بين الغني و الفقير

إن الأثرياء لا يختلفون كثيراً عنى وعنك، ولكنهم ببساطة استطاعوا أن يستغلوا ما منحهم الله من مواهب وقدرات وذلك بطريقة مختلفة عن غالبية الناس، وتكمن الخلاصة في الآتي: لو أنك استطعت أن تقوم بما قام به هؤلاء الأشخاص الأثرياء الناجحون مراراً وتكراراً فإنك ويلا أدنى شك سوف تحقق ما حققوه من نجاح.

إن الثراء ليس معجزة ولا يعتمد حتى على الحظ والمصادفة، بل إنه وببساطة يتبع قانون السبب والنتيجة في العمل. فلو أنك أخذت بالأسباب فإنك سوف تحصل على النتائج.

ستتعلم في هذا المقال كيف تبدأ مهما كانت أحوالك المادية حتى لوكنت غارقاً في الديون، وستتعلم أيضاً كيف تحقق استقلالاً اقتصادياً. ومن خلال ¬تعاملي مع الآلاف من هؤلاء الذين أصبحوا من أصحاب الملايين في جميع أنحاء العالم فإنني أومن إيماناً قاطعاً بأن الأشخاص الذين يأملون في الثراء يستطيعون تحقيق ذلك على مدار حياتهم العملية إذا ما أحسنوا استغلال الفرص مرة بعد أخرى حتى يحصلوا على النتائج المرجوة.

تجربة واقعية

منذ سنوات مررت بتجربة حقيقية كشفت لي الكثير، ففي أحد اللقاءات كنت أخطب في جمع كبير من الجماهير، حوالى 1200 ‏شخص، وكان موضوع الخطبة عن النجاح. كنت أقول لهم إن بإمكان أي شخص أن يصبح ناجحاً لو أنه اتبع أموراً معينة بطريقة معينة. وأثناء فترة الراحة وبينما أنا محاط بما يقرب من ثلاثين رجلاً وسيدة ممن يرتدون الملابس الأنيقة والذين كانوا يطرحون على الأسئلة ويروون لي قصصهم، فإذا بشاب معاق ذهنياًَ كان جالساً بجوار الجماهير يخترق هذا الجمع الغفير ويسألني بصوت عالٍ : " سيد تراسي "، "سيد تراسي "، هل أستطيع أنا أيضاً أن أكون ناجحاً؟".

انتابتني الدهشة قليلاً وأخذت أنظر إليه، بينما الجميع ينظرون إلىّ كي يسمعوا كيف سأجيب عن سؤاله . لم أدر، حقيقة، بماذا أجيبه وكيف سأرد عليه. أخذت أشحذ ذهني لإيجاد الرد وحتى لا أفقد مصداقيتي ولا الرسالة التي أتحدث عنها وهي "أنه بمقدور أي شخص أن يصير ناجحاً مادام قد وُضع في الاختبار"، ولحسن الحظ، استمر هذا الشاب في حديثة قائلاً: "سيد تراسي"، أنا أعيش ضمن مجموعة منزلية تقوم بتصليح الأثاث وأشترى كل شهر سند ادخار فئة المائة دولار. فهل يمكن أن أصبح بهذه الطريقة ثرياً مثلك؟".

م\ن

بارك الله فيك على طرحك الطيب

الله يسلم اناملك على ما تقدميه.

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍآ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله