لنكن يدٌ واحدة

موضوع: لنكن يدٌ واحدة الجمعة مايو 10, 2019 11:16 pm

السلام عليكم

لنكن يدٌ واحدة

يد واحدة ضد أصحاب المصالح الضيقة الذين لا تهمهم سوى مصلحتهم .

هم فئة من البشر تبتلى بهم جميع المجتمعات بدون استثناء .
فكل مجتمع تجد هذه العينة التي تبحث عن مصلحتها وتقدمها حتى مصلحة أوطانها
ومواطنيها مهما كان الثمن . لا تهمهم الطريقة والوسيلة التي يتبعونها لتحقيق المصلحة .

متسلقون على أكتاف غيرهم . تجدهم كالخفافيش . يخشون النور وضوء الشمس .
تلك الفئة هي الفساد الذي ينخر بجسد الأمم .

وهنا ليس الفساد المادي فقط بل يتجاوزونه حتى للفساد الإداري والخلقي .
لا يهمهم تفريق الكلمة وشق الصفوف في مجتمعاتهم في سبيل تحقيق مصالحهم .

هم ليس لهم طبقة معينة ينتمون إليها أو يصنفوا عليها بالمجتمعات . فتجد منهم صاحب
السلطة من القيادات . وتجدهم من التجار . وتجدهم من الموظفين الكبار والصغار .
وتجدهم حتى من بين العاطلين الذي لا عمل لهم سوى دس السم بالعسل عبر الشائعات .
التي ينشرونها بين أفراد المجتمع لتحقيق مصلحة ما .

تلك الفئة تضحي بكل شيء فهي على استعداد أن تضحي بآلاف البشر من أجل مصلحتها
ولنا في سوريا وليبيا مثالا حياً .
وهي على استعداد أن تخون أوطانها لتحقيق مصلحتها . ولنا بالحوثي باليمن
وحزب الشيطان في لبنان ومن هم على شاكلتهم الذي خانوا أوطانهم لتحقيق هدف من
أهداف أسيادهم في إيران .

وهم على استعداد أن يضعوا شعب بأكمله وراء القضبان من أجل البقاء فوق الكرسي
حتى لو كره الشعب من تصرفات لا يقوم إلا من به هوس السلطة فأضرر بالشعب وأصابهم
بحالة من الفقر والعوز . بينما حاشيته في نعيم .

ولا ننسى هنا أن نعرج على الفئة الأشد ضررا عندما تصاب بمرض المصالح الشخصية
وهم التجار وهي الفئة التي إن أصيبت بهذا الداء فإن المجتمع بأكمله يتضرر لأن سلعته
بيد شخص تجرد من كرامة وأمانه وحب لوطنه وأتجه لتحقيق مصالحة الشخصية فقط
وهذه الفئة هي التي يجب مقاطعتها من فرد بالمجتمع حتى يعود لطريق الصواب
ويكون الفرد هو العين للجهات الرقابية ولا يصمت على أي خطأ يجده بنوعية المنتج أو بالسعر
أو حتى بطريقة حفظ المواد لأن كل هذه تضر به بجيبه كمستهلك وبصحته كمستخدم .

وأجزم عندما تقف الشعوب وتكون صفا واحدا ويدا واحده ضد أولئك الذين يعبثون
بأوطانهم أينما حلوا سوف يكون المجتمع بخير ومعافى من تلك العينة الخبيثة التي لا يهمها
سوى نفسها وحاشيتها التي تطبل لها .

وأخيرا أقول الحمد لله الذي قيض لهذا الوطن قيادة تضرب من يد من حديد
على رأس من تجده ويكتشف أنه من هذه الفئة من أصحاب المصالح الخاصة
وما قرأنا عنه خلال العام الماضي وهذا العام يبين أن ولاة الأمر مصرين وعازمين
على القضاء على هذه النبتة الخبيثة في هذه الأرض الطاهرة .

وفقكم الله وحفظكم من أمثالهم .