الرد على ملحد يدعي أن الحديد لم ينزل من السماء
| ملحد مستكبر يدعي أن القرآن أخطأ علمياً في قضية إنزال الحديد من السماء.. ولذلك هذا هو الرد بالتوثيق العلمي ولغة الحقائق... |
للأسف كلما نشرنا بحثاً في الإعجاز العلمي ظهر ملحد من مكان ما يدعي أن هذا البحث غير صحيح وأن علماء الغرب لم يقولوا به ويتحدى علماء المسلمين أن يأتوا ببحث علمي يثبت صدق إعجاز القرآن.. فهذا الملحد يدعي أن الحديد قد تشكل في الأرض ولم ينزل من السماء كما يقول القرآن.. ولذلك دعونا نتأمل الحقيقة.
سوف نقرأ بالحرف الواحد أن أصل الحديد كوني وليس أرضياً!! يقول الكاتب بالحرف الواحد:
[ltr]
The story of iron's origins is astronomical, with the element being born from the explosion of stars.[/ltr]
أي: قصة أصل الحديد هي فلكية (كونية) لعنصر كونه وُلد من انفجار النجوم.
ثم نقرأ ما يلي حرفياً:
[ltr]
By scientific standards, the formation of iron is one of the most violent processes imaginable. A type of star known as a red giant begins to turn all of its helium into carbon and oxygen atoms. Those atoms then begin to turn into iron atoms, the heaviest type of atom star can produce. When most of a star's atoms become iron atoms, the star becomes what is known as a supernova. It explodes, showering space with iron, oxygen and carbon atoms far and wide. From here, gravity takes over, forming the atoms into planets such as Earth.[/ltr]
بالمعايير العلمية فإن تشكل الحديد هو أحد أعنف العمليات التي يمكن تصورها. هناك نوع من النجو يعرف بالعملاق الأحمر يبدأ بتحويل الهيليوم الخاص به إلى ذرات كربون وأكسجين، هذه الذرات بعد ذلك تبدأ بالتحول إلى ذرات حديد، ويصبح النجم بما يعرف سوبرنوفا. إنه ينفجر ممطراً الفضاء بذرات الحديد والأكسجين والكربون بعيداً وبشكل واسع. من هنا الجاذبية تتولى المهمة حيث تحول هذه الذرات إلى كواكب مثل الأرض.
تشكل ذرات الحديد يحتاج لحرارة هائلة لا تتوافر إلا في الانفجارات النجمية التي تحدث خارج المجموعة الشمسية، وبالتالي فإن الحقيقة العلمية اليقينية تؤكد أن الحديد تشكل خارج الأرض.
إذاً أثناء تشكل الأرض امتزجت بذرات الحديد التي نزلت من السماء خلال ملايين السنين واستقرت في نواتها أما على السطح فكانت نسبة الحديد 10 % .. ولكن هناك حديد نزل من السماء على شكل نيازك...
يقول الكاتب Marc Chase وهو متخصص في كتابة التقارير العلمية – جامعة إيليونز:
The meteorite fragments that came into Earth's atmosphere, and did not burn up in the intense heat, brought more iron to the planet's surface.
وهذا يعني: قطع النيازك التي دخلت الغلاف الجوي للأرض ولم تحترق بحرارة هائلة، جلبت المزيد من الحديد لسطح الأرض.
لقد قُذفت الأرض عبر "حياتها" بمليارات النيازك ومنها نيازك حديدية عملاقة أدت لتشكل الحديد في الأرض.. أي أن العلماء متفقون اليوم أن مصدر الحديد من السماء وليس من الأرض!
نظريات جديدة
الحقيقة ليست هذه هي النظرية الوحيدة ولكن هناك نظريات أخرى حول تشكل الحديد على الأرض، ومن أحدثها دراسة لجامعة شيكاغو وجامعة تكساس تؤكد أن حديد الأرض تشكل نتيجة اصطدام جسم كوكبي بالأرض قبل مليارات السنين.. هذا الاصطدام تولد عنه تشكل نواة الأرض الحديدية..
ولذلك نلاحظ أن النظريات تتعدد ولكنها جميعاً تؤكد أن مصدر الحديد خارجي وليس من الأرض، فهو نزل من السماء سواء على شكل ذرات أو نيازك أو كويكبات... المهم أن الطريقة التي تشكل بها حديد الأرض مصدرها الفضاء أو السماء.
الأرض تعرضت كذلك لاصطدام بكويكب حديدي أدى لتفاعلات ورفع درجة حرارة الأرض بشكل هائل مما ساهم في تشكل حديد الأرض... وهذه النظرية تتفق مع حقيقة إنزال الحديد من السماء.
طبعاً هذا الكلام حرفياً قلناه قبل سنوات في مقالات حول الإعجاز العلمي في إنزال الحديد من السماء.. ولكن الملحدين سخروا منه وطلبوا التوثيق العلمي، ومع أن المقالات التي قدمناها مليئة بالمراجع العلمية إلا أنهم لم يعترفوا بها.. لذلك وضعنا أقوال الباحثين الغربيين حرفياً مع الترجمة عسى أن يعترفوا بالفعل بأن القرآن معجز وأن قوله تعالى: (وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنَافِعُ لِلنَّاسِ) يطابق العلم.
والآن إلى كل من يشك بإعجاز القرآن... هل اقتنعتم معي أن القرآن يتفق مع العلم الحديث؟ وهل ستقولون بعد اليوم إن الحديد لم ينزل من السماء؟ إذاً هذا دليل إضافي على دقة ترتيب سور القرآن.. فكما أن مركز الأرض يتكون من الحديد (النواة الداخلية) كذلك منتصف سور القرآن (114 ÷ 2 = 57) هي السورة رقم 57... هل تعلمون ما هي؟ إنها سورة الحديد.. سبحان الله!