ثارَ القريضُ بخاطري وجناني
وسرى الحنينُ وفاضَ من وجداني
إني ذكرتُ محمدًا فتتابَعَتْ
صلواتُ قلبي قبل ذِكْرِ لساني
يا ساكنًا قلبي وملء جوارحي
صَلَّتْ عليكَ ملائِكُ الرحمنِ
بأبي وأمِّي أنت يا خيرَ الوَرَى
يا مرسَلًا بالخير والإحسانِ
لما بُعِثْتَ تزيَّنَتْ هذي الدُّنى
والحُبُّ أشْرَقَ في رُبا الأكوانِ
وقبستَ من نور السماء لأرضنا
وأقَمْتَ فينا العَدْلَ بالميزانِ
وحبَاكَ ربُّ الكون جَلَّ جلالُه
لينًا ومرحمةً وحُسْنَ بيانِ
أُوتِيْتَ فردوسًا هناك وكوثرًا
وهنا رُزِقْتَ تنزُّلَ الفُرْقانِ
ذكر وشكر والثواب مضاعف
نور يسير بهديه الثَّقَلانِ
أنا لا أُلامُ بحُبِّ مَنْ أهدى لنا
حُبًّا يدوم على مدى الأزمانِ
هو قُدْوتي والقلب في شوقٍ له
أدعو الإلهَ لقاءَهُ بجِنانِ
أدعو الإله بأن أنال بكَفِّهِ
نَهْلًا يُبَدِّدُ غُلَّةَ الظَّمْآنِ
يا رب إنَّا قد حُرِمْنا صُحْبةً
في هذه الدنيا مع العَدْنانِ
يا رب فارزقنا اللِّقاءَ وصُحْبةً
في جنةٍ مُزْدانةِ الأركانِ
متنعِّمين برؤية وبصُحْبةٍ
وجنى الجنانِ على الأحبَّة دانِ
ثم الصلاةُ على النبي وآله
ما غنَّتِ الأطيارُ في الأغصانِ