منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
alkhaiq99
ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Vote_rcapﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Voting_barﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Vote_lcap 

 

 ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دراج الشبح
مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
دراج الشبح


الأوسمة :
ذكر عدد الرسائل : 44416
العمر : 25
الإقامة : ليبيا
الدولة : ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Lybia
الجنسية : ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Lybian
تاريخ التسجيل : 12/09/2016
السٌّمعَة : 73

ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Empty
مُساهمةموضوع: ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ   ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ Emptyالجمعة مايو 31, 2024 3:04 am


 
ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Snow White ‏) ﻭﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻫﻲ ﻗﺼّﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝٍ ﻋﺎﻟﻤﻴّﺔٍ ،
ﻭﺗُﻌﺪّ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺷﻬﺮﺓً ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪّﺓ ﺃﻓﻼﻡٍ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺃﻃﻔﺎﻝٍ ﺑﻜﻞ
ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻫﻨﺎ ﺳﺮﺩٌ ﻟﻘﺼّﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻣﺄﺧﻮﺫٌ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔٍ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺳﺮﺩٌ ﻣﻘﺴّﻢٌ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﺼﻮﻝٍ.
ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴّﺎﺩ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺪﻓﺎﺕ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﻳﺶ ﺣﻤﺎﻡٍ
ﺃﺑﻴﺾ، ﺟﻠﺴﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻗﺼﺮﻫﺎ، ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻭﻣﺴﻠﻴّﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ . ﻭﻟﻤّﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ،
ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﺘﻠﻤﺲ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻓﻮﺧﺰﺕ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ، ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺜﻠﺞ. ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺣﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻮﻕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﺳُﺮّﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻭﺻﻠّﺖ ﺃﻥ
ﺗﺮﺯﻕ ﻃﻔﻠﺔً ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺷﻔﺘﺎﻥ ﺣﻤﺮﺍﻭﺍﻥ ﻛﺤﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻡ، ﻭﺷﻌﺮﺍً ﺃﺳﻮﺩ ﻛﺴﻮﺍﺩ
ﺧﺸﺐ ﺍﻷﺑﻨﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎً ﻣﻨﻪ. ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﺣﺘّﻰ ﺍﺳﺘُﺠﻴﺒﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻠﺔً ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨّﺘﻬﺎ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ
ﺗُﻮﻓّﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً .
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡٍ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺗﺰﻭّﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺮّﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺘﻜﺒّﺮﺓً ﻭﻣﺘﻌﺠﺮﻓﺔً ﻭﺣﺴﻮﺩﺓً ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗُﻄﻴﻖ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺟﻤﻴﻠﺔً ﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﺮﺁﺓٌ ﺳﺤﺮﻳّﺔ، ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻣﺤﺪّﻗﺔً ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﺴﺄﻟﻬﺎ: "ﻳﺎ
ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﺁﺗﻲ، ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ، ﻣﻦ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؟" ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ
ﺩﺍﺋﻤﺎً: "ﺃﻧﺖ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ" ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻳُﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ
ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴّﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ.
ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡٌ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ:
ﻣﻦ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔً: ﺃﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔٌ ﺟﺪّﺍً ﺃﻳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺃﺟﻤﻞ. ﺻُﻌﻘﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ، ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ
ﺗﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﻛﺮﻩ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻟﺤﻈﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓً .
ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻴّﺎﺩﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﺴﻜﻴﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺵ، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﻗﻠﺐ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻭﻳﺤﻀﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻛﺪﻟﻴﻞٍ ﻳُﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ ﻓﺘﻌﻄﻴﻪ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓً، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺳﻜﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﺬ
ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻴﻘﺘﻠﻬﺎ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻮﺳّﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺪﻻً
ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ، ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ . ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠّﻄﻴﻔﺔ، ﻓﺮﻕّ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺳﺮﺍﺡ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﻭﺍﺻﻄﺎﺩ ﻏﺰﺍﻻً ﺑﺮﻳّﺎً، ﻭﺃﺧﺬ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﻗﻔﻞ ﺭﺍﺟﻌﺎً ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮّﻳﺮﺓ، ﻭﺃﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﻠﺐ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻓﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ ﻛﻮﺥ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ
ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓً ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ، ﻛﻤﺎ
ﻫﺎﺑﺖ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺮﻛﺾ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺼﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺑّﺒﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺼﻮﻥ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻙ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﺮﻳّﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﻔﺰ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺆﺫﻳﻬﺎ، ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻟﻠﺮﻳﺢ ﺭﺍﻛﻀﺔً ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ، ﻭﻋﻨﺪﺋﺬٍ ﺭﺃﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻛﻮﺧﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً،
ﻓﻘﺮّﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺥ، ﻓﺎﻟﻤﻼﻋﻖ ﻭﺍﻟﻜﺆﻭﺱ
ﻭﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﻛﻠّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗّﺒﺔً ﻭﻧﻈﻴﻔًﺔ ﺃﻳُّﻤﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ
ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭُﺿﻌﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﺻﺤﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﺤﻦٍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻠﻌﻘﺔٌ ﺻﻐﻴﺮﺓٌ
ﻭﺳﻜﻴﻦٌ ﻭﺷﻮﻛﺔٌ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻛﻮﺍﺏٍ؛ ﻛﻞ ﻛﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﺗّﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﺻﺤﻦ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻄﺒﺦ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺳﺮّﺓٍ ﺻﻐﻴﺮﺓٍ ﺗﺼﻄﻒّ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻣﻐﻄّﺎﺓٌ ﺑﺸﺮﺍﺷﻒ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎً ﻭﻋﻄﺸﺎً، ﻓﻠﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻣﻨﻈﺮ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ
ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ، ﻓﺄﻛﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً، ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﺐ؛ ﺭﺷﻔﺔً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻛﻮﺏ،
ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺀﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮّﺓ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ، ﻭﻏﻄّﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺣﻞّ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻋﺎﺩ ﻣﺎﻟﻜﻮ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ؛ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻗﺰﺍﻡ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻜﻮﺧﻬﻢ. ﻭﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺃﺷﻌﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻤﻌﺔً، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻣﻀﺎﺀً ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺃﺣﺪﺍً ﻣﺎ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻮﺥ، ﻓﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍً، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ
ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ -:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻷﻭّﻝ: ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴّﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺤﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺧﺒﺰﻱ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﻀﺮﻭﺍﺗﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺷﻮﻛﺘﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺳﻜّﻴﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﻲ؟
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻔﻖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻟﺸﺪّﺓ ﺇﺭﻫﺎﻗﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻻﺣﻆ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺮّﺓ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺗّﺒﺎً، ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﻳﺸﻲ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻪ، ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﻭﻧﺎﺩﻯ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻤﻌﺎﺗﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻧﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﻌﺎﺕ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘّﺎﻥ. ﻭﺗﻨﻬّﺪ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺄﺧﻮﺫﻳﻦ
ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ، ﻭﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﻮﻗﻈﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ، ﻓﺘﺮﻛﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﻭﻧﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻓﺰﻋﺖ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻳﺤﺪﻗﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻄﻤﺌﻦ . ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻳﻄﺮﺣﻮﻥ
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ؛ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ؟ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺌﺖ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ
ﻗﺼﺘﻚ؟ ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ، ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺑﻘﺼﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮّﻳﺮﺓ، ﻭﻛﻴﻒ
ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴّﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﻳﻘﺘﻠﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻗﺼّﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ، ﻗﺪّﻣﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻋﺮﺿﺎً ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻟﻄﻴﻔﺎً ﺟﺪّﺍً؛ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻑﺀ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻨﻲ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﺘﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻪ، ﻭﺃﻥ ﺗﻄﻬﻮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ،
ﻭﺗﺤﻴﻚ ﻟﻬﻢ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ، ﻭﺗﺮﺗّﺐ ﺃﺳﺮّﺗﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺑﻜﻞ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﻭﺻﺪﺭ ﺭﺣﺐ .
ﺧﺮﺝ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﻭﺳﺎﺧﻨﺎً ﻭﻟﺬﻳﺬﺍً. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺗﻮﺟّﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً
ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳّﺔ، ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﺬﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺃﺣﺪٍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ؛ ﻓﺰﻭﺟﺔ
ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻋﺎﺟﻼً ﺃﻡ ﺁﺟﻼً ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻭﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ، ﻭﺳﺘﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻲ
ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .
ﺗﺴﻤّﻢ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﻠﺐ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻓﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ
ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳّﺔ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ: " ﻳﺎ ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﺁﺗﻲ،
ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ، ﻣﻦ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؟" ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ: "ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﺥ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ".
ﺍﺳﺘﺸﺎﻃﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻏﻀﺒﺎً، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻴﺢ " : ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ."
ﺛﻢ ﺗﺨﻔّﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﻼﺣﺔٍ ﻣﺴﻨّﺔٍ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴّﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺣﺔٍ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻠّﺔ ﻣﻊ
ﺗﻔﺎﺣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺣﺎﺛّﺔ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻭﻋﺒﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻭﻥ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺿﻔﺔ ﻧﻬﺮ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻛﻮﺥ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺗﻠﻮّﺡ
ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻟﻸﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؛ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺳﺄﻟﺖ
ﺑﺤﺬﺭ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ " : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ؟" ﻓﺠﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ " : ﺃﻧﺎ
ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔّﺎﺡ." ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ " ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻔّﺎﺣﺎً، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﻱ ﺃﺣﺪٍ، ﺗﻠﻚ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﺥ ." ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ: "ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ
ﻣﻬﺬّﺑﺔ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺄﺣﺴﻨﺖ ﺻﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗّﺒﺎﻋﻚ ﺇﻳﺎﻫﺎ، ﻭﻷﻧﻚ
ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻬﺬّﺑﺔ ﻭﺃﻣﻴﻨﺔ، ﺳﺄﻫﺪﻳﻚ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻟﺬ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻌﻲ ."! ﻓﺘﺤﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺷﻘّﺎً
ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﻀﻢ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻗﻀﻤﺎﺕ، ﻭﻗﻌﺖ
ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﺛﺮ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﺰﻋﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔّﺎﺣﺔ. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻫﺎﺭﺑﺔً ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺗﻌﺜّﺮﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ، ﻭﻋﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮّﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﺃﺣﺪ، ﻓﻐﺎﺭﺕ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺃﺛﺮٍ ﻟﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻮ ﻋﺎﺻﻔﺎً ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺷﺪﻳﺪﺍً، ﻓﺸﻌﺮ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺥ، ﻓﻘﺮّﺭﻭﺍ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺻﻌﻘﻮﺍ ﻣﻦ
ﻣﻨﻈﺮ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﻫﻲ ﻣﻠﻘﺎﺓٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ . ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻓﻌﻞ
ﺃﻱ ﺷﻲﺀٍ ﻟﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻔﻴﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ.
ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻗﻒ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﻤﺴﺠّﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻋﻼﺝ ﻋﻠّﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ
ﺟﺪﻭﻯ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺑﺤﺮﻗﺔٍ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺑﻮﺕٍ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ،
ﻭﻣﻠﺆﻭﻩ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺰﻫﻮﺭ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺭﺽٍ ﻣﺰﺭﻭﻋﺔٍ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉٍ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ، ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺰﻭﺭﻭﻧﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓٍ ﻟﻬﺎ ﺯﻫﺮﺓً ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺑﻮﺑﺘﻬﺎ.
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻟﻴﻀﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻫﺮﺓ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ
ﺷﺎﺑّﺎً ﻭﺳﻴﻤﺎً ﻳﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻭﻳﺤﺪّﻕ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﻤّﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ،
ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧّﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ، ﻭﺃﻧّﻪ ﻣﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ، ﻭﺳُﺤِﺮَ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻭﺃﻧّﻪ ﻳﻮﺩ ﻟﻮ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ؛ ﻋﻞّ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ. ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻋﻠﻰ
ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ.
ﻭﺣﺪﺙ ﺷﻲﺀٌ ﺃﺫﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﻗﺒّﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﺣﺘّﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ
ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﻬﺎ . ﺳﺮّ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻨﺠﺎﺓ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻫﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ. ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺘﻌﻴﺶ
ﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ، ﻭﻭﺩّﻋﻬﺎ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻭﻫﺎ ﻛﻢ ﺃﺣﺒّﻮﺍ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ . ﻭﻣﻨﺬ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻋﺎﺷﺖ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺲَ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺥ،
ﻭﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ، ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻌﻬﻢ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ﻗﺼﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: (¯`·._.·[المنتديات الادبية]·._.·`¯) :: المـــــكــــــــتــــــبــــــة-
انتقل الى: