روح الصداقة مراقبة قسم الانمي
الأوسمة : عدد الرسائل : 59752 العمر : 29 الإقامة : ·♥ في وطني المجروح ♥· الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 19/07/2013 السٌّمعَة : 224
| موضوع: ما أروع العيش بمشاعرنا الأحد يونيو 02, 2019 3:05 pm | |
|
ما أروع العيش بمشاعرنا ...لكن الاروع تقدير مشاعر الاخرين....
أعمارنا ... هي أيامنا ... وأيامنا حملت بين طياتها النقيض فرح وحزن ... ألم وأمل ... حب وكره ... رضى وغضب ... دمعة وبسمة ...
لحظات سطرتها مواقف ... لتبقى ذكرى على صفحاتنا ...
أيامنا ... تعاملنا معها بقلوبنا وعقولنا ... وعشناها بمشاعرنا ....
ما أروع العيش بمشاعرنا ... لكن الأروع تقدير مشاعر من حولنا
تمر علينا مواقف ... نكتشف بأننا اخطأنا التصرف ... فجرحنا مشاعرهم ...
لكن
عندما نخطيء ... لا نبادر بالبحث عن أسلوب للاعتذار ... بل نبحث عن أعذار لأخطائنا ... لنبرر لأنفسنا ولمن حولنا بأننا لا يجب علينا أن نعتذر ... وكأن الاعتذار يفقدنا شيء من قدرنا ...
ما أسهل أن نخطيء بحق الأخرين ... وما أسهل أن نجرح مشاعرهم ... ولكننا نرى أن الاعتذار صعب علينا وعلى أنفسنا
متى نتعلم بأننا مسؤولون عن تصرفاتنا ... وأن أخطاءنا لن يصلحها سوانا ...
الاعتذار .. أسلوب وفن ... يوثق العلاقات ... ويصفي القلوب .. ويحفظ للنفوس احترامها
(لحظات تسطرها المواقف)
ما أروع أن نتعلم هذا الفن ... ليس صعباً ... فهناك الكثير حولنا أهم من أن نخسرهم لخلاف بسيط كان بإمكاننا إزالته باعتذار بسيط
جميل أن نعيش بالقرب ممن نحب .. وأن لا تحرمنا تصرفاتنا يوماً منهم تحياتى وتقديرى
المنع عطاءٌ ..
يا عبد تأمل!.. إن لحياتك معنى غير المعنى الذي يظهر لك، وإن للوجود حقيقة وظلالا، فالتمس الحقيقة، ولا تكن من الذين ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾. يسير التائه في البيداء فيشتد به الظمأ ويمسه اللغوب، فيرى جناتٍ وأنهارًا، ويتوهم عصًا منتصبة في الصحراء، يطمع في أن يلقي عليها ثيابه ليقيل، فإذا هي حية تلتهم كل طائر يأوي إليها ليرتاح من وهج الظهيرة، ويقلب الطرف فإذا الجنات سراب بقيعة.. يشتد بك الظمأ، فترى الهلاك رأْي العين.. وتتبين أن ما كنت تظنه جنات تمنحك اللذة، ليس غير أوهام وقبض ريح.. وما اللذة؟ شتان ما بين لذة تورث غصة، ولذة تفتح لك باب السماء.. للمعصية مرارة هي أشد مرارة من العلقم، لا تجدها في لسانك فحسب، بل هي تسري إلى مسامك، وتنغص عليك كل لذة.. وللطاعة حلاوة لا تقاس بها حلاوة.. كلما كابدت عرفت.. انظر إلى ذلك المتسلق جبال الهملايا بحثًا عن قمة إفرست، كم من العناء يكابد، وكم من الوخز يصيبه، وكم يتردد بصره بين السماء والأرض، حتى إذا أدرك القمة تنفس قائلا: يا ألله! لا شيء هو أعلى. فأي لذة يدركها آنذاك بعد طول عناء؟ فكذلك السائر في طريق النور.. تعترض طريقه الأشواك فتدميه، وتريد مخالب الشهوة العابرة أن تتخطفه فيصبر.. حتى إذا نظر إليك ربك بعين المرحمة امتدت يد إليك تهديك إلى برد وظلال. قال بعض من رأى: "ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك". وقال: "متى فتح باب الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء". المنع عطاء... تأمل تجده عطاء ما بعده من عطاء. يستعجل الإنسان بدعاء الخير، فإذا تخلف ما أراد إذا هو من القانطين، وما يدري لعل الله ادخر له خيرًا مما سأل، وأعطاه أفضل مما أراد. هل اطلع أحدنا على الغيب؟ لو اطلعتم على الغيب لوجدتم ما فعل ربكم خيرًا.. هكذا يقول الحبيب. ولو فقُهتَ يا عبد لتبيّن لك، وذلك معنى ما تجده في الحِكم العطائية: "العطاء من الخلق حرمان، والمنع من الله إحسان" "كفى من جزائه إياك على الطاعة أن رضيك لها أهلاً" "إنما يؤلمك المنع، لعدم فهمك عن الله فيه" "متى أعطاك أشهدك بره، ومتى منعك أشهدك قهره، فهو في كل ذلك متعرف إليك ومقبل بوجود لطفه عليك". المنع عطاء... "ها أنت تشكو السقم، وترى أن جسمك قد رابك بعد صحة.. وحسبك داء أن تصح وتسلما".. تظن الداء منعًا.. منعًا من متاع الصحة.. منعًا من الحركة التي تعودتها.. منعًا من فعل طمحت نفسك إليه.. وما يدريك؟ لعله منع من فعل تظنه خيرًا وهو ليس كذلك.. أما أبصرت العطايا التي فاضت من الداء؟ لقد فتح لك المرض أبوابًا من العطاء، لو تدبرت، ما كانت لتفتح لولاه.. فمن تلك الأبواب باب الصبر.. فاحذر أن تضيعه، وتذكر قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.. ونعمة الصبر كنعمة الشكر، لا يقدّرها إلا أولو الألباب.. ومن تلك الأبواب باب التضرع.. ولنستمع إلى شاعر أدركه الداء فاستحضر حال أيوب عليه السلام، فتوجه إلى الله متضرعًا: شهور طوال وهذي الجراح تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى ولكنّ أيوب إن صاح صاح: "لك الحمد، إن الرزايا ندى، وإنّ الجراح هدايا الحبيب أضمّ إلى الصّدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب، هداياك مقبولة هاتها"..
أشد جراحي وأهتف بالعائدين: "ألا فانظروا واحسدوني، فهذي هدايا حبيبي". ومن أين لك أن تعرف هذا الباب الوافر العطاء لولا المنع؟ تقف متضرعًا على باب الباري، فتنفتح لك خزائن ما كانت تحلم بها. وإن الغفلة التي قد تكون قرينة السعة، قد تحجب عنك ذلك الباب. فإذا ضاقت اتسع لك الباب لتلج وتغرف من خيرات ظل ممدود، وماء مسكوب.. والباب الثالث هو باب الموعظة. وها أنت تصغي لأيوب وهو يقول: "رب إني ﴿مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾".. فتعرف أن الأنبياء وهم أمثل الخلق وأزكاهم وأطهرهم، هم أشد الناس بلاء، والداء بلاء. فتتعلم كيف تجعل من المنع عطاء، ومن الضيق سعة، وكيف تستل النور من الظلمات، والورد من الأشواك، وتدرك من ذلك موعظة نفيسة ما كنت لتدركها لولا المنع. يمنع عنك ليعطيك. فسبح بحمده بكرة وعشيًّا.
| |
|
Shylla نجم نجوم المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 6204 العمر : 39 الإقامة : Baghdad الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 16/09/2018 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: ما أروع العيش بمشاعرنا الإثنين يوليو 08, 2019 9:22 pm | |
| بوركتي روح على الموضوع القيم | |
|
الليدي لين نائبة المدير العام
الأوسمة : عدد الرسائل : 56848 تاريخ التسجيل : 18/02/2008 السٌّمعَة : 141
| موضوع: رد: ما أروع العيش بمشاعرنا السبت أغسطس 17, 2019 6:14 pm | |
| مشكورة اختي الحبيبة على جهودك الكبيرة والغير محدودة سلمتي وبتميز دمتي | |
|
كاورو (¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
الأوسمة : عدد الرسائل : 70859 العمر : 100 الإقامة : الرمادي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 24/01/2009 السٌّمعَة : 187
| موضوع: رد: ما أروع العيش بمشاعرنا الأحد يناير 05, 2020 10:41 pm | |
|
بسم الله ماشاء الله دوما مواضيعك تبهرنا فهي غايه في الروعة الله يديمك ويديم ابداعك
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا
| |
|
اطياف حائرة مشرفة مطبخ سبيس باور
الأوسمة : عدد الرسائل : 37794 العمر : 65 الإقامة : بين الاطياف الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 10/03/2013 السٌّمعَة : 42
| موضوع: رد: ما أروع العيش بمشاعرنا السبت يناير 01, 2022 8:07 pm | |
|
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا
| |
|
كازوها مشرفة منتدى الأنمي القديم
الأوسمة : عدد الرسائل : 65926 العمر : 38 الإقامة : العـــراق الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 05/02/2009 السٌّمعَة : 48
| موضوع: رد: ما أروع العيش بمشاعرنا الإثنين يناير 03, 2022 10:12 pm | |
| | |
|