ظهر ثنائي ليفربول ديفوك أوريجي وجورجينيو فينالدوم بشكل أكثر من رائع بعدما قادا الفريق الإنجليزي لانتفاضة تاريخية أمام برشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبينما كان المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو يتابعان اللقاء من المدرجات للإصابة، لم تكن الجماهير تتوقع شيئا من اللاعبين، لكن فينالدوم وأوريجي قادا الفريق لانتصار أسطوري في سيناريو يبدو أن المدرب الألماني يورجن كلوب هو الوحيد القادر على كتابته.
كتب ديفوك أوريجي شهادة ميلاده في مونديال البرازيل 2014 مع منتخب بلجيكا، حين دخل من على مقاعد البدلاء، ليحرز هدف إقصاء روسيا، رغم أن كبار أوروبا كانوا يتهافتون عليه قبلها بفترة طويلة، فمانشستر يونايتد هرول لضمه وهو في الـ15 من عمره، وكذلك بروسيا دورتموند حينما كان يدربه يورجن كلوب، وأندية أخرى.
ولكن تأثير والده مايك أوريجي، أحد اللاعبين الذين تألقوا في الملاعب الاوروبية مع جينك وأندية بلجيكية أخرى وتقاليده الدينية وأصوله الثقافية التي تعود لقبيلة لوو الكينية، التي ينحدر منها أيضا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، دفعه لرفض العروض التي جاءت إليه، ليتأخر تقاطعه في طريق كلوب.
ودفع ليفربول 10 ملايين إسترليني لضمه بعد المونديال، ولم يتردد أوريجي، حيث قال آنذاك "كانوا يرغبون في ضمي وأنا كنت قد اتخذت قراري".
ورغم إعارته بعدها لليل، لكن بدأت أحلامه في التحقق في موسمه الأول بالأنفيلد مع رحيل برندان رودجرز ووصول يورجن كلوب.
وقال أوريجي في عام 2016 "كلوب يمنح فرصًا وأنا أحاول المساعدة بكل ما استطيع. لديه خبرة كبيرة مع اللاعبين الشباب ويحاول مساعدتي في هذا من أجل التحسن".
وبدأ البلجيكي منذ ذلك الحين في تقديم المستوى المتوقع قبل أن تضربه الإصابات وتتم إعارته إلى فولفسبورج.
ولكنه بعدما لعب 3 مباريات فقط أساسيا وبعض المباريات مع الفريق تحت 23 عاما مع الريدز، بدا أنه ينبأ بطلاق أكثر من أكيد مع الفريق.
ولكن بعيدا عن هذا الواقع، فإنه وفي ظل عدم فاعلية فينالدوم مع غياب روبرتو فيرمينو، لعب أوريجي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بدلا للاعب الوسط الهولندي.
وكان أوريجي عند حسن ظن المدرب في المهام الموكلة اليه بالضغط والنظام الدفاعي، وبدأ في التشكيل الأساسي أمام الفريق الكتالوني بينما بدأ فينالدوم من على مقاعد البدلاء.
وكانت الخيارات المتاحة على الطاولة قليلة هذه المرة في ظل عدم جود صلاح وفيرمينو وكيتا ليدخل فينالدوم بديلا حاملا شعلة الانتفاضة.
افتتح أوريجي التسجيل على الانفيلد في الدقيقة السابعة ثم جاء فينالدوم من على مقاعد البدلاء ونفّذ مهمته على الوجه الأكمل هذه المرة بالهجوم من الخط الثاني.
وبعد مرور 90 دقيقة كان ليفربول متقدما بأربعة أهداف وبطلًا متوجًا في الأنفيلد، ليتأهل بفضل يورجن كلوب والإعداد النفسي والذهني للفريق إلى نهائي دوري الابطال للموسم الثاني على التوالي.
يعادل ما حققه مانشستر يونايتد مع السير اليكس فيرجسون في 2008 و2009 ليرتبط تحقيق هذا الانجاز أيضا باسمي لاعبين هما ديفوك أوريجي وفينالدوم.