الأوسمة : عدد الرسائل : 17084 العمر : 28 الإقامة : !!! EVERYWHERE الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 04/11/2017 السٌّمعَة : 35
موضوع: من صفات المرأة الصالحة السبت مارس 31, 2018 6:50 pm
من صفات المرأة الصالحة
لا بد أن يكون هناك فرق ظاهر بين المسلمة التقية الصادقة، والمسلمة التي تدعي التقوى ولا تسلكها، أو تسلك الطريق الخاطئ، لذا كان لا بد من أن نجلي الصفات الحقيقية للمسلمة التقية، ولعل أهمها:
أولاً: حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم:
وهذا الحب يحملها على وجوب الطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم رحمه الله: ((فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)).
وعلى ذلك فإن استقرت محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم في قلب المسلمة، حملها ذلك على:
1- الحرص على تدبر تلاوة القرآن.
2- الإكثار من النوافل من صيام وصلاة وصدقة ونحو ذلك.
3- كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان.
4- إفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع.
5- عدم تقديم قول أي شخص على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.
6- مجالسة أهل الطاعة من النساء الصالحات الدينات.
7- تذكر الموت والاتعاظ به.
8- الاعتزاز بشرائع الإسلام، حتى وإن كانت تخالف هواها.
ثانيًا: مراقبة الله عز وجل:
فإن المسلمة حين تغفل عن مراقبة الله عز وجل لها، واطلاعه عليها، يحملها ذلك على اقتحام حرمات الله فتعصيه ولا تبالي، أما المسلمة التقية فهي تستشعر مراقبة الله عز وجل فتستحي من مخالفته، وتطهر ظاهرها وباطنها مما يغضب الله عز وجل، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((استحيوا من الله تعالى حق الحياء، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل فقد استحيا من الله حق الحياء)).
قال البيضاوي رحمه الله: ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه، بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لا يرضاه من فعل وقول.
وقال الحارث المحاسبي: المراقبة علم القلب بقرب الرب.
وكان الإمام أحمد ينشد:
إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت ولكن قل على رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب
فأي مراقبة هذه لمن باعت نفسها بأبخس الأثمان؟!
وأي مراقبة هذه لمن تبرجت وتعرت وعصت الواحد القهار؟!
وأي مراقبة هذه لمن لا تتقي الله في لسانها؟!
وأي مراقبة هذه لمن لم تشغل لسانها بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن؟!
وأي مراقبة هذه لمن تعيش لدنياها وتغفل عن آخرتها؟!
وأي مراقبة هذه لمن لا تتقي الله تعالى في زوجها وأولادها؟!
ثالثًا: تجاهد نفسها وتغالب هواها:
فالمسلمة التقية دائمًا في صراع مع نفسها وهواها، تجاهدها وتغالبها بطاعة الله تعالى والتقرب منه، والأنس به، فهي دائمًا تحاسب نفسها، فإن وجدت تقصيرًا -ولا بد- لامتها لومًا شديدًا ووبختها وعصمتها بطاعة الله تعالى، فإن بقيت على ذلك فإن نفسها ستصفو وتزكو وسيصبح هواها مقيدًا دائمًا بالشرع، أما من تترك العنان لنفسها وهواها ليقوداها، هلكت وأضاعت نفسها وخسرت خسرانًا مبينًا.
قال الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله: إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة انقلبت إلى حيوان.
وقد أخبر الله عز وجل أن اتباع الهوى يضل عن سبيله فقال تعالى: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.. ﴾ [ص: 26].
وقد حكم الله تعالى لتابع هواه بغير هدى من الله أنه من أظلم الظالمين فقال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50].
رابعًا: عدم اتباع خطوات الشيطان:
وذلك يتم بمعرفة مكائده ومصائده، والحذر من وساوسه ودسائسه، فيجب على المسلمة ابتداءً أن تعلم أن الشيطان عدوٌ لبني آدم، فلا يمكن أن يأمرها بخير أو ينهاها عن شر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6].
يأتي الشيطان لعنه الله إلى المسلمة يحذرها من الحجاب، وأنه تزمت وتشدد في الدين، فكم من محجبة لها تصرفات وسلوكيات غير سوية، وعلى ذلك فالمهم الأخلاق!!
فإن وجد عندها إصرارًا على الحجاب، كره إليها الحجاب الشرعي وزين لها الحجاب المتبرج، حتى تظن المسكينة أنها إذا ما ارتدت شيئاَ على شعرها فقد تحجبت حتى لو ظهر شيء آخر من عورتها، حتى إذا وصل الحال بها إلى الحد المزري، زين لها معاصي أخرى وأنه لا تعارض بين هذه المعاصي والحجاب، فلها أن تتخذ صديقًا، وأن تذهب إلى أماكن المنكر لمشاهدة أفلام أو مسرحيات وهكذا، حتى إن استطاع أن يوقعها في الزنا لأوقعها وهي لا تزال تضع غطاءً على وجهها!!
لذا فإنه يجب على المسلمة أن تعرف ما تستعين به على الشيطان، حتى تحفظ نفسها من شركه وحبائله وهي:
والشعائر جمع شعيرة: وهي كل شيء لله تعالى فيه أمرٌ أشعر به وأعلم كما قال القرطبي رحمه الله.
فالمسلمة التقية هي التي تعظم شعائر الله وأمره، فيدفعها ذلك إلى طاعته طاعة مطلقة، طاعة الذل والخضوع والحب للواحد القهار، وتعظم كذلك ما نهى الله عنه، فيمنعها ذلك عن معصيته، وصدق من قال: أعزوا دين الله يعزكم الله.
فالمسلمة المتمسكة بصلاتها وحجابها، الحافظة للسانها وعورتها، إنما هي في الحقيقة الأمر معظمة لشعائر الله، ألا فلتتب كل مستهترة إلى ربها، ولتبادر بالعمل الصالح قبل فوات الأوان.
اريج الليل نجم المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 4182 العمر : 24 الإقامة : 서울 한국 الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 23/08/2013 السٌّمعَة : 3
موضوع: رد: من صفات المرأة الصالحة السبت مارس 31, 2018 6:54 pm
... بارك الله فيك على الطرح الطيب...
$~~ HISOKA~~$ شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 17084 العمر : 28 الإقامة : !!! EVERYWHERE الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 04/11/2017 السٌّمعَة : 35
موضوع: رد: من صفات المرأة الصالحة السبت مارس 31, 2018 7:00 pm
الله يبارك فيك منوره
روح الصداقة مراقبة قسم الانمي
الأوسمة :
عدد الرسائل : 59752 العمر : 29 الإقامة : ·♥ في وطني المجروح ♥· الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 19/07/2013 السٌّمعَة : 224
موضوع: رد: من صفات المرأة الصالحة الخميس مايو 03, 2018 10:36 pm
ربي يسلم اياديك على جميل طرحك يعطيك العافية ويرضى عنك
كازوها مشرفة منتدى الأنمي القديم
الأوسمة :
عدد الرسائل : 65926 العمر : 38 الإقامة : العـــراق الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 05/02/2009 السٌّمعَة : 48
موضوع: رد: من صفات المرأة الصالحة الإثنين ديسمبر 30, 2019 10:15 pm