ذكرياتي في القبر

لم أشعر الا وأنا محمول على الظهر

علمت فيما بعد بأنها آلة الحدباء

***************

ألتفت على الصراخ والنواح الذي كنت أسمعه حولي

أمي ورائي تبكي وتنوح

مابها ولأي شي تبكي لأجله

أبي الذي عهدته قوي لا يستسلم

ا راه الآن وهو يساتند على العكاز

أخي الذي كنت لأضحي العمر حتى لا تراق دمعته

ماله الان قد ملئ الطريق بالدموع

أختي مالها كاشفة الشعر وتنوح

صديقي

إبن عمي

خالي خالتي

كل من أعرفهم

يسيرون ورائي وأنا محمول

لا أعرف لماذا يبكون

رأيتهم أنزلوني على الأرض

إختلست النظر الى جسمي لأطمئن على حالي
رأيت نفسي مغطى باللون الابيض

عرفت ماذا أصابني

نعم لقد توفيت

احالوا علي التراب

بعد أن أنزلوني في حفرة لم أكن لأرتاح فيها

لا تتركوني

إ ني أخاف أن أبقى وحيدا

لكن بدون جدوى

عرفت إنه لا مفر لي من العذاب

وأنا افكر بمصيري المحتوم

شعرت بأحد يقترب مني

نعم الملكان أتيا ليسألاني

ماذا أجيبهما وبأي سبب أعتذر وأبرر

فهبني بررت عمل أو أثنين

كيف أبرر كل الاعمال

ماذا أجيب عند سؤالي عن التأخر بتأدية الصلاة

صوم رمضان

أغتياب الناس

السرقه

الكذب

آآه ماذا أعد وماذا اذكر

كثيرة هي الذنوب

ولا أمل لي إلا رحمة الله

عندما عرفا جوابي قالا لي

أتعرف أين رفاق السوء الذين أبعدوك عنا

أخبراني ويا ليتهم لم يخبراني

رفيقي التي كنت أسهر الليل معه
طالما شغلني عن صلاة الليل والفجر

عن الصيام
الذي عهدت كلمة نموت معا ونحيا معا على شفتيه

تركني والتحقت بغير رفيق

صديقي الذي كنا رفاق درب في الاعمال

الذي تعلمت منه الكذب

تركني وعرف كيف ينتقي غيري

نعم

فليس لي الان سوى عملي

الذي لا يوجد منه أي شيء

ورحمة الله عزوجل

ورحمة الله عزوجل