الوقتُ والسَّنواتُ بل والموعدُ تُطوَى، وكلُّ دقائقي تتجرَّدُ
ماليزيا.. والرُّوحُ تأبى خُلَّةً إلا الجميلةَ في الحشا تتوسَّدُ
نجمانِ هذا السِّحرُ، نجمُ أصالةٍ يمشي على جرفِ الهوى يتبَغْدَدُ
يصلُ المحيطَ إذا يشاءُ بدِجْلَتي فإذا خليقُ مشاعرِي يتجدَّدُ
ولسانُكم نبعٌ.. وإنْ لا نلتقي لكنَّما للرُّوحِ نبعٌ أوحَدُ
وأتيتُ يا وطنَ الجمالِ متوِّجاً مَلِكاً، ولا غيرَ المليكةِ أقصِدُ
فعنِ اليمينِ قصائدي في خِدْرِها راحت تميسُ كبَانةٍ تتنهَّدُ
وعن الشِّمالِ تراقصت مخضرَّةً ترنو، وَعودُ دلالها يتأوَّدُ
بغدادُ تسبَحُ في دمي، وأنا هُنا قلبُ العشيقِ على العشيقِ توقَّدُ
فأنا رُصافِيُّ الهوى وحَبيبتي منِّي إليها الرُّوحُ تهفو واليدُ
الشَّوقُ - أدرِي - للبعيدِ يهزُّني فإذا القريبُ يهزُّني والأبعَدُ.