شكَّل خروج الزوراء من دوري أبطال آسيا صدمة كبيرة للكرة العراقية، خاصة وأنه كان الممثل الوحيد للعراق بعد توديع القوة الجوية، البطولة من الملحق.
ولعب الزوراء، 5 مباريات في البطولة، فاز في واحدة، وتعادل في إثنتين، وخسر مثلهما، ليحتل المركز الثالث في مجموعته، ويودع البطولة من دور المجموعات.
وكان وراء خروج الزوراء، من البطولة، عدة أسباب نرصدها كالتالي:
الأزمة المالية
عانى الزوراء من أزمة مالية خانقة؛ حيث لم يتسلم اللاعبون كامل حقوقهم عن الموسم الماضي رغم تتويجهم بلقب الدوري.
وامتدت الأزمة للموسم الحالي بحيث لم يتسلم اللاعبون الكثير من قيمة عقودهم، وتراكمت الديون على النادي، وبدأ اللاعبون يتذمرون، ما أنعكس بشكل معنوي على أداء الفريق آسيويا.
الغيابات المتكررة
عانى الزوراء من الإصابات، والإيقافات في جميع مبارياته بالبطولة وجاءت الإصابات بسبب طول المنافسة في الدوري المحلي، وهو ما أرهق الفريق، ناهيك عن ثقافة اللاعب في التعامل مع إجهاد الدوري، والاستشفاء السريع.
كما عانى الزوراء من الإيقافات؛ حيث خسر في المباريات الثلاث الأخيرة 5 لاعبين في كل مباراة ما أثر سلبيا على خيارات المدرب.
تواضع مستوى المحترفين
لم تكن خيارات الزوراء مثالية للاعبين المحترفين؛ حيث يعد لاعب الزوراء المحترف دون مستوى المحلي، فتعاقد الزوراء مع المغربي عمر النصوري، الذي لم يضف أي شيء للفريق.
كما لم يستفد من التعاقد مع السوري حسين الجويد، حيث إن الفريق كان بحاجة للحلول بالمنطقة الأمامية وليس بالدفاع، كما لم يستثمر الزوراء، فرصة زج محترف ثالث وعدم التعاقد قد يكون لأسباب مالية.
الاضطراب الفني
لم يعش فريق الزوراء، الاستقرار الفني هذا الموسم حيث بدأ مع المدرب أيوب أوديشو، ولم تكن العلاقة بين المدرب والإدارة مثالية، واضطرت الإدارة للبحث عن بديل قبل افتتاح مشوار الفريق في بطولة آسيا بـ7 أيام.
وتعاقدت الإدارة مع حكيم شاكر، الذي طفت على سطح علاقاته باللاعبين بعض المشاكل آخرها توجيه أصابع الاتهام لبعض اللاعبين بادعاء الإصابة، وتهربهم من خوض المباريات.
قلة الخبرة
تعد قلة خبرة الفريق بدوري أبطال آسيا، مقارنة بالأندية الأخرى من العوامل التي ساهمت في خروج الفريق، بدليل أنه لم يحافظ على بدايته المثالية، وتصدره للمجموعة بعد مرور جولة واحدة، وسرعان ما تراجع.
ولم يملك الزوراء، نفس المقاومة بالحفاظ على تقدمه أمام النصر السعودي، وذوب آهن أصفهان بالدقائق الأخيرة من المباراة.