اجلس كل مساء امام نافذة غرفتي ، اراقب غروب الشمس ، واخط بقلمي ما يختلج في داخلي ، عمري
11 سنة ، ولم ارى كل العالم بعد
كنت اظن ان كل الحياة والعالم جميل ، ولكنني لم ادرك ان ليس كل ما تخفيه الايام جميلة
و جاء يوم سترحل فيه اقرب صديقة الى قلبي ، هاقد حانت لحظات الوداع والحزن والافتراق
لم ادري ماذا جرى عندما مررت امام بيتها فوجدت والدها يجمع الحقائب ، ويضعما في السيارة ، واذا بها
تخرج حزينة ، وتاتي الي حاملة قلادة جميلة بين يديها ، وتقول لي : ارجوك خذيها هدية مني للذكرى
فقلت بحزن : اعدك انني لن ادع اي شيء يصيبها باذى حتى عودتك.
لكن الدموع انهمرت منها قائلة : لا لن نعود الى هنا .
وتهب رياح شديدة حاملة معها اتربة ورمال تعمي العيون ...
وبدأت الموع تنهمر من عيني وقلت :الن ارك ثانية ؟ لا غير معقول.
فقالت باكية :لا لن نرك ثانية لذا ،لذا اود ان تحتفظي بها .
هبت الرياح مرة اخرى و كان الجو باردا والعواصف قادمة .
لم استطع التعبير عن شعوري تلك اللحظات وودعتها باصعب اللحظات في الحياة .
بقيت في المنزل حزينة اشعر بالوحدة و في اليل افكر بصديقتي واجعوا لها واجد ضيقا في النوم وفي النهار
اجلس وحدي ولا اكلم احدا وابدوا يائسة ولا اتناول شيء من الطعام بالرغم من انني اجوع ، كنت ارتدي
القلادة كل يوم ولا اتركها ابدا اينما ذهبت
سيطر علي اليأس لاسبوعان تقريبا حتى عدت الى رشدي
و نسيت حزني لكني كنت اتذكرها على الدوام
وادعوا لها بالخير
و تعلمت اننا في الحياة نتعرض لمواقف حزينة و مألمة و علينا ان نكون اقواء و نتحمل المصاعب اينما كنا