أيُكشفُ كربُك بعدَ اشتدادِ
ويَذهب همكَ رغم ازديادِ
ويهنأُ قلبك بعد فتوحٍ
بعَودة أمنٍ ونأيِ اضطهادِ؟
فقلتُ: فؤادي يقولُ سيُفت
حُ بابُ العطاء وبابُ الودادِ
إذا نحنُ عدنا إليهِ وكنَّا
دعاةَ اعتدالٍ بكل البلادِ
وكنا نماذجَ نورٍ وعدلٍ
وطهر وبشرٍ لكل العبادِ
ستُفتح واللهِ أبوابُ عزٍّ
بُعيدَ انغلاقٍ لسوء فسادِ
فما هي تغلَقُ إلا بذنبٍ
وتُفتحُ بعد التأسي بهادِ
فهيا لنفتحَ باب انفراجٍ
ونغلقَ باب ارتيادِ عنادِ
♦ ♦ ♦
لكِ اللهُ يا نفسُ هيا فتوبي
وعودي إلى الرشدِ قبل الغروبِ
لكِ اللهُ هبِّي لنحوِ غفورٍ
عساهُ يجود بمحوِ الذنوبِ
لكِ اللهُ قُومي حياءً إليهِ
ولا تتراخي بلهوٍ وحُوبِ
تعالي وعيشي السعادة حقًّا
برحبٍ تسامى بطهرِ القلوبِ
♦ ♦ ♦
هو العمرُ يسمو بظلِّ كتابٍ
وظلِّ حديثٍ أتى من رسولِ
ودونَهما العمرُ يغدو ضياعاً
مملاًّ بغير ضياءٍ يجولُ
فلا هوَ يُحرزُ منه وِقاءً
لآتٍ هو الموتُ فينا يصولُ
ولا هوَ يُنجز آمال نفسٍ
ترامت بأعتابِ عيشٍ يطولُ
لذلك خِرتُ لنفسي سبيلاً
أباهي به بعدَ دنيا تزولُ
♦ ♦ ♦
تساميتُ عزًّا بقرآن ربي
وفاخرتُ بعد اهتدائي بهِ
وحاولت زرعَ بذور ارتقاءٍ
وطهرِ اعتدالٍ بطلابهِ
وأيقنتُ بعد اعتصامي بهِ
بأن السماحةَ في بابهِ
إذا نحن قمنا بآياتهِ
وجئنا سريعاً لأعتابهِ
بلَغنا الثريا بترياقهِ
وعَزَّ الوجودُ بأطيابهِ
فهيا لتطبيقِ أحكامهِ
وهيا لنحيا بآدابهِ
♦ ♦ ♦
من الغيب يشرق قربُ انفراجٍ
فيهدي إلى الناسِ بوحَ ابتهاجِ
ويعلنُ أن البلاءَ سيمضي
ويرحلُ بعد عناءِ انزعاجِ
ولكن بُعيدَ اتخاذ تدابي
رَ تُقصي الكآبة بعد علاجِ
هو الغيب أمرٌ من الله وافى
إلينا لإصلاح سوءِ اعوجاجِ
ويُذهب عنا شكوكَ سقيمٍ
وريبة نفسٍ ونارَ احتجاجِ
لنطهر بعدُ ونبدو فؤاداً
خليًّا من الإثم بعدَ انتهاجِ
لمنهجِ خير رسولٍ مزكًّى
من الله حيثُ ابتهالاتُ راجِ
يلحُّ على الله أن نتسامى
بإيماننا عند ريحٍ عَجاجِ
وألا نغوصَ بوحلِ ارتدادٍ
عن الحق بعدَ ازدياد اهتياجِ
الرئيسية 
