لماذا أحببنا الرسول ؟

لماذا أحببنا الرسول ؟

"هل المحبة كلمات أم فعل ، وهل حب النبي يترافق مع إهمال سنته وتعاليمه" بهذه الكلمات استهلت الدكتورة عبلة

الكحلاوي احدى حلقات برنامجها "فى حب المصطفى" على قناة اقرأ الفضائية واوضحت المقصود بالحب الحقيقي والصحيح وكيف أحب الصحابة رضوان الله عليهم نبينا الكريم .

وبدات الحلقة قائلة :مادمنا نتحدث في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم دعونا نأخذ من قطاف من حديقته ورياضه العطرة، قطاف متفرقة وقطوف متفرقة يعني هانتكلم مع بعض من القلب للقلب لماذا نحن وأصحابه دخل إلى قلوبنا مباشرة ؟ سنجد أن من أسباب حبنا للرسول الكريم صادقه وامانته،
أحببناه لصدقه وأمانته كما أحبه أصحابه، وأحببناه لوضوح سيرته كما عرفوه،
وأحببناه لالتزامه الكامل لكل ما يدعو إليه، وأحببناه من أفعاله بكل ماجاء وما جاء به جبريل، كل حاجة وصلته كان أول واحد شعر بها، وكان على يقين بأنه على حق وسنعرض بعض سيرته لنتعرف على أنبل وأطهر وأعظم شخصية مؤيدة من السماء.
ونبدا الحديث بالكلام عن صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل شئ، إذا تكلم إذا وعد إذا عاهد إذا أنبأ إذا تنبأ إذا مدح .. حتى في أوقات تبسمه كان كل كلمة يقولها بصدق.
وعرف النبي بصدقه ليس فقط في وسط أحبابه ولكن أعداءه أنفسهم كانوا يشهدون له بذلك، فنجد ان أبو جهل الذي كان متزعم حزب المستهزئين آنذاك وكان يقود ثورة عارمة ضد الحبيب المصطفى يقول له نحن لا نكذبك، ولا بوسعنا أن نكذبك، وكيف لنا أن نكذبك وأنت لم تكذب ولو لمرة واحدة طيلة حياتك.
وعندما جاء الحبيب المصطفى أمر {وأنذر عشيرتك الأقربين} ، صعد إلى الصفا ونادى أصول قريش وقال لهم "لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم .. أكنتم مصدقي .. قالوا نعم ما عهدنا عليك كذبا .. عمرك ما كذبت ولا نعرف عنك أنك كذبت" نجد أن أعدائه شهدوا بهذا ، ووصل بهم الأمر من ثقتهم في صدقه أنهم كانوا يتحدثون بينهم وبين أنفسهم قائلين " كيف لنا ان نكذبه وهو لم يكذب في حياته .. وأنهم على يقين من صدقه الا أن هناك مجموعة من العوامل التي تقف دون تصريحهم بصدقه هذا وإيمانهم بما يدعوا إليه الحبيب، ويأتي على رأسها إنهم زعماء قريش وخوفهم من ضياع مكانتهم .

أما شهادة الأحباب والأتباع يكفي أن نعلم أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان دائم الاختلاط بأصدقائه في شتى مجالات الحياة من مأكل ومشرب وسفر، إلا أنه في أوقات تعبده كان يذهب إلى الجبل ليتعبد لوحده، وأصحابه دول كان منهم اللي يعرفهم قبل الرسالة بعشر سنين، ولم يكونوا سذج ولم يكونوا بغير تجارب، لا تتخيلوا أنهم كانوا أي ناس.. كانوا من مكة .. تعرفون ماذا يعني من مكة .. البلد التي يقصدها الحجيج من كل مكان في العالم المختلفين اختلاف كبيرا، و كان لهم تجارة يسافرون الى المدينة والشام و اليمن.
وكانوا أهل كياسة وعرافة، اي احد منهم يسمع وقع الأقدام يقول لك هذا فلان ماشي، أو يشم أنفاس محدثه يقول لك إن كان صادقا أو كذابا، اي عندهم الفطرة نقية قوية، فهؤلاء الأصحاب اللذين لهم هذه السمات وهذه الخصال، التجار مشهورين بالكياسة لديهم قدرة للتعرف على الناس اللي قادوا المعارك ضد أعتى قوة كانت موجودة في ذلك الوقت، اللذين استطاعوا ان يجعلوا الناس المختلفين في الطباع والتقاليد والعادات يحبوهم ويتقبلوهم، هل تعتقدوا ان هؤلاء أناس عاديون ؟؟ أعتقد أن أكبر دليل على صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حب وتأييد هؤلاء له.

وهنا ختمت الدكتورة عبلة الكحلاوى حديثها ودعت الله أن يمنحنا بركة الحديث في سيرة سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

أعتذر ممن يرسل لي رسالة ولا يتلقى جواب فعند الإرسال يظهر
لقد حصل عطب مفاجئ [Error #230], المرجوا الإتصال بالدعم التقني.
http://im47.gulfup.com/cZcRm6.jpg