معنى ابرا كادابرا

؛
هالكلمة اللي يستخدمونها بالكارتونات والأفلام كلما طلع واحد يعني يبي يسوي حركات سحرية شسالفتها بالضبط؟

تذكرون بكارتون رحلة عنابة الساحر الشرير (اسمه وردان حسب ما أذكر) كل شوي يخطف الأميرة ويروح بآلة الزمن؟ هالساحر بكللللل شي يسويه كان يقول “أبرا كادابرا”...

كثيرا ما تقال من قبل السحرة في الأفلام او على المسارح و هو حاملين في أيديهم العصا السحرية متمتمين بعبارة ابراكادابرا لتحقيق الهدف السحري خلال تأدية العرض ولاكن ., تاريخيا لتلك الكلمة كان هناك صلة لمعتقدات تزعم ان لها قدرة شفائية اذا اخذت شكل تعويذة معدة ,. فوفقا للمعتقدات قديما تعتبر التعويزات و الطلاسم وسائل لتحفيز التغيرات في حياة المرء و لتحقيق تلك التغيرات يعتقد بان الطلاسم تنقل الطاقات الايجابية , بينما تهب التعويذات الحماية للمرء من خلال امتصاص الطاقات السلبية , ولاكن ما هو اصل هذه التعويذة .!!؟

يوجد اختلاف في اصل التسمية فلبعض يعتقد ان اصل التسمية جاء من اللغة الارمية حيث تعنى ( اصنع و انا أتكلم ) , و البعض يقول ان اصلها يهودي حيث تعنى ( اصنع مثل الكلمة ) ولاكن هناك تفسير اخر يربطها مع الكابالا و هو مذهب التصويف اليهودى و أليكم التفسير ..: يعتقد اليهود ان الملك سليمان قد أسس العقيدة اليهودية السرية لمذهب الكابالا و بأنة الف كتاب عن السحر يدعى " مفتاح سليمان " او " خاتم سليمان " و ذلك منذ حوالى 3000 سنة ماضية و كانت حكمة سليمان وقتها و حتى يومنا هذا الأساس لجميع اشكال السحر في الغرب فالمعتقد يقول ان كلمة ابراكادابرا مأخوذة من كلمات عبرية هي "براشا" و تعنى "تبريكات" و "دابار" و تعنى "الكلمة" حيث تعنى كلمات "ها-براشا-دابار" قل تبريكات و التي هي من عقيدة الكابالا .

ففى الصورة نرى شكل تعويذة ابراكادابرا على شكل مثلث و هي تتلاشى شيئا فشئيا باتجاه قمة المثلث و يرمز ذلك الى الاختفاء البطيء للشيطان من خلال قوة التعويذة و تلك القلادة تصنع من مزيج بين الزنك و النحاس و يسمى البراس .,
و كان اول ظهور مسجل لتلك الكلمة في القرن الثالث الميلادي في كتاب Liber Medicinalis و الذى كتبة كوينتوس سيرينوس سامونيوكوس و كان آنذاك طبيب الامبراطور الروماني كاراكالا حيث وصف في الفصل ال 51 بان المصابون بمرض الملاريا يرتدون قلادة مثلثة الشكل مكتوب عليها كلمة ابراكادابرا و هي تتناقص من قاعدتها الى قمة المثلث و يشرح بان قوة التعويذة تلك تبعد المرض القاتل او تكافحه و هناك عدد من الاباطرة الاخرين منهم غيتا و الكسندر سيفيروس اتبعوا نفس تعليمات سيرينيوس سامونكيوس و ربما ارتدو نفس التعويذة تلك .

و استخدمت تلك التعويذة لاحقا كوصفة سحرية من قبل الغنوصيين من اتباع طائفة باسيل حيث راو فيها وسيلة للاستعانه بالأرواح الخيرة ضد المرض و سوء الحظ ,. و في العصور الوسطى ارتداها الفرسان على احزمتهم لجلب الحظ الجيد .,
و كتب أيضا دانييل يفو عن سكان مدينة لندن الذين كانوا يعلقون تلك القلادة على أبواب منازلهم لطرد المرض خلال حقبة انتشار الطاعون في لندن .

و في العصور الحديثة خصوصا في الوقت الذى عاش فيه اليستر كراولى و هو ساحر و صاحب طائفة في القرن ال 19 تعززت قوة تعويذة ابراكادابرا حيث كان في جماعة تتعامل مع السحر و كان يطلق عليها النظام المحكم للفجر الذهبي و بعد ذلك قام بتأسيس عقيدة في السحر اسمها ثيليما و احتلت تعويذة ابراكادابرا محور اهتمام هذه العقيدة التي هي أصلا مقتبسة من الكابالا وفقا لكراولى فأن ابراكادابرا تعتبر اعظم تعويذة سحرية و بانها تملك قوة عظيمة و قال ان قولها الأصلي هو ابراهادابرا .

اما الان في عصرنا الحالي تقتصر استخدامها في المسارح من قبل منفذين العاب الخفة لإتمام خدعهم السحرية .., و قد تم استخدام تلك الكلمة في السلسلة الروائية الشهيرة هارى بوتر و التي كانت توصف معنى اللعنة المميتة