إلَيكِ ولا لغيركِ، بل إلَيكِ تَسوقُ القلبَ لَمعةُ مُقلتَيكِ
أَحُثُّ السَّيرَ أقصدُ دربَ بَيتي فيحملُني الطَّريقُ لقبضَتَيكِ
أُخبِّئُ مثلَ طفلٍ عَنكِ عيني فأفتحُها وأسرقُ ما لدَيكِ
وأُطعِمُ للطُّيورِ رغيفَ عَيشي وَأسألُ: هل سآكُلُ مِن يَديكِ؟
لَزِمتُ الصَّمتَ لو جالَستُ ناساً أُحِسُّ الكلَّ يَسألني عَليكِ
أُحِسُّ الكلَّ يَبحثُ عنكِ عِندي كأنَّ العَينَ تعكِسُ نظرتَيكِ
نُعوِّضُ عن كِلَينا، بل وإنِّي لَمعتُ كشَذرةٍ في خاتَميكِ
ولو أنِّي ذهبتُ فإنَّ قَلبي سَيهْجُرُني ويَسكنُ راحتَيكِ
أَلُوذُ بكلِّ مَن مِثلي، وأَدري أَذوبُ إذا نُصِحتُ بمِعْصَمَيكِ
أُعاندُ، بَل أزيدُ الحبَّ حُبًّا أُعاندُ، بَل أَحِنُّ لمُقْلَتيكِ
فأكتُبُ ثمَّ أَكتبُ لا لأُخرى إليكِ ولا لِغيركِ، بل إليكِ.