أحضِنُ نفسي بذراعي
وألملم في صمتٍ أوجاعي
فشموخي يأبى أن أظهر ضعفي
لسوى الرحمن بلا داعِي
فكلام الإشفاق أو الرحمة
يحزنني يؤذي أسماعي
لا أبغي يا زمني منك رثاء
فأنا المنعيُّ أيا زمني
وأنا الناعي
أكتُبُ أوجاعي شعرًا وأنينًا
كي أسعدكم... وأموت بإبداعي
كيف الأحزان تؤرقني يا ربي
وأنا آوي لحصون استرجاعي؟!
يا قارئ شعري لا تحزن
واهنأ وانعم بالإمتاعِ
اختر ما شئت من الأحزانِ
تجدها عندي
فمدينة حزني حافلةٌ
بجميع الأنواعِ
هجرٌ لحبيبٍ
أو غدرٌ لصديق
أو ظلم لقريبٍ
أو جَرْيٌ خلف سرابِ خَدَّاعِ
وبرغم جميع جراحاتي
لو أسألكم:
أسعيد أم محزون بحياتي؟
ستقولون: سعيد بالإجماعِ