إليكَ لجأتُ وكُلِّي أنينْ وناديتُ يا مَفْزَعَ السائلينْ
أقامتْ ببابكَ آمالُنا تُناجيكَ مدفوعةً باليقينْ
تولَّ نفوسًا بَراها الأسى وأنعِشْ قلوبًا كَواها الحنينْ
فإيَّاكَ نعبدُ يا ربَّنا وإيَّاكَ يا ربَّنا نَستعينْ
وما نالنا مُقْلِقٌ مُزْعِجٌ وجئناكَ إلا وجَدْنا المُعينْ
تباركتَ يا ربَّنا راحِمًا يَعُمُّ برحمتهِ العالمينْ
يُغِيثُ بنجدتهِ الضارعينْ وتبدو مواهبُهُ كلَّ حينْ
ويَسْمعُ لهفتَهُمْ إنْ دعَوا إذا ثارَ بحرٌ ومالَ السَّفينْ
وبَحْري همومٌ وأنتَ العليمُ وقلبي بتلكَ الهُمومِ رهينْ
وعسكرُ شكوايَ مُسْتوفِزٌ أجوزُ كَمينًا فيأتي كَمينْ
إليكَ لجأتُ وأنتَ الكريمُ وأنتَ القويُّ وأنتَ المتينْ
أَنِلني رضاكَ وكُنْ مُسْعِفي فإنِّي حزينٌ حزينٌ حزينْ