سرطان اللثة
يعتبر سرطان اللثة أحد أنواع سرطانات التجويف الفموي والحلق التي يمكن أن تنتشر إلى مختلف أنحاء الفم وحتى إلى الجيوب الأنفية والتي تعد جميعها من ضمن سرطانات الرأس والرقبة، ويمكن تعريف سرطان اللثة وسرطانات الفم بشكل عام على أنها نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة للفم نتيجة طفرة معينة وعوامل مسببة عديدة سيعرضها هذا المقال، ويُقدر عدد الحالات الجديدة التي تُشخص بسرطانات الفم المختلفة سنويًا بـ378 الف وللأسف فإن معظمها في دول العالم النامية التي تفتقر إلى وسائل التشخيص والعلاج المبكر وتشترك أعراض سرطان اللثة مع غيرها من سرطانات الفم في الكثير من الأمور والعلامات المشتركة وكذلك العلاج
أعراض سرطان اللثة
أعراض سرطان اللثة كثيرة ومتنوعة وقد تنتج من سبب بسيط أو قد تدل على سرطان لذلك يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت إحداها، وأهمها ما يأتي:
تقرحات قد يصعب شفاؤها ويطول أمدها على خلاف التقرحات العادية والتي قد تنزف أيضًا.
نمو غير طبيعي للخلايا يظهر على شكل كتلة أو تضخم في اللثة.
تغير في انتظام الأسنان وتحركها وسهولة سقوطها.
آلام في الفم واللسان والحلق وخاصة عند تحريك الفك أو المضغ أو الابتلاع.
أسباب سرطان اللثة
السبب الرئيس وراء الإصابة وظهور أعراض سرطان اللثة هو حدوث طفرة في الخلايا المبطنة للفم ولكن ما الذي يسبب هذه الطفرات؟ يعتقد العلماء أن هنالك عدد من الأسباب التي تزيد من معدل حدوث الطفرات وتزيد احتمالية الإصابة بسرطان اللثة، ومن أهمها ما يأتي:
التدخين بكافة أنواعه سواء الدخان العادي أو السيجار أو الأرجيلة وغيرها من الأشكال.
الاستهلاك الكبير للكحول والمشروبات الروحية يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان اللثة.
تعرض الشفتين بشكل كبير لأشعة الشمس المباشرة.
فيروس الورم الحليمي HPV ويعتبر من الفيروسات المنقولة جنسيًا.
ضعف جهاز المناعة لدى الشخص يزيد من احتمالية التحول السرطاني للخلايا المبطنة للفم.
تشخيص سرطان اللثة
يعتمد التشخيص بصورة كبيرة على ظهور أعراض سرطان اللثة وملاحظتها من قبل الشخص المصاب أو طبيب الأسنان مثلًا والاشتباه بإمكانية الإصابة بالسرطان، وتنبع ضرورة التشخيص المبكر من تأثيرها الكبير على معدلات الشفاء، ويكون تشخيص سرطان اللثة كما يأتي:
الفحص الطبي السريري عند الطبيب أو طبيب الأسنان، حيث يمكن أن يلاحظ الطبيب تغيرات على الشفاه أو بطانة الفم أو اللثة مثل: التقرحات وتغير في لون البطانة والنزيف.
الخزعة، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من مناطق الاشتباه التي لاحظ عليها التغيرات في الفحص الطبي السريري وإرسالها إلى المختبر من أجل البحث عن تغيرات خلوية تدل على الإصابة بسرطان اللثة أو بداية تغيرات مبكرة قد تتحول إلى سرطان فيما بعد.
التصوير بالألياف الضوئية بحثًا عن انتشار السرطان إذا تم التشخيص إلى الحلق أو الحنجرة من خلال كاميرا دقيقة ومعها ضوء يدخلها الطبيب عن طريق الأنف.
التصوير الإشعاعي باختلاف أنواعه مثل: التصوير الطبقي المحوري أو صور الرنين المغناطيسي في بعض الحالات المتقدمة من المرض.
علاج سرطان اللثة
إذا ظهرت أعراض سرطان اللثة وتم التشخيص ظهرت الحاجة إلى العلاج في أسرع وقت، هنالك العديد من الخيارات العلاجية التي تعتمد على موقع الورم ومدى تقدمه وتفشيه وكذلك على حالة المريض الصحية ورغباته والتي يقوم الطبيب بمناقشتها، وهذه الخيارات هي:
الجراحة، هنالك العديد من الأهداف التي يمكن إجراء الجراحة من أجلها فيمكن إجرائها من أجل إزالة الورم نفسه أو إزالة انتشارات الورم إلى الغدد اللمفاوية في الرقبة، وكذلك يمكن إجرائها من أجل تعديل شكل الفم ووظيفته بعد عملية إزالة الورم، خاصة إذا حصل خلل في وظيفة الفم في تمرير الطعام أو في التنفس.
العلاج الإشعاعي والذي يمكن أن يكون هو العلاج الوحيد الذي يحتاجه المريض في الحالات المبكرة من المرض أو يمكن أن يُجمع مع الجراحة أو العلاج الكيميائي من أجل نتائج أفضل، ويستخدم العلاج الإشعاعي أشعة سينية ذات طاقة عالية يتم توجيهها عن طريق آلة إلى مكان الورم لقتل الخلايا السرطانية ولكن هذه الأشعة يمكن أن تتسبب في قتل الخلايا الطبيعية وحدوث مضاعفات جانبية مثل: جفاف الفم وضعف في عظام الفك والأسنان ونزيف اللثة وغيرها.
العلاج الكيميائي وذلك عن طريق مواد كيميائية يتم إدخالها إلى جسم المريض تستهدف الخلايا السرطانية وتقوم بقتلها، وتعتمد المضاعفات الجانبية التي قد يتسبب فيها هذا الدواء على نوعه ولكن من أكثر هذه المضاعفات الجانبية شيوعًا هي الاستفراغ وسقوط الشعر.
الوقاية من سرطان اللثة
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان اللثة عن طريق إجراءات يجب اتباعها باستمرار وجعلها جزء من روتين الشخص اليومي، ومن أهمها ما يأتي:
التوقف عن التدخين لما له من أثر في زيادة خطر الإصابة بسرطان اللثة.
تجنب شرب الكحول والمشروبات الروحية التي تجعل خلايا الفم ضعيفة معرضة للتحولات السرطانية.
الإكثار من تناول الخضار والفواكه لما تحتويه على فيتامينات ومضادات للأكسدة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
تجنب تعرض الشفاه لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان عن طريق الوقوف بالظل واستخدام قبعات لحجب أشعة الشمس عن الفم وكذلك فإن هنالك مسحوقات خاصة للوقاية من أشعة الشمس يمكن استخدامها على الفم.
زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ومراقبة أعراض سرطان اللثة إذا ظهرت للكشف عنها بصورة مبكرة.
#منقوووول