إِنَّ الشَّبَابَ هُمُ العِمَادُ لِأُمَّةٍ أَمسَت لِأَهلِ الكُفرِ أَيسَرَ مَأكَلِ
هُم حِصنُهَا مِن كُلِّ بَاغٍ مُعتَدٍ نِعمَ الشَّبِيبَةُ هَمُّهُم لَم يَنزِلِ
مَا دَامَ قَلبُهُمُ يَدِينُ عَقِيدَةً مِن مَنبَعِ السَّلَفِ الكِرَامِ الكُمَّلِ
تِلكُم عَقِيدَةُ كُلِّ عَبدٍ طَائِعٍ يَرجُو النَجَاةَ مِنَ السَّبِيلِ الأَسفَلِ
وَيَرُومُ يَومَ الحَشرِ سُكنَى جَنَّةٍ وَلِقَا الرَّسُولِ وَمَن لِمَنهَجِهِ يَلِي
وَرَجَاؤُهُ فِي الدَّارِ هَذِي عِيشَةٌ مَيمُونَةٌ.. أَشَبَابُ هُبُّوا لِلعَلِي
يَا أُمَّتِي، إِن رُمتِ نَصرًا دَائِمًا وَسَلَامَةً مِن نَهجِ كُلِّ مُعَلَّلِ
فَابنِي عَلَى التَّقوَى أَعَزَّ شَبِيبَةٍ وَعَلَى أُصُولٍ مَا لَهَا مِن مُعضِلِ
وَاهدِيهِمُ لِعَقِيدَةٍ سَلَفِيَّةٍ خُطَّت بِخَيرِ مَحَابِرٍ وَأَنَامِلِ
وَاحمِيهِمُ مِن فِكرِ أَيِّ مُخَرِّبٍ صُونِيهِمُ بِهُدَى الكِتَابِ المُنْزَلِ
فَهُوَ الضِّيَا وَالنُّورُ أَوضَحُ حُجَّةٍ أَكرِم بِمِلَّةِ خَيرِ عَبدٍ مُرسَلِ
فَهُوَ المِثَالُ الحَقُّ أَكمَل أُسوَةٍ وَأَجَلُّ مُتَّبَعٍ وَخَيرُ مُؤَصِّلِ
وَبَنَى الشَّبَابَ عَلَى أَتَمِّ طَرِيقَةٍ فلْتقتَدوا بِبِنَائِهِ المُتَكَامِلِ
•••
يَا أُمَّتِي غَدُكِ المُؤَمَّلُ مُشرِقٌ إِمَّا اهتَدَى الشُّبَّانُ لِلحَقِّ الجَلِي
وَتَدَيَّنُوا بِأَجَلِّ عَقدٍ مُحكَمٍ وَهُدُوا إِلَى نَهجِ الطَّرِيقِ الأَمثَلِ
يَا أَيُّهَا الأَبُ، رَبِّ وُلدَكَ رَاجِيًا إِصلَاحَهُم لِيُوَفَّقُوا، لَا تُهمِلِ
فَبِغَيرِ ذَا إِنَّ المَسِيرَةَ ظُلمَةٌ رَبَّاهُ، فَاهدِهِمُ لِدَربٍ كَامِلِ.