.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ }
قف وتأمل! إذا كان هذا في صدور الصالحين، والنزع يدل على التجذر، فكيف بما في صدور غيرهم؟ فاحم نفسك من قلبك قبل أن يرديك ما فيه من غل، فلن ينجو يوم العرض:
{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.
[ أ.د. ناصر العمر ]
*****************************************
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
ابتليت بعشق محرم، تشتت معه قلبي، وأهملت بسببه طلب العلم، فسألت أحد المشايخ، فأوصاني بثلاث وصايا، لم أنفذ منها إلا واحدة، وهي وصيته لي بأن أقرأ القرآن بتدبر، وطلب شفاء القلب من داء العشق، ففعلت هذا، فوالله الذي لا إله غيره إني كرهت العشق وبدأت أهتم بالعلم، وتحسنت نفسيتي.
[ من مشترك ]
******************************************
من تدبر القرآن علم أن الصالحين لا يخافون من شيء أعظم من خوفهم من أمرين :
ـ الخوف من أعمالهم الصالحة أن لا تقبل :
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }.
- الخوف من زيغ القلب بعد هدايته :
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا }.
[ صالح المغامسي ]
*************************************** ************************* *************
|
رسالة من ابن عثيمين
Posted: 08 Apr 2010 10:50 PM PDTمن محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله تعالى) إلى الابن/الابنة ..................... حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجا تسير عليه في حياتك وإني لأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين فأقول :
أولاً : مع الله عز وجل : 1- احرص على أن تكون دائما مع الله عز وجل مستحضراً عظمته متفكراً في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. 2- أن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك . 3- أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء . وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائما بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له . 4- أن تكون مخلصاً له جل وعلا في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام { إياك نعبد وإياك نستعين }. وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالا لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالا لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعما لا تدركه مع الغفلة وتجد في الأمور عونا منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك. ثانياً : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : 1- أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق ، وهديَه وسنته على كل هدي وسنة .
2- أن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه. وكذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها {وإنك لعلى خلق عظيم }. ومتى التزمت بهذا فستكون حريصاً غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.
3- أن تكون داعياً لسنته ناصراً لها مدافعاً عنها فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.
ثالثاً : عملك اليومي غير المفروضات : 1- إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى وادع بما شئت فان الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله تعالى { إن في خلق السموات والأرض } حتى تختم سورة آل عمران وهي عشر آيات.
2- صَلِّ ما كتب لك في آخر الليل واختم صلاتك بالوتر.
3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح. قل مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
4- صل ركعتي الضحى .
5- حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها . رابعاً : طريقة طلب العلم : 1- احرص على حفظ كتاب الله تعالى واجعل لك كل يوم شيئا معينا تحافظ على قراءته ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم.وإذا عنّت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام.
3- احرص على التركيز والثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفاً .. من هذا شيء ومن هذا شيء لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.
4- ابدأ بصغار الكتب وتأملها جيدا ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئا فشيئا على وجه يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك.
5- احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها وقيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل فقد قيل " من حرم الأصول حرم الوصول".
6- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علماً وديناً من أقرانك ولو بأن تقدر في ذهنك أن أحداً يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سَمّينا .
هذا وأسأل الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علماً ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
وصف الجنة ( هلموا أهل الخير )
Posted: 08 Apr 2010 10:42 PM PDTالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم أدخلينا الجنة دون سابقة عذاب او مسآله حساب
للشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له
الحمدُ لله مبلِّغ الراجِي فوق مأمولِه، ومعطي السائِل زيادةً على سُؤلِه، المنَّانِ على التائب بصَفحِه وقَبولِه، خَلق الإِنسانَ وأَنشأَ داراً لِحُلُولِه، وجعل الدنيا مرحلةً لِنُزولِه، فتوَطَّنها مَنْ لم يعرفْ شَرفَ الأخرى لخُمُوُلِه، فأخذَ منها كارهاً قبل بلوغِ مأموله، ولم يُغْنِه ما كسَبه من مالٍ وولدٍ حتى انهْزَم في فُلولِه، أوَ مَا تَرى غِربانَ الْبَين تَنُوحُ على طُلُولِه، أمَّا الموفَّقُ فَعَرَفَ غرورَها فلمْ ينخدِع بمُثُولِه، وسابَقَ إلى مغفرةٍ من الله وجنةٍ عرضُها السماء والأرضُ أعِدَّتْ للذينَ آمنوا بالله ورسولِه، وأشْهدُ أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ عارفٍ بالدليلِ وأصُولِه، وأشْهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ما ترَدَّد النسيمُ بين شمالِه وجنوبِه ودَبُورِه وقَبولِه، صلَّى الله عليه وعلى أبي بكر صاحبِه في سفرِهِ وحلولِه، وعلى عمرَ حامِي الإِسلامِ بسيفٍ لا يخافُ من فُلولِه، وعلى عثمانَ الصابرِ على البلاءِ حينَ نزولِه، وعلى عليٍّ الماضِي بشجاعتِه قبلَ أن يصولَ بنصُولِه، وعلى آلِه وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ ما امتَدَّ الدهرُ بِطُوله، وسلَّم تسليماً.
إخواني: سارعُوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضُها كعرضِ السماءِ والأرض، فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمِعتْ ولا خَطرَ على قلبِ بشرٍ. قال الله تعالى: { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ } [الرعد:35] في وصف الجنة -جعلنا الله من أهلها-.
وقال تعالى: { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ } [محمد:15]،
وقال تعالى: { وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة:25]، وقال تعالى: { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً.وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ.قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرا.ًوَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً.عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً..وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } [الإِنسان:14-20]، وقال تعالى: { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً.فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ.فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ.وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ.وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ.وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية:10-16]، وقال تعالى: { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [الحج: 23]،وقال تعالى: { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } [الإِنسان:21]،وقال تعالى: { مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } [الرحمن: 76]، وقال تعالى: { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً } [الإِنسان:13]،وقال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ.فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ.كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ.يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ } [الدخان:51-55]، وقال تعالى: {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ.يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ.إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } [الزخرف:70-74]، وقال تعالى: { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ } [الرحمن:56-58]،وقال تعالى: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } [الرحمن:70-72]، وقال تعالى: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [السجدة: 17]،وقال تعالى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [يونس:26]. فالْحُسنَى هي الجنةُ لأنَّهُ لا دارَ أحسنُ منها، والزيادةُ هي النظرُ إلى وجهِ الله الكريمِ رزقَنَا الله ذلك بِمنِّهِ وكرمِه. والآياتُ في وصفِ الجنةِ ونعيمها وسرورها وأنْسِهَا وحبُورِها كثيرةٌ جداً. وأما الأحاديثُ فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يا رسولَ الله حدِّثنَا عن الجنةِ ما بناؤُهَا قال: «لَبِنَةٌ ذهبٍ ولبنةٌ فضةٍ، ومِلاَطُها المسكُ، وحَصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وترابَها الزَعفرانُ، مَنْ يدخلُها ينعمُ ولا يبأسُ، ويخلُدُ ولا يموتُ، لا تَبْلَى ثيابه ولا يَفْنى شبابُه »، رواه أحمد والترمذي. وعن عِتَبةَ بن غزوانَ رضي الله عنه أنه خطَب فحمد الله وأثْنَى عليه، ثم قالَ: « أمَّا بعدُ فإن الدنيا قد آذَنَتْ بِصرْمِ ووَلَّتْ حذَّاءَ ولم يبْقَ منها إلا صُبابةٌ كصُبابةِ الإِناء يصطبُّها صاحبُها، وإنَّكُمْ منتقِلونَ منها إلى دارٍ لا زوالَ لها فانتقلوا بخير ما يَحْضُرَنكُمْ. ولَقَدْ ذُكِرَ لنا أنَّ مِصراعينِ منْ مصاريعِ الجنةِ بيْنَهما مسيرةُ أربعينَ سَنَةً، وليأتِينَّ عليه يومٌ وهو كَظِيظٌ مِنَ الزحامِ »، رواه مسلم. وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « في الجنةِ ثمانيةُ أبوابٍ فيها بابٌ يسمَّى الريَّانَ لا يدخلُه إلا الصائمون »، متفق عليه.وعن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « ألاَ هَلْ من مُشَمِّرٌ إلى الجنةِ، فإنَّ الجنةَ لا خطر لها، هي وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَةٌ وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ومُقَامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ وفاكهةٌ وخضرةٌ وحَبْرةٌ ونعمةٌ في مَحَلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ، قالوا: يا رسولَ الله نحن المشمِّرون لها. قال: قولوا إنْ شاء الله. فقال القوم: إنْ شاء الله »، رواه ابن ماجةَ والبيهقيُّ وابنُ حبَّانَ في صحيحهِ. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « إن في الجنةِ مئة درجةٍ أعَدَّها الله للمجاهدِين في سبيلِه بينَ كلِّ درجتين كما بينَ السماءِ والأرض. فإذَا سألتُمُ الله فأسألُوه الفِرْدوسَ فإنَّهُ وسطُ الجنة وأعلى الجنة ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة وفوقَه عرشُ الرحمنِ »، رواه البخاريُّ . وله عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إن أهْلَ الجنةِ يَتراءَوْنَ أهل الغرَفِ فوقَهم كما تَتَراءَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ في الأفُق من المشرق أو المغرب لتفاضلِ ما بيْنَهم ». قالوا: يا رسولَ الله تلك مَنازلُ الأنبياءِ لا يبلغُها غيرُهم قال: « بَلَى والَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ رجالٌ آمنوا بالله وصدَّقُوا المرسلينَ ». وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «إن في الجنةِ غُرَفاً يُرَى ظاهرُها من باطِنُها وباطنُها مِن ظاهرِها أعَدَّها الله لمَنْ أطْعَمَ الطعامَ وأدامَ الصيامَ وصلَّى بالليلِ والناس نيامٌ »، أخرجه الطبراني. وعن أبي موسَى رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « إنَّ للمؤمِن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدةٍ مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلُون يطوفُ علِيهمْ فلا يَرَى بعضُهم بعضاً »، متفق عليه. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ تدخلُ الجَنةَ على صُورةِ القمر ليلةَ البدْرِ، ثم الذينَ يلونَهُمُ على أشَدِّ نجمِ في السماءِ إضاءةً، ثم همْ بعَدَ ذلك منازلُ لا يتَغَوَّطُونَ، ولا يبولُونَ، ولا يمتخِطون، ولا يبصُقون، أمشاطُهُم الذهبُ، ومجامِرُهم الأُلوَّة، ورشْحُهمُ المِسْكُ، أخلاقُهم على خَلْقِ رجلٍ واحدٍ على طولِ أبيْهم آدمَ ستُون ذِراعاً ». وفي روايةٍ: « لا اختلافَ بينَهم ولا تباغِضَ، قلوبُهُم قلبٌ واحدٌ يسبِّحونَ الله بُكرةً وعشِياً ». وفي روايةٍ: «وأزُواجُهُم الحورُ العِين ». وله مِن حديث جابر رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إن أهل الجنةِ يَأكلُون فيها ويشْرَبُون ولا يتفُلُون ولا يبُولونَ ولا يَتَغَوَّطونَ ولا يمْتَخِطون، قالوا: فما بالُ الطعام؟ قال: جُشاءٌ ورَشْحٌ كَرشحِ المسكِ يُلْهَمُونَ التسبيحَ والتحميدَ كما يُلْهَمُونَ النَّفس ». وعن زيدِ بن أرقمَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إن أحدَهُمْ (يعني أهل الجنةِ) ليُعْطَى قوةَ مئةِ رجلٍ في الأكل والشرب والجماعِ والشهوةِ، تكون حاجةُ أحدهم رَشْحاً يفيض مِنْ جلودهم كرشْحِ المسْكِ فَيَضْمُر بطنه »، أخرجه أحمد والنسائي. وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « لقاب قوسِ أحدِكم أو موضعِ قدمٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيهَا، ولَوْ أنَّ امرأةً من نساءِ الجنة اطلعتْ إلى الأرض لأضاءت ما بيْنَهُمَا ولملأت ما بينهما ريحاً ولنَصِيِفُها (يعني الخمارَ) خيرٌ من الدنيا وما فيها »، رواه البخاري. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إنَّ في الجنة لسُوقاً يأتونَها كُلَّ جمعةٍ فتَهبُّ ريحُ الشَّمالِ فتحثو في وجوهِهِم وثيابِهم فيزدادُونَ حُسناً وجَمَالاً، فيرجعونَ إلى أهلِيْهمْ فيقولُونَ لهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدَنا حسنا وجمالاً»، رواه مسلم. وله عن أبي سعيد رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « إذا دخل أهل الجنةِ الجنة ينادِي منادٍ: إن لكمْ أنّ تَصِحُّوا فلا تَسْقموا أبداً وإن لكم أن تَحْيَوْا فلا تموتوا أبداً، وإنَّ لكم أن تشِبُّوا فلا تَهرموا أبداً. وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، وذلك قولُ الله عز وجل: { وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } » [الأعراف:43]. وفي الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « قال الله عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلب بَشَر. وأقْرَؤوا إن شئتُم { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } »[السجدة: 17]. وعن صُهَيب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ نادىَ منادٍ يا أهلَ الجنةِ إن لكم عندَ الله مَوْعِداً يريدُ أن يُنْجِزَكُمُوهُ، فيقولونَ: ما هُو ألَمْ يُثَقِّلْ موازينَنَا ويُبَيِّضْ وجوهَنا ويدخلْنا الجنةَ ويزحْزحْنا عن النار؟ قال: فيكشفُ لهم الحِجَاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهمْ من النظرِ إليه ولا أقَرَّ لأعينِهم منهُ »، رواه مسلمٌ. وله من حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ الله يقول لأهلِ الجنةِ: « أحِلُّ عليكم رضوانِي فلا أسخطُ عليكم بعدَه أبداً ».اللَّهُمَّ ارزقنا الخُلْدَ في جنانِك، وأحِلَّ علينا فيها رضوانَك، وارزقْنا لَذَّة النظرِ إلى وجهك والشوقَ إلى لقائك من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّة ولا فتنةٍ مُضلةٍ. اللَّهُمَّ صلِّ وسلَّم وبارِكْ على عبدِك ونبيِّك محمدٍ وعلى آلِهِ وأصحابِه أجمعين.
|
أخطاء فى المساجد
Posted: 08 Apr 2010 10:36 PM PDTالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلى على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
دخول المسجد بالرجل اليسرى من الأشياء التى تهاون فيها كثير من المسلمين هى دخول المسجد بالرجل اليسرى، وعن أنس بن مالك قال:من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى و إذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى،وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريح فى الباب. أخرجه الحاكم فىالمستدرك(1/218) وقال إنه حديث صحيح على شرط مسلم قال الشيخ مقبل بن هادى الوادعى فى حاشيته على المستدرك(1/326) قال الحافظ بعد قول المزى فى ( تهذيب الكمال) إنه روى له مسلم فقا ل الحافظ فى التهذيب لكنه من الشواهد، وقد ترجم البخارى فى صحيحه باب التيمن فى دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم « كان يحب التيمن ما استطاع فى شأنه كله : فى طهوره وترجله وتنعله » (البخارى426)
ترك الذكر عند دخول المسجد قال النبى صلى الله عليه وسلم « إذا دخل أحدكم المسجد فليقل :اللهم افتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك » مسلم/713
التهاون في أداء تحية المسجد *فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم قال دخلت المسجد ورسول الله جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال الرسول صلى الله عليه و سلم « ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس ، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين » متفق عليه
تخصيص مكان للإمام صلى فيه (محراب) المحاريب شئ محدث و بدعه فى الدين والأدلة على ذلك: 1- المسجد النبوى لم يكن فيه محراب فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم ولا فى عهدالخلفاء الراشدين 2- أنه لو كان أبو بكر صلى فى محراب الرسول صلى الله عليه و سلم لما رأى رسول الله صلىالله عليه و سلم إذ كشف الستر وكان هذا يوم موته صلى الله عليه و سلم 3- قال شيخ الإسلام بن تيمية يكره السجود فى الطاقة لأنه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان 4- قال الحافظ ابن حجر فى (فتح البارى) لم يكن لمسجده محراب صلى الله عليه و سلم 5- قال الشيخ الألبانى رحمه الله : وجملة القول أن المحراب فى المسجد ، بدعة (السلسلة الضعيفة)(1/647)
حضور الرجل إلى المسجد وقد أكل ثوما أو بصلا عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه : عن النبى صلى الله عليه وسلم قال « من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا » البخارى (5452) مسلم (1/394)
زخرفة المساجد بما يخرج المصلى عن آداب الخشوع قال النبى صلى الله عليه و سلم « ما أمرت بتشييد المساجد » ، قال عليه الصلاة و السلام « لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فى المساجد » الصحيح المسند مما ليس فى الصحيحين (الشيخ مقبل الوادعى)، قال بن عباس ( لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى ) أمر عمر ببناء المسجد فقال (أكن الناس من المطر و إياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ) البخارى مع الفتح (1/642)
الصلاة على السجاجيد المزخرفة قال العز بن عبد السلام ( تكره الصلاه على السجادة المزخرفة اللمعة وذلك لأن الصلاة حال تواضع و تمسكن )
الرجل يتخذ فرشا فى المسجد ثم يأتى متأخرا درج كثير من المسلمين على حجز أماكن فى المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثم يذهب ليقضى حاجة ولا يأتى إلى الصلاة متأخرا، وقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « لو يعلم الناس ما فى النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » مسلم (437) ، سئل العلامة بن السعدى عن التحجير فى المسجد ؟ أجاب: أنه لايجوز لأن ذلك مخالف لهدي نبينا صلى الله عليه و سلم (مجموع الفتاوى 22/189 – 190 )
البيع و الشراء فى المسجد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع فى المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك » صحيح الإرواء(1295)
نشد الضالة فى المسجد عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « من سمع رجلا ينشد ضالة فىالمسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا » مسلم ( 568)
التعامل مع الصبيان بقسوة فى المساجد ( جنبوا مساجدكم صبيانكم ) حديث واهى هكذا قال البزار قال ( لا أصل له ) الحكم المتين فى اختصار القول المبين فى أخطاء المصلين ص 117
الرجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلا م فى المسجد ( الحديث فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش ) أخرجه العراقى فىالإحياء (1/173) وقال لم أقف عليه، عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة « أكنت تجالس رسول الله صلى لله عليه وسلم قال نعم : كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذى يصلى فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام و كانوا يتحدثون فيأخذون فى أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسمون » مسلم ( 670 )
انتهى و بالله التوفيق راجعه الشيخ مصطفى العدوي
اخوكم yuosof
|