الزلازل والقران

موضوع: الزلازل والقران السبت مارس 02, 2013 4:38 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزلازل والقران
الزلازل و القرآن
* تقسم الآيات التي تتكلم عن الزلازل حسب ا?تمات?ا و مضامين?ا إلى : أ
سورة الزلزلة : إِذَا زُلْزِلَتِ الأ رَْْضُ زِلْزَالَ?َا {} 1 وَأَخْرَجَتِ الأ رَْْضُ أَثْقَالَ?َا { 2} وَقَالَ
الإ نِْسَانُ مَا لَ?َا { 3} ب . سورة النازعات : وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا { 1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا
2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا { 3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا { 4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا { 5} يَوْمَ تَرْجُفُ }
الرَّاجِفَةُ{ 6} تَتْبَعُ?َا الرَّادِفَةُ { 7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ { 8} أَبْصَارُ?َا خَاشِعَةٌ { 9}. ج .
سورة الحج: يَا أَيُّ?َا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ { 1} يَوْمَ تَرَوْنَ?َا
تَذْ?َلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَ?َا وَتَرَل النَّاسَ سُكَارَى وَمَا
?ُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد. لمستعرض الآن كلا من ?ذه الآيات بشيء
من التفصيل : أ في سورة الزلزلة نرى لوحتين مرتبطتين ببعض?ما البعض . الأول
ظا?رة الزلزلة و الرجفة التي تنتاب الكرة الأرضية يوم القيامة ، و كلمة إذا ?نا
تجمع ما بين معنى الظرفية و المباغتة و المفاجأة ، و ذلك لأن الزلازل تتم بدون
علم الناس و بدون سابق إنذار ، وأمل الناس الآن معرفة زمن وقوع?ا معرفة واضحة
محددة . أما اللوحة الثانية فإن?ا بلا شك نتاج الأول أي الزلزلة و تصور لنا أن الأرض
ستخرج أثقال?ا من باطن?ا إلى سطح الأرض الخارجي . لقد أجمع جل المفسرين
تقريباً بأن المقصود بجملة : ( و أخرجت الأرض أثقال?ا ) إنما يقصد به بعث و خروج
الموتى من أجداث?م و يرافق ذلك خروج الكنوز المدفونة تحت الأرض . و ?نا أقول أيا
كان التفسير ، فإن من الأمور المعروفة و المسلم ب?ا أن حدوث الزلازل العادية
سبب من أسباب صعود مواد الأرض الباطنية العميقة إلي سطح الأرض و ما تجدد
البراكين بسبب حدوث الزلازل إلا شا?د حي على ما ذكرته . ?ذه الزلازل العادية
التي عاش?ا الإنسان خلال وجوده على الأرض ، والتي لم تزد قوة أعظم?ا عن قوة
بضع ملايين من القنابل الذرية المعيارية ، قد أدت إلى قتل ملايين البشر و إلى
تبدلات ملحوظة في مظ?ر التضاريس ، و علمت على صعود كميات كبيرة من
الصخور الباطنية نحو السطح . فما بالك بزلزلة يوم القيامة التي ستنال الأرض كاملاً
وليسمناطق محددة كما ?و الأمر حالياً ، و كيف يتم نسف الجبال و البحار ،
وكيف تحمل الأرض و الجبال و تدك دكة واحدة ، إن لك تكن قوة الدفع الباطنية
زلزلة ?ائلة القوة ، و ?ل من المعقول أن يحدث مثل ?ذا الواقع المرعب و تتبدل
الأرض غير كما جاء في البيان الإل?ي ، و لا يخرج الأرض أثقال?ا الباطنية و تدفع
بصخور?ا المص?ورة العالية الكثافة إلى سطح الأرض الخارجية فتمتد الأرض مدا . و
لنتوقف قليلا عًند تركيب الأرض و نرى كيف تتبدل نوعية و كثافة الصخور ( مركبات
الأرض ) كلما اتج?نا من السطح إلى النواة الداخلية . و تتكون الكرة الأرضية من
طبقات متتالية تتنامى في?ا كثافة المواد و تزداد تدريجياً نسبة المركبات الحاوية

الزلازل والقران
على عنصر الحديد و أكاسيده المختلفة و ذلك مع اقترابنا من النواة . و تزايد الكثافة
مرده أساساً تزايد الضغط. فكلما تعمقنا داخل الأرض تزايد وزن الطبقات الأرضية ، و
مرده كذلك إلى عمليات الفرز الثقلي بسبب الحرارة العالية في نواة الأرض و
مركز?ا ، مما يسمح بتمركز العناصر الحديدية الأثقل و الأكثر كثافة في النواة ،
بينما تتمركز في الأجزاء العليا من طبقات الأرض الصخور الرسوبية و الغرانيتية ثم
البازلتية في صخور القشرة الأرضية و ?ي صخور قليلة الكثافة مقارنة مع الصخور
العميقة ، ووزن?ا النوعي لا يزيد عن ( 2.5 2.7 ). أما الصخور التي تكون طبقة الرداء
( المانتيل ) فإن أوزان?ا النوعية أكبر ف?ي التي تكون طبقة الرداء ( المانتيل ) فإن
أوزان?ا النوعية أكبر ف?ي أثقل و تصل إلى ( 3 3.5 ) و ?ي مؤلفة بخاصة من
البريوديت المتنوع و يحتوي على الأوليفين و الأوليفين و الأوجيت و الغرانات .. الخ .
و لك?ا صخور وفلزات فوق قاعدية فقيرة بالسيليسالخفيف وزناً. و في نواة الأرض
، Feo سواء الخارجية من?ا أو الداخلية يسيطر في?ا الحديد و أكاسيده المختلفة
مع قليل من النيكل و كبريت الحديد . و بسبب ما ذكرناه يرتفع الوزن Fe203
النوعي للنواة عامة إلى ( 4،4 5،3 ) . و ?كذا تزايد قيم الوزن النوعي للمواد
المكونة للأرض من القشرة إلى النواة المركزية . و عند?ا تقع زلزلة يوم القيامة
المروعة التي ستستمر طويلا لًا بد من أن تندفع كميات كبير من الطبقات الباطنية
العميقة ذات الوزن النوعي الكبير إلى السطح الخارجي ، و يبين لنا الجدول التالي
تزايد كل من قيم الوزن النوعي و الكثافة في باطن الأرض لارتباط?ما مع بعض?ما
البعض بالنسبة لبنية[ 1] الأرض . الطبقة السماكة بالكم الوزن النوعي الكثافة
غ/سم الضغط ( ضغط جوي ) القشرة الأرضية حتى 2.7 150 2.5 ىتح 3.6 ىتح
60 ألف الرداء حتى 3 2920 3.5 ىتح 5.5 ىتح 1.3 مليون النواة حتى 4.4 6370
5.3 ىتح 12.6 ىتح 3.2 مليون ب سورة النازعات : نتوقف في ?ذه السورة عند
الآيتين الكريمتين ( يوم ترجف الراجفة . تتبع?ا الرادفة . و ?ما لوحتان لمش?د
زلزالي واحد ، ، انقسم علماء التفسير في بيان?ما و توضيح?ما . فأكثر العلماء
اعتبروا الراجفة النفخة الأولى ، و الرادفة الثانية . ووجد آخرون في الرجفة الأرض ،
و الرادفة الساعة ، كما أن من?م من [ 2]قال إن الراجفة ?ي الزلزلة ، و الرادفة
الصيحة ، وقلة من أشاروا إلى أن الراجفة تمثل اضطراب الأرض ، و الرادفة الزلزلة .
إن التصور الأخير في اعتقادي ?و الأكثر واقعية و ليس ?نالك من فارق في عام
الزلازل بين اضطراب الأرض و الزلزلة ، و يجب أن أبين أن ترتيباً معيناً يتم عن حدوث
الزلازل : ففي البدء و قبل حدوث ال?زة الكبرى الأساسية عادة . تظ?ر ?زات أرضية
بعد ?ذه (for shoch ) ?زات أرضية خفيفة تم?يدية تعرف باسم ال?زات الطلائية
ال?زات تأتي ال?زة الأساسية المخربة أو ذات التأثير الأكبر . و بعد فترة ?دوء نسبية
غير طويلة عادة تأتي ال?زة المكملة و ?ي التي تكمل م?مة ال?زة الأساسية في
التدمير و التخريب ، إذ تن?ي في الزلازل القوية تخريب ما لم يخرب سابقاً . و تعرف

الزلازل والقران
و لقد قصد . After shoch ) ) عادة باسم ما بعد ال?زة و يقصد ب?ا الأساسية أو
القرآن بتصوري بكلمة الرادفة ?ذه ال?زة المكملة . و ال?زة الرادفة أضعف من
الأولى بشكل عام و لكن قد يحدث العكس . و تاريخ الزلازل حافل ب?ذه المفاجآت .
ج سورة الحج : تفتتح ?ذه السورة بمش?د زلزالي مرعب لا نرى له مثيلا فًي
الآيات و السور القرآنية الأخرى ، في?ا بيان لما سيصيب الناس من ?لع و فزع و
خوف . فالأمواج الأ?تزازية تضرب الأرض بقسوة ووحشية ، و الناس ي?يمون في
العراء على وجو??م ، ولقد أخذ من?م الرعب كل مأخذ ، و جميع?م يطلب النجاة :
الأم ألقت أغلى ما لدي?ا و ?و رضيع?ا ، و ?ربت خوفاً على نفس?ا ، و أج?ضت
ذوات الحمل . و الناس كالسكارى من ?ول الموقف و من الذعر ،و قد ب?توا و لا
يدرون ما وقع و ما يجب فعله و ما سيحدث و بتصوري أن?م سيعرفون آنذاك أن
القيامة قد وقعت و أن الأرض و من علي?ا ملك لله الشديد القا?ر القادر . تعكسآية
الزلزلة في سورة الحج واقعتين الأول : نفسي ، و?و ما أشار إليه كل علماء
التفسير ، والمتمثل بكلمات القرآن المعبرة عن حال الناس آنذاك ، والثاني :
حسي ، و ?و ما يحدث في الزلازل القوية المدمرة : الأرض تمور موراً شديداً و
تضطرب بقوة . الأمواج الزلزالية الأ?تزازية بأنواع?ا المختلفة تحدث نسيجاً من
الا?تزازات يصعب تصوره و تخيله ، فبعض?ا يدفع الناس و الأشياء إلى الأمام ، ثم
يقذف ب?م وب?ا إلى الوراء ( الأمواج الطولية ) فالناس كالسكارى في حركت?م ، و
الآخر يقذف ما على الأرض نحو الأعلى ثم ي?بط ب?ا نحو الأسفل ( خافضة رافعة ) و
للأمواج العرضية و السطحية دور أساسي في ?ذه الحركة . كما تتعرض التربة و
ما علي?ا لحركات دورانية و انحرافية . و بالطبع لا تقع ?ذه الحركات متتالية بل في
آن واحد بسبب استمرارية الزلزلة فكيف لا يصبح الإنسان كالسكران في ذ?وله و
لا وعيه ؟ و كالسكران في تمايله و ترنحه . و بالواقع كل ذرة أو جسم صخري (
تربه ) يتعرض في حال استمرار الزلزال لفترة طويلة نسبياً إلى حركات دفع راسية
نحو الأعلى و الأسفل و إلى عمليات دفع دورانية . و كأننا أمام ذرة غبار تتأرجح
وسط عاصفة ?وجاء[ 3] . المصدر : الزلازل و تطور و تبدل الأرض في القرآن الكريم
تأليف د. شا?ر جمال آغا . ________________________________________
، 1] بيلا أو سوف ف. ن . بافليناكوفا ن .ا . نماذج القشرة الأرضية . موسكو 1985 ]
2] ?ذه التصورات المتباينة نرا?ا في كل التفاسير المش?ورة تقريباً ( ] . ص 34
الطبري ، القرطبي، الجلالين ، الشوكاني، التفسير القرآني للقرآن ، و ابن كثير ،
والمنارز. الخ ) و يبدوا أن جم?ا من مصدر ، أو بضع مصادر محدود . [ 3] أ. جوكوف
. وسواه . الجيولوجيا العامة . موسكوا 1978 ، ص 341
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]