قليلة هي لحظات الفرح مقارنة بحجم ما نرى وما نشاهد من مآسي وجروح تنكا وعوالم حزينة تبكي ازمانا سلفت كانت بالامس القريب مراتع للفرح ومدرجات القلوب السعيدة ......
اليوم قرر قلبي ان يقيم احتفالا خاصآ يدعو اليه جميع من ان يشاطره لحظات الفرح ويؤنس وحدته في ليللي الصقيع الباردة فها هو ينسق اكاليل الفل وينظم عقود الياسمين ويوزع على مدرجات الخضراء زهور البنفسج ويلوح من بعيد الي معاوينه بأن هبوا لاضاءة قناديل الفرح واوقدوا الشموع التي كانت في يوم من الايام مأوى لطيور الظلام وكوابيس الشتاء انثروا باقات من الزهور هنا وهناك ....
غمرتني الفرحة وانا اراه يساعد في توزيع المساحات الملونةداخله على ارففه الشفافه ..
استجمعت شجاعتي وسألته :
هل انت سعيد؟؟
قال لي بخفه : ماذا ترين وهولايزال منهمكافلم يبق سوى القليل عن موعد الاحتفال ...
قلت له :هل انت على يقين بأن الجميع سوف يأتي؟ رمقني برقه واطرق مليا وقال : ماذا تقصدين؟
قلت ولكن الجميع فيما يبدو لي لديهم مايشغلهم اذ اني التمس لهم الاعذار
بادرني قلبي بالجواب قائلآ وهو يعيد بعض الترتيب الي صف الشموع اليوم اهب الجميع بعضا من هذه الورود التي نثرها واهب لكل زائر قنديلآ من فرح
وعندما اتى المساء ودقت الدقائق الواحدة تلو الاخرى واعلنت للجميع بأن الجميع قدم بطاقات اعتذار واعلن قلبي بتعليق لافته كتب فيها ممنوع الدخول ....
( الموقع قيد الترميم )
صديقتكم ملاك الرووح