رحلة البحث عن الذات

أنظر إلى المرآة فلا أعرف من ذاك الذي تعكسه صورتها..

من يكون..أهذه أنا؟؟

لما ملامحي قد تغيّرت..أتراها من الحزن..أم من الألم؟ أم من ماذا؟

ألمس وجهي لأتأكد من أني نفس الشخص الذي هناك

ثم رسمت إبتسامة باهثة...إبتسامة أحاول أن أخفي ما تعكسه المرآة

ولكن سرعان ما تعود الإبتسامة خائبة لتقول أنّ الأمر لم ينجح..

وأرى الدمعة تأخد مسرى كنهر يتدفق على وجنتي لتستقر في القلب

ويضيق بها الصدر..ليرتسم ألف سؤال وسؤال..

أسئلة تبحث عن الإجابة .

وأجوبة تقفز بعيداً مرتعدة خائفة من أن يفضح أمرها..

تختبأ خلف أسبابها الواهية..

أسباب خلقتها كمبررات تخفف بها وقع الصدمة

الصدمة من ذاك الواقف هناك

ذاك الذي يحاول فهم ما تعكسه له المرآة

أحسست بأنه شخص هرم..

الشيخوخة باتت واضحة على ملامحه

حبل رفيع فصله عن الشباب

على بوّابة الزمن يقف

إرتمى على أعتابها..خائر القوى منهك

يترنّح من شدة التعب ..

الحيرة تملأ ملامحه وينعكس ذلك في لمعان عينيه الخافث

كوردة ذابلة ..جمود يسيطر على ذاك الشخص أمامي

يا هذا ..من أنت ؟من أدخلك حياتي؟

أمسك بالمرأة لأحاول كسرها وإخفاء ما تعكسه

ولكني بكسرها أكسر شيء بداخلي..لتعكس المرأة صورة لشخص مشوه

شخص تائه..فألملم ما تطاير من أشلاء المرآة..

لأرميها بعيداً وأحاول نسيان ما عكسته صورتها..

وأنتهي من رحلة البحث عن الذات

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
 
يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
 
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
 
تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي
 
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله