هذه الرسالة كتبتها خدمة لموضوعي في منهج البحث والذي يحمل عنوان :
"السلوك العدواني لدى الأطفال"
وكان من ضمن أسباب السلوك العدواني مشاهدة مناظر العنف التي تعرض في وسائل الإعلام ومحاولة تقليدها ، وهذا بدوره غرس في نفوس أطفالنا العدوان وفاقم المشكلة لدينا .
وهذه الرسالة موجهة إلى من يهمه الأمر في مؤسسات الإعلام في السلطنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفاضل / مدير مؤسسة الإعلام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الرسالة: رفقا بأطفالنا
أبعث إليكم برسالتي هذه وكلي أمل في سعة صدركم ، وحلمكم، وتفهمكم لما يجري حولنا من أمور تدمي الفؤاد ، وتحزن القلب ، لما نراه من سلوك أطفالنا وميلهم إلى النزعة العدوانية والعنف ، وذلك بسبب سوء اختيار بعض المواد الإعلامية التي تتناسب وسن الطفل ، وهذا بدوره أدى إلى غرس ثقافة العنف عند الطفل، فيكبر الطفل ولا يفقه إلا العدوان وأخذ حقه بالقوة.
ولا يخفى على ذي لب ما للإعلام من دور فعال في الرقي بالثقافة العربية ودوركم ملموس وواضح كالشمس في رابعة النهار ، غير أني هنا أناشدكم أن تراعوا أطفالنا وأن لا تحرموهم طفولتهم بسبب البرامج التي تعد الآن المعلم والموجه الأساسي في سلوك الطفل حيث أن الطفل يتفاخر أمام زملاءه بما يؤدي من حركات العنف التي تعلمها من البرامج الكرتونية أو حتى الأفلام التي تعرض للكبار ويشاهدها الطفل .
وأناشدكم استبدالها بأفلام الكرتون الهادفة لكن بنزع مشاهد العنف منها ، وببث برامج توعوية لتثقيف الآباء حول حل مشكلات العنف عند الأطفال، وعمل حلقات نقاشية لتفادي مثل هذه الأمور وكيف يتعامل الأهل مع أطفالهم لتجنب أي انحراف في سلوكهم.
وهناك الكثير من البرامج الكرتونية الوادعة والمفيدة والخالية من ثقافة العنف.
إني أطلب عونكم ، وأن نضع أيدينا بأيدي بعض ونأخذ بيد أطفالنا إلى جادة الطريق (( لا للعنف عند الأطفال ))
" رفقا بأطفالنا ، فهم ثمرة اليوم ، وحصاد الغد "
ختاما ، لتعذروا غلظة لامستموها في طلبي هذا ، ولكن هذا غيظ من فيض ، وما قلت هذا إلا رغبة مني في الرقي بمجتمعنا والعيش في مجتمع آمن خال من العنف ، وأنتم أهل لتلبية طلبي .
بوركتم
والله ولي التوفيق
مقدمة الطلب/ هديل الهدى