| احذر كلبك قد يكون قاتلاً بمجرد مداعبته أو تقبيله أو السماح له بلعق جلدك.. فهو يحمل أنواع خطيرة من البكتريا في لعابه كانت سبباً في موت بعض الأشخاص.. دعونا نتأمل... |
نعلم أن عضة الكلب تنقل للإنسان أمراضاً قد تنتهي بقطع رجله أو يده (مكان العضة). ولكن الدراسة الجديدة تحذر أن لعاب الكلب قد ينقل نفس البكتريا الخطيرة التي تتواجد في لعابه من خلال تربيته في المنزل والاقتراب منه كثيراً.. فالكلب يلعق جلد صاحبه تعاطفاً معه ولكن هذا الأمر قد ينقل أمراضاً خطيرة قد تنتهي بالموت!
داء الكلب مسؤول عن موت 60000 إنسان سنوياً.. ولكن لعاب الكلب ملوث بشكل دائم بعدد من البكتريا الضارة والتي تنتقل للبشر عبر مداعبة الكلب أو تربيته وتقبيله.. مثلاً داء السلمونيلا Salmonellosis ينتقل بسهولة من الكلاب للبشر.. وهذا المرض له أعراض مثل التقيؤ وارتفاع درجة الحرارة وأعراض أخرى.
هناك بكتريا أخرى تدعى Capnocytophaga Canimorsus تنتقل أيضاً للإنسان أثناء مداعبة الكلب لصاحبه ولعق يده أو وجهه.. وهذه بكتريا عنيدة قد تسبب أمراضاً خطيرة لصاحبها أيضاً.
هذا تقرير يحذر من الاقتراب من الكلاب أو مداعبتها أو تركها لتلحس صاحبها، وهو تقرير حديث 2017 حيث لم تكن هذه الحقائق معروفة مسبقاً وهو ما شجع الناس على اقتناء الكلاب وترتبيتها حتى في غرف النوم ولكن الأمر اختلف اليوم!
تقرير نشر على موقع CBS News (2016) يقول بأن امرأة دخلت المشفى وأقاما لمدة طويلة بسبب بكتريا خطيرة انتقلت لها من كلبها بعد أن لعقها الكلب ولم يعضها.. هذه البكتريا كما يقول العلماء قد تؤدي للموت!
طبعاً هناك أشخاص لديهم مناعة من هذه البكتريا وبالتالي لا يصابون بمثل هذه الأمراض، ولكن هذا لا يمنع من التحذير لتجنب الاقتراب كثيراً من الكلاب.
تقول دراسة علمية نشرت في مجلة Journal of the Medical Association of Thailand بتاريخ ديسمبر 2003 : إن لعاب الكلب يحوي أكثر من 20 نوعاً من البكتريا.. دراسة أخرى نشرت في نوفمبر 2005 في مجلة Journal of Microbiology تؤكد وجود أنواع من البكتريا في لعاب الكلب مثل Actinomyces - Streptococcus - Granulicatella وأنواع أخرى.
هناك كثير من الحالات التي انتهت بالموت على الرغم من عدم وجود عضة كلب، فقط مجرد المداعبة وترك الكلب يلعق أجزاء من وجه صاحبه ... قد تكون قاتلة بالفعل.. وهذا تقرير عن حالة وفاة لسيدة بسبب لعقة كلب!
http://atlanta.cbslocal.com/2012/09/05/woman-with-flesh-eating-illness-dies/
كذلك دراسة نشرت في أبريل 2011 في مجلة Clinical Microbiology Reviews تقول بأن لعاب الكلب يحمل بكتريا ضارة تنتقل بسهولة للإنسان وتسبب أمراضاً له. بل إن الدراسات العلمية منذ عام 1982 وجدت بأن داء الكلب يمكن أن يتواجد في لعاب الكلب وينتقل للإنسان من دون عض، لذلك ينصحون بضرورة غسل الأيدي جيداً بعد لمس الكلب أو اللعب معه.. ورغم ذلك يحبذ الابتعاد عنه نهائياً كإجراء وقائي.
حبيبكم عليه الصلاة والسلام حذر من هذه المخاطر قبل 14 قرناً بأسلوب سهل وبسيط فقال: (إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ) [رواه مسلم]. فهذا الحديث يعتبر بمثابة إجراء وقائي لحماية الناس من مخاطر تربية الكلاب داخل المنازل..
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن في زمنه مختبرات ليعلم بأن لعاب الكلب مضر بالإنسان.. ولم يكن أصلاً بحاجة لهذا النهي (لو لم يكن رسولاً من عند الله)، ولو كان يريد السلطة والشهرة كما يدعي الملحدون، فلماذا يطلق مثل هذه التحذيرات التي تتفق مع ما يطلقه العلماء اليوم في القرن الحادي والعشرين...
مالذي أعلم النبي الكريم بوجود أشياء ضارة في لعاب الكلب يجب غسل الإناء من أثرها.. مع العلم أن الكلب ربما لا يلمس الإناء مباشرة بل يلمس السائل الذي فيه.. ولكن النبي لم يكتف بإراقة السائل، بل أمر بغسل الإناء سبع مرات، وفي رواية إحداهن بالتراب لمزيد من الوقاية من شر هذه البكتريا.. ما هو تفسير معرفة النبي بذلك؟ إن التفسير العلمي يجب أن يقودنا إلى أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول من عند الله.. وأن كل هذا العلم الذي جاء به هو وحي من الله جل وعلا.. ليشهد على صدق رسالة الإسلام..
ــــــــــــ