إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
وقوله ( إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) يقول: إن جهنم ساءت مستقرًّا ومقاما, يعني بالمستقرّ: القرار, وبالمقام: الإقامة; كأن معنى الكلام: ساءت جهنم منـزلا ومقاما. وإذا ضمت الميم من المقام فهو من الإقامة, وإذا فتحت فهو من قمت, ويقال: المقام إذا فتحت الميم أيضا هو المجلس، ومن المُقام بضمّ الميم بمعنى الإقامة, قول سلامة بن جندل:
يَوْمــانِ: يَــوْمُ مُقَامــاتٍ وأَنْدِيَـةٍ
وَيَـوْمُ سَـيْرٍ إلـى الأعْـداءِ تَـأوِيبَ (7)
ومن المُقام الذي بمعنى المجلس, قول عباس بن مرداس:
فــأيِّي مــا وأيُّــكَ كـانَ شَـرًّا
فقِيــدَ إلــى المَقَامَــة لا يَرَاهــا (8)
يعني: المجلس.