Volume 0%
النجاح هو وصول الإنسان للهدف الذي يطمح للوصول إليه طوال حياته، وذلك عن طريق السعي المستمر، والمثابرة، والعمل المجتهد، ونتيجة لهذا النجاح تصل إلى أن تعيش حياتك بطريقة تهبك الشعور بالكثير من السعادة، والقليل جداً من الألم، وذلك يدفعك للمزيد من التقدم، والنجاح، والفوز بكل إنجاز يفتخر به صاحبه، و يرضى به، ولا ننسى أنّ النجاح كوكب صعب المنال، يصعد إليه بصاروخ الهمّة، مع تزويدِ المركبة بوقودِ الدّعاء، فببذل الهمة، يتمّ بلوغ القمة، أمّا الطموح هو الطاقة الروحية في حياة الإنسان، وأساس النجاح، وهو الخطة العقلية التي تنظم حياتنا، والتي تدفعنا نحو المستقبل، ولا قيمة لوجود الإنسان إن لم يكن طموحاً حالماً.
النجاح ليس أن لا يكون لديك سلبيات، ليس هذا مفهوم النجاح أبداً، النجاح أن تركز على إيجابياتك، وأن تجعل نقاط القوة عندك أقوى وأقوى.
النجاح ليس أن تكون إنساناً كاملاً في جميع جوانب حياتك، فهذا لا يكون إلا لقلة قليلة من البشر، النجاح أن تكون مميزاً في جانب من جوانب حياتك بما يجعل هذا الجانب مصدر إفادة وإثراء للآخرين .
النجاح الحقيقي أن تشعر أنت بنجاحك، ولا تعتمد على فريقك التسويقي فلا شك أنّه سيكون لعملهم ثمرة، لكن إذا لم تكن أنت ناجح فعلاً فإنما هي حملة تسويقية فاشلة .
العلاقة طردية بين حفظ الوقت، والنجاح وليس المقصود بحفظ الوقت أن تغلق على نفسك في مكتبتك، بل المقصود أن تؤثر الأهم على المهم وأن لا تصرف وقتاً في غير قربة وطاعة لله، وأن تهتم بنيتك فتحتسب في كل عمل تؤديه حتى لا يضيع شيء من وقتك في غير نفع.
النجاح ليس كثرة التصفيق من الجمهور، وليس في كثرة المتابعين والمهتمين، النجاح الحقيقي أن يعلم الله سبحانه أنك إنما تريد رضاه وتطلب مرضاته.
من المفارقات أن أكثر من يعرف نجاحك من عدمه هم أهل تخصصك، وهم للأسف أيضاً أزهد الناس في ذكر هذا، إلا من رحم الله لأسباب كثيرة منها الحسد والمنافسة وغيرها.
ليس النجاح إدعاء لا دليل عليه، ولو كان النجاح مجرد كلام لم يبق فاشلاً، ولم نرَ مخفقاً قط.
لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات.
ابدأ صغيراً، فكر كبيراً، لا تقلق على أشياء كثيرة في نفس الوقت، ابدأ بالأشياء البسيطة أولاً ثم تقدم إلى الأشياء الأكثر تعقيداً.
سر الرضا: الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود، وسر الطموح: البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود.
الطموح هو الذي يقض مضجعك لتعمل، وتفكر، وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئاً لك ما أنت فيه مهما كان.
إنّ الزعم بأن طموحات الإنسان، وأحلامه، هي أكبر من قدراته، إنّما هو وهم، فغالباً ما يكون الطموح أعظم من جرأة صاحبه، وأكبر من إرادة الفعل لديه.
أصحاب العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات، أمّا الآخرون فيكتفون بالأحلام، والقناعة لا تُعارض الطموح، القناعة هي حدود الممكن للطموح.
اكتشف هؤلاء العابرين حتماً سيكون فيهم مَن روحه شقيقة روحك، تتعارف فتتآلف، ولو لم تكن قادرة على التفسير؛ فتتدافع لقطع المفازة بفرح و اغتباط، ولا تسمح لخطوات الحزن و الإحباط أن تئد الطموح، أو توقف العطاء.