هي لحظة أسمو بها مع خالقي
وموفِّقي ومطمئني ومُعيني
هي حين أتلو ذكرَه أرنُو إلى
آياتهِ لكأنَّها تحيني
♦♦♦♦
صِدْقي بحبِّكَ يا إلهي ساقني
نحو الهُدى والنَّفْسُ جدُّ رضيَّهْ
لا تستقيم محبَّة من غير تَرْ
بيةٍ لنفسٍ، أصلِ كلِّ خطيَّهْ
♦♦♦♦
ما أجملَ العيشَ أن تحياه مبتسمًا
لا تتركِ الهمَّ يُبدي صورة الوجِلِ
كن باسمًا حيث كان الغيبُ ظاهرُه
كم من غيوبٍ أتاحت عودةَ الأملِ
♦♦♦♦
أحبُّكَ ربي وإنِّي مطيعٌ
لأمركَ بعد اتكالي عليك
عبدتُك لكنْ يقيني بعفو
كَ أكثرُ من كلِّ سعيِي إليك
♦♦♦♦
حفيدي بقربيَ يساءلُ: أنَّى
سيرفعُ مسجدنا للأذان
ظمئتُ وجعتُ فيا ربِّ كن لي
معينًا فإنِّي صغيرُ الكيان
♦♦♦♦
وحين أفكِّر في الكون أهفو
لصانعه كيف زان السماء
فتلكَ النجوم تحيطُ ببدرٍ
وتلك المجرَّاتُ عبرَ الفضاء
♦♦♦♦
وليس يفوقُ ارتياحَ الضمير
جميعُ متاعٍ غرورٍ أسر
إذا القلبُ كان مع الله يحيا
وإلَّا يموتُ ولا مِن أثر
♦♦♦♦
وسرتُ بدربكَ دربِ الكمال
أصمِّمُ يومًا بلوغَ المآل
فإن أنا لم أكُ بُلِّغتُ قصدي
فيكفي وجودي بصفِّ الرجال
♦♦♦♦
لغفران ربِّي وتحنانه
علائمُ توحي برضوانه
فإمَّا أقامكَ في بابه
فذاكَ الرِّضا بعد غفرانه
♦♦♦♦
وفرحة قلبي بغفران ربي
وينأى التباعُد من بعد قرب
إذا تمَّ ذاك فما ثَمَّ ميلٌ
لغيرك يومًا لتنوير قلبي
♦♦♦♦
صديقُك من كان يفديكَ إمَّا اب
تليتَ بما هو يملك حبَّا
وليس المواسيَ دون عطاء
ويملك شيئًا يُنسِّيكَ كربا
♦♦♦♦
ومغربُ هذا المساءِ ينادي ابْ
تدأتُ بعشرٍ أخيرٍ فهبُّوا
لجَني ثمار الصيام بشرط التْ
تَوجُّه لله صِدْقًا فلبُّوا
♦♦♦♦
وبعدَ التراويح أسلمتُ نفسي
لنومٍ عسايَ أنال الظفر
بركعاتِ فضلٍ ونورٍ لمن قد
أقامَ سناها بوقت السحر
♦♦♦♦
وأنتَ الحبيبُ ولا روضةٌ
تهدِّئُ روعي سوى روضتِك
مكثتُ بها أستميحُ رجاءً
فما كان دون سنا أسوتِك