(راحة البال)

موضوع: (راحة البال) الخميس مايو 23, 2019 10:17 pm

(راحة البال)

ما أهميتها بالنسبة لنا ؟
...

لا يخفانا جميعا مدى أهمية راحة البال في حياتنا...
لا يستطيع أحدنا النوم بهدوء أو أن يعيش حياته اليومية بدون أن يكون مرتاح البال غير مشغول بمسؤوليات أو هموم على صدره
تجد نفسك عندما تكون مرتاح البال مستعدا لأي شيء تقريبا
بمجرد أن يتصل بك أحدهم تبادله الضحكات و الفكاهات و المزاحات
على عكسك عندما تكون متضايقا أو مشغولا فإنه قد يتكلم معك ساعة كاملة فلا تلقي له بالا أو تجامله حتى ينتهي ...

~~___~~___~~

المسؤولية و ما أدراك ما المسؤولية
في الحقيقة المسؤولية قد تقض مضاجع بعضنا و خصوصا ممن لهم ضمير حي
فلا يهنأ باله حتى يتأكد من أن كل الأعمال تمت على أكمل وجه و على ما يرضي الله و الضمير الحي
لا تجد مثلا رئيسا في دائرة له قلب حي إلا و هو يتفقد رعيته و يتأكد من أنهم يعملون بشكل صحيح و أنهم يراعون معايير و قوانين سير عملهم حسب ما يتطلبه مجالهم
إن تفكير هذا الرجل يؤدي بعجلة العمل للأمام فالكل يعمل يعمل بجد خشية منه أو من أن يقع على إهمال أو كسل فيتصرف بما يناسب الأمر من إجراءات
كأناس تحت مسؤوليته فنحن قد نتضايق من أسلوبه أحيانا لكنه بالنهاية أدى لنتائج مثمرة في العمل

~~___~~___~~

الهموم
ما يقيد كثيرا من الناس هو التفاف الهموم عليهم كالقيود التي لا يريدون كسرها أو التعايش معها
فتجدا هذا لديه أخ أو أب مريض أو أم قدا أصابها مرض عضال ستعيشه طول حياتها
أو من أصابه دين كبير و قد قيد ميزانيته المادية
أو من قد خسر في تجارة أو من سرق أو من قد زوجها أهلها كرها
أو من لم يترقى في عمله أو لم يحصل على مكافأة
و إلى غير ذلك من هموم
فتراهم ينطون على أنفسهم و يغلقون أبواب الحياة الجميلة و كأن هذه هي ساعة القيامة عندهم
متناسين أن الله سبحانه و تعالى قد أمهل لهم كي يعملوا من الصالحات و أن هذه المعضلة قد تكون دربا يوصلهم إلى الجنة إذا صبروا و احتسبوا أو بحثوا عن علاج لها
تأكد أخي القارئ أن الهم بلاء من الله فأصبر و عش حياتك و ما دمت لا تقدر على التغيير فأرفع شكواك للسميع العليم و أصطبر عليها لعل الله أن يحدث أمرا ...

~~___~~___~~

فإذن ؟
الذي أريد أن أستخلصه هو أنني بالفعل قد أحسست بأن راحة البال و الطمأنينة هي نعمة عظيمة يسلبها بعض الناس
و قد لا يشعرون بها إلا إذا صحوا من هفواتهم و انشغالاتهم
و حينئذ يشكرون ربهم و يتذكرون تلك الأيام المريرة التي مرت بهم
هكذا هم البشر و هكذا طبيعتهم
عندما يهمون بأمر فإنهم يفقدون الإحساس بمحيطهم في الغالب حتى ينتهوا منه
فسبحان من خلقهم و برأهم ...

~~___~~___~~

من هنا أوجه لكم إخوتي في الله نداء عامة و هو أن تشكروا ربكم سبحانه و تعالى على هذه النعمة العظيم
نعمة (راحة البال)
و أن لا تنتظروا حتى تفقدوها فتحسوا بها
و إن فقدتها فلا تغلق أبواب الرحمة فالله قد فتح أبوبها لنا حتى إذا شاء أغلقها فلا تتركوا تلك الأبواب و تظلوا بعيدين عنها

~~___~~___~~