مرض السكري
تتطلب الإصابة بمرض السكري على المريض أن يكون حريصاً على نوعية الطعام الذي يتناوله، حيث تعتبر الحمية الغذائية أحد أنواع العلاج غير الدوائي والتي تساعد المريض السيطرة على مستويات السكر في الدم لديه، ويرسخ لدى أغلب الناس مبدأ أن مرض السكري مرتبط بالسكر ومرض الضغط مرتبط بالملح، إلا أنه ظهرت العديد من الدراسات التي تتحدث حول وجود علاقة بين مرض السكري وبين الملح، وهذا ما يفرض على مريض السكري أن يكون حريصاً بشكل أكبر تجاه أنواع الطعام التي يتناولها، وسنتحدث في هذا المقال حول تأثير الملح على مرض السكري.
تأثير الملح على مرض السكري
استطاعت الدراسات التوصل إلى أن التقليل من تناول الملح والسكر يعتبر إجراء وقائي وتدبيري هدفه حماية الإنسان من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تم إجراء هذه النوع من الدراسات على الحيوانات، وقد أثبت صحة اعتقاد هؤلاء العلماء.
أما عن سبب ذلك فإنه يعود إلى أن الملح يعزز من امتصاص سكر الغلوكوز في الدم، وهذا بحد ذاته يرفع من مستويات السكر في الدم.
يؤثر الملح أيضاً على إفرازات الكبد وعملها، وبالتالي فإن الكبد والأنزيمات تؤثر على الأطعمة الجاهزة للهضم بشكل أقل وهذا ما يجعل قدرتها على امتصاص الغلوكوز تقل.
عندما تم إجراء هذه الدراسات على الحيوانات فقد تم إعطاؤها كمية معينة من الملح مع الوجبات، وعند قياس مستويات السكر بعد تناول تلك الوجبات لاحظوا ارتفاع مستويات السكر في الدم.
نستنتج مما سبق أن الحرص على تناول أطعمة تحتوي على كميات معتدلة من الأملاح يساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بمرض السكري خاصة عند وجود عوامل خطر مثل التاريخ المرضي للعائلة والتي تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بهذا النوع من الأمراض.
أضرار الملح على الصحة
يسبب ارتفاع في مستويات ضغط الدم عند المبالغة في تناوله، ذلك أن ارتفاع مستويات الصوديوم في الدم يسبب احتباس الماء في الجسم وهذا بحد ذاته يعمل على رفع ضغط الدم.
يسبب احتباس السوائل في جسم الإنسان إلى ظهور ما يعرف بالوذمات.
يؤدي إلى حدوث الجفاف، وهذا بحد ذاته يؤثر على الوظائف الخلوية ووظائف أجهزة جسم الإنسان.
الإصابة بهشاشة العظام، ذلك أن اختلال مستويات أحد المعادن في الجسم يؤثر على مستوى امتصاص البعض الآخر.
تؤدي إلى الإخلال بمستوى الهرمونات وعمل الغدد في الجسم.
تسبب مشاكل مختلفة للشرايين والتي من أهمها ارتفاع احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين.
تسبب مشاكل مختلفة للقلب والتي من أهمها حدوث تضخم في عضلة القلب والجلطات القلبية المفاجئة.
حدوث مشاكل مختلفة في الكلى وهذا ما يخل بوظيفتها.