النَّفْسُ فِيْ شَوْقٍ وَفِيْ إِشْفَاقِ
وَالْقَلْبُ يَخْفِقُ خشْيَةَ الْإِخْفَاقِ
قَدْ طَالَ لَيْلُ الْإِنْتَظَارِ تَمَلْمُلاً
فَمَتَىْ يَجِيْءُ الْبِشْرُ بِالْإِشْرَاقِ
تَنْسَاْبُ لَوْعَتُهُ عَلَى أَعْمَاقِهِ
وَتَفِيْضُ بَسْمَتُهُ عَلَى الْآفَاقِ
أَعمَاقُنَا مِثْلُ السَّمَاءِ رَفِيْعَةٌ
يَا عِزَّ مَنْ صَعَدُوْا إِلَى الْأَعْمَاقِ
مَنْ يَدْرِ مَا فِي النَّفْسِ مِنْ أَلَمٍ وَمِنْ
سَعْدٍ فَذَلِكَ فِي الْحَقَائِقِ رَاقِ
إِنْ كَانَ آلَمَكُمْ وَأَسْخَطَكُمْ أَذىً
فِي الْخَلْقِ فَلْتَرْضَوْا عَنِ الْخَلَّاقِ
يَاْ قَوْمُ أَدُّوْا مَا عَلَيْكُمْ تَسْعَدُوْا
لَاْ تَحْزَنُوْا وَلْتُحْسِنُوْا فِي الْبَاقِيْ
وَلْتَعْلَمُوْا أَنَّ الْمَعَالِيَ وَالْغِنَى
يَا إِخْوَتِيْ رِزْقٌ مِنَ الْرَّزَّاقِ
مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ لَا يَخْشَ الْوَرَى
وَالْبَحْرُ لَا يَخْشَى مِنَ الْإِغْرَاقِ