بحثَ التَّفلسُفُ جوهرَ الأَسبابِ وأنا وجدتُ السِّرَّ بينَ رِحابي
قد شقَّ صدرَ الفجرِ صوتُ حَقيقتي وتعبَّدَ الإبداعُ في مِحرابي
إنِّي أنا الإنسانُ، نصفُ توهُّجي بشرٌ، ونصف توهُّجي كذئابِ
أمشي وبي ندمٌ يُضايقُ مَطمحي سرقَ التَّلكؤ بالخفاءِ شَبابي
فأَنا خرافيُّ التكَوُّنِ، عَودتي عند الذهاب، وعَودتي بغيابي
حبلُ الغسيلِ عليهِ يُنشرُ ثوبُهم وأنا نشرتُ على الحروفِ ثِيابي
سأقولُ ثم أقولُ حتَّى تنجلي سُحبُ التكهُّنِ عن أَديمِ ترابي
عاتبتُ فانتفضَ الوجودُ تساؤلاً كل البرايا هزهنَّ عِتابي
سرٌّ أنا والنَّاسُ تجهلُ جَوهري فجِدالُ كلِّ الخلقِ دارَ ببابي
ما أبلغَ التشبيهَ إن هُم شبَّهوا جبلَ الجَليدِ يعومُ فوقَ عُبابِ:
ثلثٌ يراهُ المبحرونَ، وإنما ثلثاهُ تحتَ مَواجعي وعذابي!