أطْيافُ أحْبابي تُودِّعُ خاطِري هلْ يُطْعَنُ الماضي بِسَيفِ الحَاضِرِ!
لا، لمْ يَخُنْ حُبًّا فُؤَادِي مَرَّةً لكنْ تلاشى في محَبَّةِ فاطِري
فترنَّحَتْ مِن عِطرِهِ أمُّ الشَّذا حتَّى السُّطُورُ تراقَصتْ بِدَفاتِري
واهْتزَّ منْ شوقٍ يراعي عازِفاً لحْنَ الصَّرِيرِ كشَدْوِ طَيرٍ ساحِرِ
إنْ جفَّ قِرْطاسي وأبلاهُ الظَّمَا فَلَسَوفَ يُسقى من سَحابِ مَحابِري
غيثاً يَفِيضُ عليهِ حتَّى يرْتوي وتَصِيرَ بِيدُ السِّفْرِ رَوضَ أَزاهِرِ
يا لَلْعُطُورِ العابِقاتِ بِأضْلُعي تُحْيي شرايينَ الفُؤادِ الذَّاكِرِ
يا لَلْبلابِلِ إذْ تحومُ بِطِيبِها صدَّاحةً تُحْيي بُحورَ الشَّاعِرِ
أنوارُ رَبِّي أبْلجَتْ بجوانِحي فانزاحَ ليْلي بالسَّناءِ الكاسِرِ
مِشْكاةُ ذِكْرِ اللهِ مُرْشِدُ رِحْلتي فبِلا سِراجٍ ضلَّ سَعْيُ السَّائِرِ
نهْرٌ بجانِبِ ضَفَّتيْنِ حياتُنا والذِّكْرُ مجدافُ الهُدى لِلْعابِرِ.