روح الصداقة مراقبة قسم الانمي
الأوسمة : عدد الرسائل : 59752 العمر : 29 الإقامة : ·♥ في وطني المجروح ♥· الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 19/07/2013 السٌّمعَة : 224
| موضوع: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة الثلاثاء مايو 21, 2019 9:02 pm | |
| عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يستذكر الإنسان عيد زمان وعادات ذلك الزمن الجميل والتحول الكبير الذي حصل الآن، قد لا يجد أيّ شيء من عيد زمان الماضي الذي غربت شمسه دون أن تودعنا، فعيد الزمن الجميل هو بلا شك أحلى وأجمل من عيدنا الحالي، الذي طغت فيه الماديات والعادات الجديدة على حياتنا، حيث لم تعد فرحة العيد كما كانت عليه في الماضي، فما هي الأسباب التي جعلت الأعياد في مجتمعنا حالياً تبدو بصورة باهتة، حيث غدت مجرد أيام عادية لم يتغير فيها سوى التاريخ الرقمي ومُسمَّى المناسبة فقط. لقد كانت لأعيادنا قبل أن تقتحمها التقنية الحديثة وتتنوع قنواتها نكهة جميلة وطعم عذب، وكُنَّا نعيش الفرح الحقيقي الخالي من المظاهر والمجاملات، فالعيد في وقتنا الحالي أصبح ضيفاً يحمل معه الماديات، فلم تعد البيوت تتسع لمساحة الفرح الذي يحمله إلينا معه، لأنَّنا أصبحنا مشغولين بإرسال المعايدات الباردة المكررة، التى قد تصل للفرد أكثر من مرة من أقارب غابوا بروحهم عنه وأصدقاء تنكَّروا لسنوات العمر الجميل وانشغلوا بحياتهم، التى لم يعد يُشكّل فيها سوى علامة استفهام حائرة، إلى جانب أبناء يطلبون منه أن يلتمس لهم العذر ويسامحهم، لأنَّهم قصروا ولم يحملوا له العيد في عناقهم له، لذلك نحن نتصنع الفرح ونفرح دون فرح، وتكبر وتصغر فرحة العيد في قلوبنا، لأنَّ النفوس تغيرت وفقدنا التلقائية والبساطة والعفوية، فالعيد أصبح عبارة عن عرض للأزياء والعلامات التجارية العالمية، حيث غابت التلقائية والبساطة وعفوية المشاعر والفرح الحقيقى، وبحلول العيد تتجدد أوجاعنا، لأنَّنا نفتقد فيه وجوهاً كانت تبعث الفرح في حياتنا، إذ لا نملك إلاَّ أن نردد: رحم الله من رحل، ونسأل الله أن يحفظ لنا أحبتنا الذين لا تحلو الحياة إلاَّ بهم، وقد نقول أحياناً: بأيِّ حال عدت يا عيد.
علاقات قوية
وأوضح سامي نوَّار -رئيس بلدية جدة التاريخية- أنَّ هناك تغيُّرا حاصلا في طقوس العيد، وذلك بسبب اختلاف البيئة والمجتمع والعادات والتقاليد الاجتماعية، ففي السابق كان الناس يعيشون بطريقة تقليدية خالية من المظاهر، وكانت العلاقات الاجتماعية بين الناس قوية تذوب معها الفروق الفردية، وكانوا يعيشون ببساطة خالية من تعقيدات الزمن الحالي، كما أنَّ ليلة العيد كانت تحظى بلحظات الانتظار الجميلة، حيث كانت العلاقات الإنسانية قوية جداً. وأشار إلى أنَّ العديد من أفراد المجتمع كانوا يستقبلون ليلة العيد بالمدافع، التي كانت تمثِّل أهم حدث في العيد إلى جانب الأهازيج الشعبية، مُضيفاً أنَّ الأطفال كانوا حينها يفرحون بصوت المدفع، موضحاً أنَّ الأُسر كانت حريصة على طلاء منازلها وتغيّر أثاث البيت وتضع الحلويات والقهوة على الطاولات، مُبيِّناً أنَّ زيارة جدة التاريخية أيام العيد كانت تُوزع بين الأحياء، حيث يجتمعون هناك ويرى بعضهم بعضاً ويتعرفون على السكان الجدد.
بيت العائلة
وأضاف نوّار أنَّ أبواب البيوت كانت مشرعة لاستقبال الضيوف، وكانت ألعاب الملاهي مُصمَّمة من الخشب والحديد ليلهو فيها الأطفال، كما كانت بسطات البيع تعرض الألعاب، لافتاً إلى أنَّ بيت العائلة يتميَّز بتجمّع جميع الأفراد بعد صلاة العيد على طاولة الإفطار، التى تُقدَّم فيها الأكلات الشعبية، مثل الكعك والدبيازة ومختلف أنواع الأجبان والعيش، وعن تأثير العادات الاجتماعية على مظاهر العيد، قال: "يجب أن نعترف أنَّ للزمن والتطور تأثيره الكبير".
وبيَّن أنَّ واقع الحياة وتوسّع المدن وتطورها أصبح بشكل أسرع، حيث أصبح أفراد المجتمع يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في المعايدة، كما أنَّ الاجتماعات الأسرية أصبحت أقلَّ منها في السابق، مؤكداً على أنَّ الحياة في الحارة كانت أجمل بكثير من حياة الأحياء الراقية حالياً، مُضيفاً أنَّه حينما يتذكر عيد زمان يحن إليه كثيراً، فالعيد كان جميلا، ولم تكن هناك تعقيدات تُذكر، كما أنَّ طريقة الحياة كانت ترتبط بالمباني القديمة التي كان أفراد المجتمع يسكنون فيها.
ثوب العيد
ولفت عائض التركي –مؤرخ- إلى أنَّ عيد زمان كان عيد المتعة والفرحة، فالناس يستعدون للعيد منذ العشر الأواخر من شهر رمضان، وفي ليلة العيد كانوا يهنئون بعضهم البعض، حيث كان لكل شيء حكاية فرح، مُضيفاً أنَّ ثوب العيد له فرحة خاصة، وبعد صلاة العيد يبدأ سيل المعايدة على الوالدين والأقارب والأصدقاء، مؤكداً على أنَّ هناك فرقا شاسعا بين العيد في الماضي والحاضر، موضحاً أنَّ للاطفال –آنذاك- فرحتين، وهما فرحة العيدية وفرحة السلام على أهاليهم.
وأضاف أنَّ الأطفال في الماضي كانوا يجوبون الحارة ويطرقون الأبواب أملاً في الحصول على العيدية، موضحاً أنَّهم كانوا يجتمعون في آخر النهار لعد ما تمَّ جمعه من عيديات، مُشيراً إلى أنَّ السيدة الكبيرة في كل عائلة تقف لاستقبال نساء العائلة في صباح العيد وتُقدِّم لهن الحلوى والقهوة، إلى جانب تقديم أطباق الأكلات الشعبية، التى تشتهر في مائدة العيد، داعياً مؤسسات المجتمع المدني إلى أداء دورها في تنظيم المهرجانات بالشكل المطلوب، والإفادة من قدرات الشباب في إحياء التراث الشعبي.
وأكَّد على أنَّ الحياة لم تتغيَّر، بل إنَّ البعض أصبحوا ماديين ويهتمون كثيراً بالمظاهر، مُشيراً إلى أنَّ طريقة التهنئة بالعيد اختلفت كثيراً لدى البعض، حيث أصبحت التقنية الحديثة سيدة الموقف، خصوصاً برنامج "واتس أب"، وبالتالي أصبح من الصعب سماع أصوات الأقارب والأحفاد، حيث بات العيد بارداً وخالياً من المشاعر الدافئة.
أبواب مفتوحة
وعادت زينب الشريف بذاكرتها إلى الوراء متألمة على غياب مظاهر العيد الحقيقية، مُشيرةً إلى أنَّ قلوب البعض أصبحت متباعدة، كما أنَّ تلبية دعوة تناول إفطار العيد باتت من الأمور غير المُستحبة، لأنَّهم يفضلون تناول الإفطار في الفنادق والمطاعم، موضحةً أنَّ معايدة الجيران كانت توزَّع حسب الأحياء، حيث كانت أبواب المنازل مفتوحة لاستقبال المهنئين، الذين كانوا يكتبون أسماءهم عندما لا يجدون أحداً في المنزل.
وأضافت أنَّ الأطفال كانوا يفرحون بالعيدية البسيطة، بينما أصبحوا الآن لا يرضيهم إلاَّ الحصول على مبالغ نقدية كبيرة، كما أنَّ هذه العيدية أصبحت سبباً لحدوث المشاكل في حال قلَّت عمَّا هو متوقع، لافتةً إلى أنَّ التغير طال كل شيء حتى أكلات العيد، التى كانت عبارة عن الأجبان والدبيازة والفول والتميس، ليحل مكانها الآن أكلة السلاتي وشوربة المقادم وبعض الأكلات الغربية.
أصبحنا نتصنّع الفرح في زمن الماديّات والمجاملات فتباعدت القلوب والأجساد!
| |
|
Shylla نجم نجوم المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 6204 العمر : 39 الإقامة : Baghdad الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 16/09/2018 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة الأربعاء يوليو 10, 2019 12:27 pm | |
| بارك الله فيك على ما تقدميه من مواضيع قيمة | |
|
الليدي لين نائبة المدير العام
الأوسمة : عدد الرسائل : 56848 تاريخ التسجيل : 18/02/2008 السٌّمعَة : 141
| موضوع: رد: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة الأحد أغسطس 18, 2019 6:27 pm | |
| مشكورة اختي الحبيبة على جهودك الكبيرة والغير محدودة سلمتي وبتميز دمتي | |
|
هيمورا كينشن مشرف منتدى التسالي والطرائف
الأوسمة : عدد الرسائل : 53554 العمر : 40 الإقامة : الرمادي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 السٌّمعَة : 60
| موضوع: رد: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة الإثنين أكتوبر 14, 2019 11:59 pm | |
| | |
|
كاورو (¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
الأوسمة : عدد الرسائل : 70859 العمر : 100 الإقامة : الرمادي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 24/01/2009 السٌّمعَة : 187
| موضوع: رد: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة الأحد يناير 05, 2020 11:43 pm | |
|
بسم الله ماشاء الله دوما مواضيعك تبهرنا فهي غايه في الروعة الله يديمك ويديم ابداعك
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا
| |
|
اطياف حائرة مشرفة مطبخ سبيس باور
الأوسمة : عدد الرسائل : 37794 العمر : 65 الإقامة : بين الاطياف الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 10/03/2013 السٌّمعَة : 42
| موضوع: رد: عيد زمان.. المشاعر عفوية والمحبة صادقة السبت يناير 01, 2022 9:34 pm | |
|
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا
| |
|