العلاقات الانسانية

العلاقات الإنسانية

الإنسان بطبعة إجتماعي ومن هذا المبدأ الذي يتفق عليه الجميع نجد لكل منّـا
علاقات مع محيطه بمختلف أنواعها من علاقات أخوية وأبوية وعلاقات صداقة وعلاقات عمل إلخ .

لذلك نحاول وأظن الجميع يحاول المحافظة على تلك العلاقات قائمة بينه وبين الآخرين
لأن الشخص لا يمكن أن يعيش وحيدا دون أن يكون له تلك العلاقات الإنسانية .

فيجد نفسه لا شعوريا أحيانا يبحث عن الذين له علاقة بهم عندما يغيبون أو يقطعون
الاتصال به والتواصل معه ويستفسر ويسأل قبل كل شيء نفسه سؤال ماذا حصل ؟
وربما لا يجد له إجابه ..
ومع هذا يصر على البحث والسؤال . ربما هذا البحث لأجل تبرئة النفس من الخطأ أو حصول
شيء منه بلحظة ما ويود أن يعرفه حتى يرتاح نفسيا .

ولكن هذا البحث وربما الترجي لن يطول . لأن في بعض الأحيان تدخل مسألة الكرامة
على الخط أو تكون فترة الانتظار تطول أكثر من اللازم (( فتطيب النفس )) من البحث عن
السبب . فيحزم أمره على الرحيل وترك الموضوع بل ونسيان تلك العلاقة . وهنا لن يعود ذلك
الشخص على ما عرف عنه من قبول العذر أو السبب الذي يبديه الطرف الآخر مهما كان
المبرر مقنعا . لأن الوقت المناسب قد مضى على قبول العذر أو سماع المبرر .

لأن رحلة السؤال والبحث وعدم الوصول لنتيجة جعلت منه إنسان آخر لا يقبل أي مبرر
أو عذر مهما حاول معه الآخر من باب رد أو استرداد العلاقة كما كانت .

عندها يكون وضع العلاقة بالنسبة لمن تعب بالبحث وسأل بحكم المنتهية ومن يحاول إعادتها إنما
هو كما الذي يطرد السراب لا يقبض منه سوى التعب والركض نحو شخص كان يوم من الأيام
هو من يحاول أن يبقى على العلاقة قائمة ولم يسترخصها بل كان حريص كل الحرص عليها .

حتى يصبح على يقين أنها لم تعد تلزمه من شخص أعطاه ظهره بكل سهولة ولم يقدر
تلك العلاقة ويعطيها حقها من الاهتمام والرعاية حتى تبقى بصحة جيدة ولم يصيبها الخلل
فتمرض ثم تموت . ومن يموت لن يعود للحياة .