الأكديون
وحتى إجتاحها الملك السامي سرجون الأول (Sargon) (2335)
وهو في الأكدية Sharru-kinum ق.م. –2279 ق.م.) ومعنى اسمه الملك الثابت أو الصادق
وأسس عاصمة جديدة سماها آجادة Agade بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت في أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم بوقتها.
واندمج الغزاة وأهل شمال بلاد سومر وانصهروا مكونين شعب أكديون. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وأكد.
واستمر الحكم الأكدي حوالي قرناً.
وكان عهد الأكديين قد استغرق قرناً. أثناء حكم حفيد سرجون الملك نارام سين
Naram-Sin ومعنى اسمه محبوب الإله سين (2279 ق.م. –2218 ق.م.)
ولقد نزح الجوتيون من جبال زاجروس واستولوا على مدينة آكد وبقية مدن سومر.
لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم.
وحصلت سومر على استقلالها على يد ملك مدينة اوروك اوتوخيكالUtu khegal
ومعنى اسمه اوتو - جالِب الخير (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.).
وأعقبه أحد قواده أور- ناممو Ur-Nammu ويقرأ حديثا Ur-Namme بالعهد الثالث بمدينة أور.
وخلفه إبنه شولجيShulgi (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا اجتماعيا كأبيه وأديبا.
ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون، وفتح المدارس والجامعات.
وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العيلاميون من وسط سوريا غربي بلاد سومر وأكاد. واستولوا على أهم مدنها،
كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها وسيطروا بشكل كامل مكونين
حضارة امتدت حتى جاء حمورابي ملك بابل وتغلب على العيلاميين عام 1763 ق.م.
وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهما لبابل لتظهر الحضارة البابلية.
والحضارة السومرية التي خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الألف الخامس ق.م.،
شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق (دلتا الرافدين) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن.
ففي هذا السهل قامت المدن الأولى مثل أريدو وأور والوركاء(وركا).
وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات،
وإنشاء السدود وحفر القنوات والجداول.
وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري.
مما جعل السومريين هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. وفي حدود سنة 3200 ق. م.
ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية،
وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ.