ها أنتِ الآنَ معي وَحدي
يا حُلْمي الأبيضَ والوَردي
فامتزِجي في ماءِ عُيوني
يا روحي، بالرُّوحِ اتَّحدي
ها إنَّ الآنَ أصابعَنا
شبكاً تتشابكُ للأبدِ
لا الأرضُ أراها تجذبُنا
فاشتعلي ناراً واتَّقِدي
أسهلُ ما يمكنُ أصنعهُ
أن تحرثَ ماءَ البحرِ يدي
لكنَّ الصَّعبَ تصوُّرهُ
أنَّكِ في يومٍ تَبتعدي
فانسَحقي ذهباً في شفَتي
وانغمِسي نصلاً في جسَدي
إمَّا أن نطفئَ لهفتَنا
في بحرِ الهجرِ المُنجمدِ
أو نغرقَ في واحاتِ النَّرْ
جسِ في الأزهارِ وفي الشَّهدِ
نحنُ الإثنانِ بلا شوقٍ
إلاَّ ما زادَ عن الحدِّ.