هي الدنيا وشمسٌ لا تغيبُ وفي قلبي هي الوطنُ الحبيبُ
هي الأرضُ التي تحنو علينا فنطلبُ ما نشاءُ وتستجيبُ
هي الأنثى ومصدرُ كل حيِّ أمومتها هي السرُّ العجيبُ
هي الأمُّ التي صبرَت ونالت وخافً طموحَها الظرفُ العصيبُ
وخابت أمنياتٌ ثمَّ عادت لتقطُفَها بحدسٍ لا يَخيبُ
تراها كالملاكِ تؤمُّ فينا وان نصَحَت نصائِحُها تصيبُ
فكم من عالم ربّت وعلّت وأعقبه المعلمُ والطبيبُ
وكم من شاعرٍ فيها تغنى وفيها كم تغنى العندليبُ
رؤاها بهجتي وغذاءُ روحي وعن عقلي وقلبي لا تغيبُ
ويوم الأمّ عيدٌ لا يضاهى يطيبُ لقاؤُنا معها يطيبُ
فيا أمي سلمتِ وكلّ عيدٍ وأنت لأمّتي نورٌ وطيبُ
ودمت حبيبتي يا عينُ قِنيا ودام لأهلِكِ القلبُ الرحيبُ
ألا نمِّي غراسا وازرعيها فأنت لشعبنا السهلُ الخصيبُ
وأنتم يا أهاليها كبارٌ وإنّ لقاءَنا معكم قريب
شعر : د. سميح فخرالدين