لصوص في منازلنا ؟

لصوص في منازلنا ؟

عندما تصرخ الجارة ( اغيثوني * اللص في بيتي * أغيثوني )
يتسابق الشباب للقفز من النوفذ والأبواب ، ويخرج اللص رافعاً يديه وقد تورمت وجنتيه
والدموع تنساب من عينيه – مستسلماً نادماً – يلعن إبليس
ويتمنى لو كان مستقيماً - أو كان شيخاً - أو قديس
وربما يتوب – ويستغفر من الذنوب

*****

وهناك لص شديد الدهاء – يبيع الهواء – ويصنع من الوهم دواء
أطلق اللحية ورسم على وجهه الوقار
وأعلن بأنه يعالج العقم بالعشب والنباتات والأحجار
وذهبت الزوجة تنفق على اللص مصاريف المعيشة والدار
والعيب ليس في الزوجة – وإنما العيب عند الحمار –
فإنه صاحب المشورة والفكر والقرار

*****

وهناك من اللصوص افتتح لنفسه قناة فضائية
وأعلن ان هناك اختلاف واحد بين صورتين
ومن يكتشف هذا الاختلاف يتصل على الأرقام
ويخرج الاختلاف فى صورة عادل امام
أو صورة الراقصة ذات القوام
أو الست اليسا أو المطربة الخسيسة أو أي صورة والسلام
الغريب أن الاختلاف واضح والجائزة بالملايين * والمكالمات التليفونية أيضاً بالملايين
وصاحب القناة لص ونصاب – والقناة ليس لها نافذة أو باب

*****

فمن أين ندخل عليهم حتى نشبعهم ضرباً
إنني أصرخ من الفضائيات ( اللصوص في بيتي وبيتك وكل البيوت ) وأنا من الغيظ أموت .؟.
لصوص نعجز عن الإمساك بهم أو معاقبتهم.

*****

إنني أصرخ أغيثوني هل أبيع الجهاز ؟ أم أسكب عليه جاز؟ أم احطمه بالعكاز ؟

*****

م|ن..".