منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 تاريخ غزه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ينبوع الأماني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ينبوع الأماني


الأوسمة :
تاريخ غزه 1434607027571تاريخ غزه I_307868c13b1تاريخ غزه SoHQywتاريخ غزه O23QBتاريخ غزه PPSuiتاريخ غزه Nu6T1

انثى عدد الرسائل : 68976
العمر : 27
الإقامة : غــــــــــــــــزة
الدولة : تاريخ غزه Palestine
الجنسية : تاريخ غزه Palestinian
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
السٌّمعَة : 5

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالخميس يونيو 20, 2013 4:46 pm

غزة مدينة ساحلية فلسطينية، ومركز محافظة غزة التابعة للسلطة الفلسطينية. تقع المدينة شمال قطاع غزة في الطرف الجنوبي للساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، وتبعد عن القدس مسافة 78 كم إلى الجنوب الغربي. تُعد غزة، أكبر المدن الفلسطينية من حيث تعداد السكان، والثانية بعد القدس من حيث المساحة، حيث أن عدد سكان المدينة وحدها بلغ 409,680 نسمة في عام 2006،[2] والتي تعتبر أكبر تجمع للفلسطينيين في فلسطين. كما تبلغ مساحتها 45 كم2، مما يجعلها من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم.

تعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية، لأهمية موقعها الاستراتيجي والأهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة، بالإضافة إلى كونها المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووجود الكثير من مقراتها ووزارتها فيها.

أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. إحتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون وغيرهم. عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً وخاصة أنها مشهورة بوجود قبر الجد الثاني للنبي محمد، هاشم بن عبد مناف فيها، لذلك تسمى أحياناً غزة هاشم. وتُعتبر المدينة مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد عام 767 م وهو أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة.[3]

في التاريخ المعاصر، سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأصبحت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. ونتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تولت مصر إدارة أراضي قطاع غزة وأجريت عدة تحسينات في المدينة. أحتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 (عام النكسة)، ولكن في عام 1993، تم تحويل المدينة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. بعد انتخابات عام 2006 إندلع قتال بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث رفضت حركة فتح نقل السلطة في غزة إلى حركة حماس. منذ ذلك الحين، وقعت غزة تحت الحصار من قبل إسرائيل ومصر. لكن بعد الثورة المصرية، قامت مصر بفتح معبر رفح من أجل التسهيل على مواطنين غزة، مع أن هذا القرار لم يشكّل فرقاً كبيراً.

الأنشطة الاقتصادية الأولية في قطاع غزة هي الصناعات الصغيرة والزراعة والعمل. ومع ذلك، فقد دمر الاقتصاد من خلال الحصار الإسرائيلي والصراعات المتكررة.
التسمية

تعتبر غزة من أقدم المدن التي عرفها التاريخ، أما سبب تسميتها بهذا الاسم فهو غير مدرك بدقة، لأن هذا الاسم كان قابلاً للتبديل والتحريف بتبدل الأمم التي صارعتها، فهي عند الكنعانيين (هزاتي)، وعند الفراعنة (غزاتو)، أما الآشوريون واليونانيون فكانوا يطلقون عليها (عزاتي) و(فازا)، وعند العبرانيين (عزة)، والصليبيون أسموها (غادرز)، والأتراك لم يغيروا من اسمها العربي (غزة) أما الإنجليز فيطلقون عليها اسم (جازا). وقد اختلف المؤرخون - كعادتهم بالنسبة لكثير من المدن القديمة - في سبب تسميتها بغزة، فهناك من يقول إنها مشتقة من المنعة والقوة، وهناك من يقول إن معناها (الثروة)، وآخرون يرون أنها تعني (المميزة) أو (المختصة) بصفات هامة تميزها عن غيرها من المدن. وياقوت الحموي يقول في معجمه: " غَزَّ فلان بفلان واغتز به إذا اختصه من بين أصحابه".

ارتبط العرب بغزة ارتباطاً وثيقاً فقد كان تجارهم يفدون إليها في تجارتهم وأسفارهم باعتبارها مركزاً مهماً لعدد من الطرق التجارية، وكانت تمثل الهدف لإحدى الرحلتين الشهيرتين اللتين وردتا في القرآن الكريم في (سورة قريش) رحلة القرشيين شتاء إلى اليمن، ورحلتهم صيفاً إلى غزة ومشارف الشام، وفي إحدى رحلات الصيف هذه مات هاشم بن عبد مناف جد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، ودفن في غزة في الجامع المعروف بجامع السيد هاشم في حي "الدرج".[4] [5]
التاريخ
كانت غزة تتخذ مكانا محوريا في طرق القوافل التجارية في العالم القديم.

أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وطيلة تاريخها، لم يكن لغزة حكم مستقل، حيث إحتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون وغيرهم. وكانت أول مرة تذكر فيها المدينة في مخطوطة للفرعون تحتمس الثالث (القرن 15 ق.م)، [6] وكذلك ورد اسمها في رسائل تل العمارنة. بعد 300 سنة من الاحتلال الفرعوني للمدينة نزلت قبيلة من الفلستينين وسكنت المدينة والمنطقة المجاورة لها، عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزا إسلاميا مهما وخاصة أنها مشهورة بوجود قبر الجد الثاني للنبي محمد، هاشم بن عبد مناف فيها ولذلك أحيانا تسمى غزة هاشم. وتُعتبر المدينة مسقط رأس الإمام الشافعي 767 م الذي هو أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة. سيطر الأوروبيون على المدينة في فترة الحملات الصليبية، لكنها رجعت تحت حكم المسلمين بعد أن انتصر صلاح الدين الأيوبي عليهم في معركة حطين عام 1187. ازدهرت المدينة في آخر أيام الحكم العثماني، حيث تأسس فيها أول مجلس بلدي عام 1893. سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأصبحت جزء من الانتداب البريطاني على فلسطين. ونتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تولت مصر إدارة أراضي قطاع غزة وأجريت عدة تحسينات في المدينة.

أحتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 (النكسة)، ولكن في عام 1993، تم تحويل المدينة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. بعد إلإنخابات من عام 2006، إندلع قتال ما بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث رفضت حركة فتح على نقل السلطة في غزة إلى حركة حماس. منذ ذلك الحين، وقعت غزة تحت الحصار من قبل إسرائيل ومصر. لكن بعد الثورة المصرية، قامت مصر بفتح معبر رفح من أجل التسهيل على مواطنين غزة، مع أن هذا القرار لم يعمل فرق كبير.
الفترة القديمة
تمثال زيوس، وُجد في غزة.
كانت غزة واحدة من خمسة بنتابوليس تابعة للفلستينين في أرض فلسطين.

يعود الاستيطان البشري في منطقة قطاع غزة إلى تل السكن، وهو حصن مصري قديم، والذي بني في الأراضي الكنعانية إلى الجنوب من قطاع غزة في الوقت الحاضر. كما أن مركز آخر في المناطق الحضرية المعروفة باسم تل العجول بدأ ينمو على طول وادي مجرى النهر في غزة.

خلال العصر البرونزي الأوسط، أصبحت تل السكن أقصى مدن جنوب كنعان، وكانت وظيفتها بمثابة حصن. في عام 1650 قبل الميلاد، عندما إحتل الهكسوس مصر، تم إعمار مدينة ثانية على أنقاض تل السكن. ومع ذلك، هجرها في القرن 14 قبل الميلاد، في نهاية العصر البرونزي.[7]

أصبحت غزة في وقت لاحق عاصمة مصر الإدارية في أرض كنعان.[8] في عهد تحتمس الثالث، أصبحت المدينة محطة على طريق القوافل بين مصر وسوريا، وجاءت في رسائل تل العمارنة باسم "Azzati".

بقيت المدينة تحت السيطرة المصرية لمدة 350 عاما حتى غزاها الفلستينيون في القرن 12 قبل الميلاد، وأصبحت جزءا من البنتابوليس "pentapolis" الخاص بهم. ووفقا لسفر القضاة، فإن قطاع غزة كان المكان الذي كان قد سجن فيه شمشون من قبل الفلستينيين حتى وفاته.[9]

بعد أن سيطر الآشوريون والمصريون على المدينة، حقق قطاع غزة الاستقلال النسبي والازدهار في ظل الامبراطورية الفارسية. ولقد حاصر الاسكندر الأكبر غزة، حيث بقت آخر مدينة تقاوم غزوه في طريقه إلى مصر، لمدة خمسة أشهر قبل احتلالها أخيرا سنة 332 قبل الميلاد، وكان سكانها إما قتلوا أو تم سبيهم. أحضر الإسكندر البدو المحليين ليسكنوا غزة، ونظم المدينة إلى بوليس (أو دولة المدينة). وقد اكتسبت المدينة سمعة طيبة كمركز مزدهر للتعلم اليونانية والفلسفة.[10]

شهد قطاع غزة حصارا آخر في 96 قبل الميلاد من قبل الحشمونيين الذين "أطاحوا تماما" في المدينة، مما أسفر عن مقتل 500 من أعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا قد فروا إلى معبد أبولو للسلامة.[10]
العهد الروماني والبيزنطي
نقود معدنية رومانية منقوش عليها صورة بومبيوس الكبير الذي ضم غزة عام 64 ق.م
فسيفساء من كنيس غزة القديم.

لقد اعيد بناء المدينة بعد دمجها في الإمبراطورية الرومانية في 63 قبل الميلاد تحت قيادة بومبيوس الكبير، ثم أصبحت غزة بعد ذلك جزءا من أحد مقاطعات الدولة الرومانية في بلاد الشام. وكانت المدينة مستهدفة من قبل اليهود خلال تمردهم ضد الحكم الروماني في 66 وقددمرت جزئيا.[11] وظلت مع ذلك مدينة مهمة، خاصة بعد تدمير القدس.[12] طوال العصر الروماني، كانت غزة مدينة مزدهرة وتلقى المنح واهتمام عدة أباطرة. كان 500 عضو في مجلس الشيوخ يحكم غزة، وكان سكان المدينة مجموعة متنوعة من مختلف الأعراق، منهم الفلستينيين والإغريق والرومان والكنعانيين والفينيقيين واليهود والفراعنة والفرس، بالإضافة إلى البدو. وكانت تصدر في غزة عملات معدنية تزين مع تماثيل الآلهة والأباطرة.[13] وخلال زيارته للمدينة في 130 م، قام الامبراطور هادريان بافتتاح حلبة المصارعة شخصيا، في ملعب غزة الجديد، الذي أصبح معروف من الإسكندرية إلى دمشق. وقد زينت المدينة في العديد من المعابد الوثنية، وكان الإله الرئيسي "Marnas"، وهو واحد من الالهه القديم التي انتشرت عبادته في سوريا القديمة منذ النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، وكان يطلق عليها داجون. وقد خصصت المعابد الأخرى لزيوس، هيليوس، أفروديت، أبولو، أثينا، وتيشي المحلية.[14]

بدأت المسيحية بالانتشار في جميع أنحاء قطاع غزة في 250 م، بما في ذلك في ميناء غزة. وقد تسارع اعتناق المسيحية في قطاع غزة في فترة القديس Porphyrius بين 396 و 420.[15][16][17][18] في 402، أمر ثيودوسيوس الثاني بتدمير كل معابد المدينة الوثنية الثمانية، وبعد أربع سنوات كلفت الإمبراطورة ايليا ببناء كنيسة فوق أنقاض معبد Marnas.[19]

وبعد انقسام الإمبراطورية الرومانية في القرن 3 م، كانت غزة لا تزال تحت سيطرة الامبراطورية الرومانية الشرقية التي بدورها أصبحت الإمبراطورية البيزنطية. ازدهرت المدينة، وكان مركزا هاما لبلاد الشام.[20]
الحكم العربي الإسلامي

في عام 635 حاصر المسلمون غزة واستولى عليها جيش الراشدين تحت قيادة عمرو بن العاص بعد معركة أجنادين بين الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الراشدة في وسط فلسطين. وكان وصول العرب المسلمين قد جلب تغييرات جذرية على قطاع غزة، في البداية تم تحويل بعض الكنائس إلى مساجد، بما في ذلك المسجد الكبير الحالي في قطاع غزة (الأقدم في المدينة)، كما أن شريحة كبيرة من السكان اعتنقت الإسلام، وأصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية.[21]

وتعتبر المدينة مسقط رأس الشافعي (767) الذي هو أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة. والذي عاش طفولته المبكرة هناك. وكان الشافعي قد أسس فلسفة إسلامية سنية في الفقه، وسُميت بالمذهب الشافعي تكريما له.[22] وعلى الرغم من حظر الكحول في الإسلام، سمح للجاليات اليهودية والمسيحية للحفاظ على إنتاج النبيذ والعنب، وهو محصول نقدي رئيسي في المدينة، وكانت أساسا للتصدير إلى مصر. لأنه تحدها الصحراء، وكان قطاع غزة عرضة لقتال جماعات البدو.[23]

في 796 دمرت غزة خلال حرب أهلية بين القبائل العربية في المنطقة. ومع ذلك، تم إعادة بناء المدينة من قبل الخلافة العربية الثالثة التي يحكمها العباسيين. وقد وصف الجغرافي العربي المقدسي غزة في 977 حين كان يحكمها الفاطميون " بأنها بلدة كبيرة تقع على الطريق الرئيسي لمصر على الحدود مع الصحراء." وقد كان في تلك الفترة اتفاق مع السلاجقة، تم بموجبه سيطرة الفاطميين على قطاع غزة والأراضي الواقعة حنوبه، بما في ذلك مصر.[24]
الصليبيون والمماليك
متحف قصر الباشا، وهو من المعالم المملوكية في المدينة ومقر حاكم المدينة آنذاك.

استحوذ الأوروبيون الصليبيون على المدينة من الفاطميين في عام 1100، وكان الملك بلدوين الثالث قد بنى القلعة التي استخدمها فرسان الهيكل في غزة في 1149. كما تحول الجامع الكبير إلى كاتدرائية القديس يوحنا. في 1154، كتب الرحالة العربي الإدريسي عن غزة "المدينة اليوم من حيث عدد السكان كبيرة للغاية، وهي في أيدي الصليبيين".[25]

في 1187 قامت القوات الأيوبية، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، بالسيطرة على قطاع غزة ودمرت تحصينات في وقت لاحق في المدينة في 1191. وقد أمر ريتشارد قلب الأسد بتدعيمها على ما يبدو في المدينة في 1192، لكن تم تفكيك الجدران مرة أخرى نتيجة لمعاهدة الرملة المتفق عليها في 1193. ولقد استمرت الفترة الأيوبية حتى 1260، بعد تدمير المدينة تماما على يد المغول تحت قيادة هولاكو، حيث أصبحت غزة أبعد نقطة إلى جنوب يتقدم إليها الجيش المغولي.[21]

بعد تدمير غزة على يد المغول، بدأ الجنود المماليك بإدارة المنطقة في عام 1277. وقد جعل المماليك غزة عاصمة المحافظة التي تحمل اسمها "حاكمية قطاع غزة". هذه منطقة تمتد على طول السهل الساحلي من مدينة رفح في الجنوب إلى الشمال مباشرة من قيسارية، وإلى الشرق. بقدر ما المرتفعات الغربية وتلال الخليل المدن الرئيسية الأخرى في المحافظة وشملت اللد والرملة.[21][26] وقد استخدم غزة التي دخلت فترة من الهدوء خلال الفترة المملوكية بها كموقع في هجماتهم ضد الصليبيين التي انتهت في 1290.[27]

في عام 1294 وقوع زلزال دمر غزة، وبعد مرور خمس سنوات دمر المغول مرة أخرى كل ما استعيد من قبل المماليك. وقد صف الجغرافي الدمشقي غزة في عام 1300 باعتبارها مدينة "غنية جدا في الأشجار تبدو وكأنه قطعة قماش من الديباج انتشرت على الارض ". وفي 1348 إنتشر وباء الطاعون في المدينة، مما أسفر عن مقتل غالبية سكانها. كما عانى قطاع غزة من الفيضانات المدمرة في عام 1352، والتي كانت نادرة في ذلك الجزء القاحل من بلاد الشام الجنوبية.[28]

إلا أن الرحالة العربي والكاتب ابن بطوطة عندما زار المدينة في 1355، كتب عنها " انها كبيرة ومزدحمة بالسكان، وفيها العديد من المساجد".[29] وقد ساهم المماليك في الهندسة المعمارية في غزة عن طريق بناء المساجد والمدارس الإسلامية، والمستشفيات، والحمامات العامة. كما سمحوا لليهود بالعودة إلى المدينة، وقد شهد العصر المملوكي ازدهار المجتمع اليهودي في المدينة. في 1481 كتب الرحالة ميشولام "إنها أرض جيدة، ذات أشجار فاكهة وثمار والتي هي من نوعية ممتازة، وهناك الخبز والخمر، والذي هو من صنع اليهود فقط، وفيها عدد كبير من السكان، هناك 70 عائلة يهودية 4 عائلات سامرية". في نهاية العصر المملوكي كانت الطائفة اليهودية في غزة ثالث أكبر جالية يهودية في فلسطين، بعد صفد والقدس.

وقد بنى المماليك واحدا من أهم المعالم في غزة، وهو قصر الباشا، الذي كان يُستخدم لحكم المدينة وإدارتها. ويقع القصر في البلدة القديمة وهو اليوم مدرسة للبنات، بالقرب من مقبرة حرب الكومنولث، غالبًا ما يشير إليها بمقبرة الحرب البريطانية، والذي يحتوي على قبور جنود الحلفاء الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى هو في حي التفاح.[30][31]
العهد العثماني
الجامع العمري بغزة 1862.
لوحة لغزة تعود عام 1839.

دخلت المدينة تحت حكم الخلافة العثمانية الإسلامية في القرن السادس عشر وبقيت تحت حكمهم حتى سنة 1917 عندما استولت عليها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى بعد ثلاثة معارك ضارية راح ضحيتها الآلاف من كلا الجانبين. وكانت غزة تتبع متصرفية القدس العثمانية، والتي كانت تتبع مباشرة للباب العالي دون أن تتبع أيا من الولايات. وكانت المتصرفية تضم بالإضافة إلى قضاء غزة، كل من أقضية يافا وبئر السبع والخليل. وقد حافظت متصرفية القدس حتى أواخر العهد العثماني- باستثناء الفترة من 1906 حتى 1909 عندما ضم إليها قضاء الناصرة- على حدودها.[32]

يذكر أنه في الحرب العالمية الأولى عندما صمد لواء واحد من الجيش العثماني مؤلف من أقل من ثلاثة آلف جندي فلسطيني في وجه فرقتين بريطانيتين أمام غزة وكبدهما خسائر فادحة وأرغمهما على التقهقر حتى العريش عام 1917 م، أصدر أحمد جمال باشا القائد التركي الذي اشتهر بخصومته للعرب، بيانا رسميا أشاد فيه بالشجاعة الفذة التي أبداها أولئك الجنود الفلسطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم من جنود الأعداء، وأنها بسالة خارقة تذكر بالشجاعة التي أبداها آباؤهم من قبل عندما حموا هذه البقاع المقدسة بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
العصر الحديث
الانتداب البريطاني

في عام 1917، سقطت غزة بيد الجيش الإنجليزي، ودخلت المدينة مع باقي مدن فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، وأصبحت غزة مركزا لقضاء غزة في تلك الفترة حتى وقوع النكبة، أصبحت جزءا من فلسطين في فترة الانتداب البريطاني وتم اضافتها إلى الدولة الفلسطينية المقترحة عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، ولكن قامت مصر بدخول المدينة عام 1948. في فبراير عام 1949 وقعت كل من مصر وإسرائيل هدنة تقضي باحتفاظ مصر بالمدينة ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم. وبقيت تحت الحكم المصري حتى حرب 1967.

قرار التقسيم

قامت هيئة الأمم المتحدة عام 1947 بمحاولة لإيجاد حل الصراع العربي الإسرائيلي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة UNSCOP المتألّفة من دول متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع.

قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثّل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلّتين، وتُدار مدينة القدس من قِبل إدارة دولية. وتمثّل المشروع الثاني في تأسيس فيدرالية تضم كلا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد لجنة UNSCOP تجاه المشروع الأول والرامي لتأسيس دولتين مستقلّتين بإطار اقتصدي موحد. وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع لجنة UNSCOP الدّاعي للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين، العربية واليهودية، على أن يسري قرار التقسيم في نفس اليوم الذي تنسحب فيه قوات الانتداب البريطاني من فلسطين.

أعطى قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود من أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا مدينة يافا) وأغلبية مساحة صحراء النقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على الحدود المصرية). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية.

وكانت غزة في ذلك الوقت مركزا لقضاء غزة، التي تم الحاقها بالدولة العربية المُقترحة.[33] [34]

حكومة عموم فلسطين

هي حكومة تشكلت في غزة في 23 سبتمبر 1948 [35] وذلك خلال حرب 1948 برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي. نشأت فكرت تكوينها عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها التخلي عن انتدابها على فلسطين وأحالت قضيتها إلى الأمم المتحدة. أدركت القيادة الفلسطينية عندئذ، ممثلة آنذاك بالهيئة العربية العليا لفلسطين بزعامة الحاج أمين الحسيني، أهمية التهيؤ لهذا الحدث واستباقه بإيجاد إطار دستوري يملا الفراغ الذي سوف ينجم عن انتهاء الانتداب البريطاني وكان هذا الإطار هو إقامة حكومة عربية فلسطينية[36].

كان قبل ذلك فولك برنادوت قد أعلن في تقرير له في 16 سبتمبر 1948 أن العرب لم يبدوا أي رغبة في تشكيل حكومة في القسم العربي من فلسطين مما قد يؤدي إلى ضمه إلى شرق الأردن. وقد قوبل إعلان هذه الحكومة بالرفض من عدة أنظمة عربية هي الأردن والعراق ومصر. وظل تمثيلها شكليا لفلسطين في الجامعة العربية لعدة سنوات قبل انهيارها.[37]
الحكم المصري
تشي جيفارا في غزة أثناء الحكم المصري.

بعد حرب 1948، تم الحاق المدينة مع كامل قطاع غزة بمصر، حيث بقت تحت الحكم المصري حتى حرب 1967.

في فترة العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 قامت إسرائيل باحتلال المدينة والسيطرة على شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن الضغط العالمي على إسرائيل اضطرها للانسحاب منها.

حيث حدث في ربيع 1956 عدّة اصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل حدثت في قطاع غزة. إسرائيل إتّهمت مصر باستعمال المنطقة كقاعدة للغارة الفدائية على إسرائيل. في أكتوبر/تشرين الأول 1956، هاجمت إسرائيل منطقة قناة السويس في مصر بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، إستولت القوّات الإسرائيلية على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء.

في مارس/آذار التالي حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر إستعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط. وقد تم إعادة احتلالها في حرب الستة ايام (5 يونيو 1967 - 10 يونيو 1967).
النكسة
معبر ايرز بين قطاع غزة والنقب.

سقطت المدينة في يد إسرائيل بعد عام 1967، لتظل تحت الاحتلال لمدة 27 سنة وتعاني من الاهمال الإسرائيلي لها كباقي المدن العربية الفلسطينية المحتلة. وقد صادرت سلطات الاحتلال مساحات شائعة من أراضي غزة وأقامت عليها العديد من المستوطنات.

كانت مساحة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة تبلغ 155 كيلومترا مربعاً تقريباً، وبالنسبة للكتلة المحيطة بمدينة غزة، وهي الكتلة الشمالية، فتتوزع المستوطنات التي تتصل بإسرائيل عبر طرق عرضية تضمن لها سهولة الاتصال، تضم:[38]

   مستوطنة إيرز: أنشئت عام 1968 م على الحدود الشمالية لقطاع غزة مباشرة.
   مستوطنة إيلي سيناي: تقع على بعد 1 كم إلى الشرق من شاطئ البحر ملاصقة تماما لحدود قطاع غزة الشمالية، وهي مستوطنة زارعية أنشئت عام 1983 لاستيعاب عددا من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من سيناء في أعقاب اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية.
   مستوطنة نيسانيت: تقع على بعد 5 كم إلى الشرق من شاطئ البحر، فهي من المستوطنات الزراعية أيضاً أنشئت عام 1982 لتستوعب أعدادا من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من سيناء.
   مستوطنة نتساريم: أنشئت عام 1972 م لتقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي، فهي تقع على بعد 1 كم إلى الشرق من شاطئ البحر، وعلى بعد 1 كم إلى الغرب من الطريق الرئيس، وعلى بعد 4 كم جنوب غزة، ونظرا لاتساع مساحة هذه المستوطنة، وموقعها المتميز جنوبي مدينة غزة، والمشاكل الناجمة عن هذه المستوطنة، جعلت منها كتلة استيطانية قائمة بذاتها.

في عام 1987، انخرط سكان مدينة غزة بوقت مبكر في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وكانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، تقوم بتوزيع النشرات الأسبوعية في شوارع غزة مع جدول زمني للإضراب المتصاحب مع الاحتجاجات اليومية ضد الدوريات الإسرائيلية في المدينة. وفي المظاهرات، تم أحراق الإطارات في الشوارع، كما ألقى الحشود الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال. ورد الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. واغلقت المدارس في مدينة غزة قسرا، وفتحت تدريجيا لبضع ساعات. ونفذت الاعتقالات خارج البيوت، وفرض حظر التجول ومنع السفر، ما اعتبره الفلسطينيون بأنه عقاب جماعي. ردا على إغلاق المدارس، وتنظيم دورات تعليم سكان المنزل لمساعدة الطلاب على استدراك المادة الفائتة، وهذا أصبح واحدا من الرموز القليلة من العصيان المدني.

يشار بالذكر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد انسحبت من قطاع غزة في 15 آب / أغسطس 2005 وذلك بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بعد إنشاءها منذ 38 عاما، تم بعدها تفكيك 21 مستوطنة بقطاع غزة و4 مستوطنات بالضفة الغربية.
السلطة الفلسطينية
قام الفلسطينيون بنهضة عمرانية وحضارية كبيرة في غزة بالفترة القليلة الماضية، حيث تُعتبر المدينة مقرا مؤقتا للسلطة الفلسطينية.

في سبتمبر 1993، بعد مُفاوضات سرية، وقّع كل من رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات اتفاقية أعلان مبادئ التي تقر انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين.

في مايو 1994، إنسحبت القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل جزئي تاركة عدة مستوطنات لها تحت امرة جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق القطاع، وأصبحت المنطقة جُزئيًا تحت حكم السلطة الفلسطينية إلى أن انسحبت إسرائيل بالكامل من أراضي قطاع غزة في 15 أغسطس 2005 بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أريئيل شارون.

في 27 ديسمبر 2008، بدأت إسرائيل حرب عدوانية شرسة على قطاع غزة بدأت بالقصف الجوي العنيف لجميع مقرات الشرطة الفلسطينية ثم تتالى القصف لمدة أسبوع للمنازل والمساجد وحتى المستتشفيات وبعد أسبوع بدأت بالزحف البري إلى الأماكن المفتوحة في حملة عسكرية عدوانية غاشمة كان هدفها حسب ما أعلن قادة الاحتلال الصهيوني هو إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية لا سيما إطلاق الصواريخ محلية الصنع مثل صاروخ القسام أو صواريخ روسية أو صينية مثل صاروخ غراد التي وصل مداها خلال الحرب إلى 50 كم، واستُخدمت القوات الصهيونية الأسلحة والقذائف المحرمة دوليًا مثل القنابل الفسفورية المسرطنة والقنابل آجلة التفجير وغيرها.

بقيت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 1994، تولت السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقًا لاتفاق اوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرًا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994، ومع وجود السلطة الوطنية الفلسطينية إلا أن غزة ظلت فعليًا تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى حتى عام 2006، حين انسحبت إسرائيل أحاديًا من غزة وأبقت على حصارها برًا وبحرًا وجوًا.
القصف الإسرائيلي على غزة في 2009.

بعد فوز حركة حماس بعدد كبير من مقاعد البرلمان الفلسطيني في الانتخابات اندلعت العديد من المناوشات المتفرقة بين عناصر من حركتي فتح وحماس ووصل الأمر ذروته في منتصف يونيو من عام 2007 حيث قامت حركة حماس بالسيطرة على كامل قطاع غزة والمؤسسات الأمنية والحكومية فيه.

وفي نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 حاصرت القوات الإسرائيلية قطاع غزة، وقطعت عنها الكهرباء والوقود، وحرمت المرضى من الأدوية، ومنعت الدول العربية المُجاورة من إدخال الوقود إلى القطاع، وما زال الحصار مفروضًا على القطاع حتى الآن، وقد قتل كثير من الفلسطينيين من جراء الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع، لا سيما حين قصفت مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بالصواريخ وتوغلت فيه.

وقد نزح كثير من الفلسطينيين إلى معبر رفح آملين أن يدخلوا إلى الأراضي المصرية ليبحثوا عن السلام، لكن الإدارة المصرية منعت النازحين من الدخول إلى الأراضي المصرية، وقد كسر النازحون معبر رفح في شهر مارس ودخلوا إلى الأراضي المصرية وما زالوا يعانون من آثار الحصار إلى الآن.

وتحاول منظمات إنسانية دولية كسر الحصار الفروض على غزة من خلال إرسال سفن بها عدد من النشطاء، محملة بالمساعدات الإنسانية، إلا أن إسرائيل تمنع وصول تلك السفن، ومن تلك المحاولات أسطول الحرية عام 2010، [39] وما تعرض له من هجوم عسكري إسرائيلي.

في نوفمبر 2012، أقدمت إسرائيل على الهجوم على غزة بقصف عشوائي استهدف في بادئ الأمر أحد قيادي حماس، إلاّ إنه طال المدنيين بشكل رئيسي، ونتج عنه العشرات من الضحايا. وقد ردت المقاومة الفلسطينية بشكل غير مسبوق عبر قصفها لمدن في العمق الإسرائيلي كتل أبيب، وهرتسيليا وبئر السبع بعشرات الصواريخ.[40][41][42]
الجغرافيا
يقع وسط غزة على تلة بأرتفاع 45 قدما (14 متر) فوق مستوى البحر.[43] بنيت جزء كبير من المدينة الحديثة على طول السهل أسفل التل، وخصوصا في الشمال والشرق، وتشكل ضواحي غزة. يقع كل من شاطئ وميناء غزة على بعد 3 كم (1,9 ميل) عن مركز مدينة غزة. تبعد مدينة غزة 78 كيلومترًا (48 ميل) إلى الجنوب الغربي من القدس، و 71 كيلومترًا (44 ميل) جنوب تل الربيع، [44] وعلى بعد 30 كيلومترًا (19 ميل) شمال مدينة رفح.[45] مواقع محيطة تشمل بيت لاهيا وبيت حانون، وجباليا إلى الشمال، وقرية أبو مدين، ومخيم البريج ومدينة دير البلح إلى الجنوب.[46]

تبلغ مساحة الأراضي التابعة للبلدية ما يُقارب 45 كم مربع (17 ميل مربع).[47] في الانتداب البريطاني، شكلت المناطق الحضرية (المبنية) ما يقارب 7,960 كيلو متر مربع (3070 ميل مربع) أما المناطق الريفية شكلت 143,063 كيلو متر مربع (55,237 ميل مربع).[48] بلغت مساحة الأراضي المروية 24,040 كم مربع (9,280 ميل مربع) والأراضي المزروعة بالحبوب حيث بلغت مساحتها 117,899 كم مربع (45,521 ميل مربع).[49]

يعتمد سكان غزة على المياه الجوفيه كمصدر وحيد للشرب والاستخدام الزراعي والمنزلي. يعد وادي غزة أقرب جدول مائي جنوبا. والذي يحتوي على كمية قليلة من الماء في الشتاء أما صيفا فكاد لا يحتوى على ماء. يتم تحويل معظم إمدادات المياه فيها إلى إسرائيل.[50] المياه الجوفية على طول ساحل قطاع غزة هو الخزان الرئيسي للماء في قطاع غزة وتتكون معظمها من الحجر الرملي العصر الجليدي. مثل معظم قطاع غزة، مغطى غزة بتراب رباعي.

المعادن الطينية في التربة تمتص الكثير من المواد الكيميائية العضوية وغير العضوية والتي قد خففت جزئيًا مدى تلوث المياه الجوفية. تلة معروفة في جنوب شرق غزة تسمى (المنطار) وهو ذات ارتفاع 270 قدم (82 م) فوق مستوى سطح البحر.
مناطق المدينة
Gaza Map.png
ش. عمر المختار، حي تل الهوى بغزة.

تشكل البلدة القديمة جزء رئيسي من نواة غزة. وتتكون من حي الدرج في الشمال (المعروف أيضًا باسم الحي مسلم) وحي الزيتون في الجنوب. تعود مُعظم المباني إلى العصر المملوكي أو العصر العثماني وبُنيت على بعض المباني القديمة. وتبلغ مساحة البلدة القديمة حوالي 1,6 كيلومتر مربع (0.62 ميل مربع).[51] تتكون غزة من 11 حي[52][53]، يقع حي الدرج وحي الصبرة ما بين حي الرمال والبلدة القديمة.[53]

   حي الشجاعية: من أكبر أحياء مدينة غزة، وينقسم إلى قسمين الشجاعية الجنوبية (التركمان) والشجاعية الشمالية (الجديدة)، بُنى خلال عهد الأيوبيين،[54] يسكنه أكثر من 300 ألف نسمة، ويعمل معظم سكانه بصناعات خفيفة مثل الخياطة والزراعة وغيرها كما أنه يمتاز بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، به مقبرتان القديمة، ومقبرة الشهداء، وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، وبه معبر المنطار التجاري. وقد شهد هذا الحي العديد من الاجتياحات الإسرائيلية.
   حى التفاح: تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي كانت تنتشر في هذا الحى وهو من الأحياء القديمة بمدينة غزة.[53]
   حى الرمال: ويعتبر من أرقى أحياء مدينة غزة وأكبرها مساحة بُنى في ثلاثينات وأربعنيات القرن 20،[51][55] وينقسم إلي الرمال الشمالي والجنوبي. ويمتد الشمالي منه من بداية حي الشيخ رضوان (الشارع الأول) إلى شارع المختار والرمال الجنوبي من شارع عمر المختار إلى بداية حي تل الهوى.
   حي النصر: سُمي الحي بالنصر احترامًا للجمال عبد الناصر الذي بُنى في خمسنيات القرن 20.[56]
   حي الزيتون: سمي بذلك لكثرة أشجار الزيتون المزروعة فيه، ولكن تم اقتلاع وتجريف الكثير منها خلال انتفاضة الأقصى وبخاصة في الحرب الأخيرة من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 27/12/2008 م، ويعتبر حي الزيتون أحد أكبر احياء مدينة غزة، حيث يقطنه أكثر من 100 ألف نسمة.
   حي الدرج: وكان يسمى سابقاً " حى بنى عامر " نسبة لقبيلة بنى عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الإسلامي ثم حى"البرجلية " نسبة للمحاربين المدافعين عن أبراج المدينة في العصر المملوكي.
   حي الصبرة: من أحياء غزة القديمة نسبيًا ويقع بعد شارع الثلاثيني.
   حي الشيخ رضوان: يمتد من الشارع الأول إلى الشارع الثالث شمالاً ومن شارع النصر غرباً ومن مخيم جباليا شرقاً ويقع الحي على بعد 3 كيلومترs (1.9 ميل) شمال البلدة القديمة.[53][57]
   تل الهوى: وهو أحد الأحياء الجديدة وبرزت فيه العمارة بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة حيث أقيمت أغلب المؤسسات الحكومية في هذا الحي، وعند قدوم حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس عن طريق الانتخابات قامت بتسميته بتل الإسلام، لكن لم تنجح في ذلك، وبقي الناس ينادوه بتل الهوى.
   حي الشيخ لجين: هو حي يقع في جنوب مدينة غزة بالقرب من الطريق الساحلي.[58] في 18 نوفمبر 2002، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية الحي، ودمرت مكاتب جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية.[59]

المخيمات

   مخيم جباليا شمال مدينة غزة ويعتبر أكبر المخيمات ولكنه يتبع لمحافظة شمال غزة وليس لمحافظة غزة.
   مخيم الشاطئ ويقع غرب المدينة مقابلاً للساحل.
   مخيم النصيرات.

المناخ

تمتاز غزة بمناخ متوسطي وشتاء معتدل جاف، والصيف حار ساخن.[43] يبدأ فصل الربيع في شهر مارس أبريل وأكثر الشهور حرارة يوليو وأغسطس. أما متوسط أرتفاع درجات الحرارة يبلغ ​​33 سلسيوس (91 درجة فهرنهايت). ويعد شهر يناير أبرد شهور السنة متوسط الدرجات الحرارة المنخفضة يبلغ 7 سلسيوس (45 درجة فهرنهايت). الأمطار شحيحة وتهطل بين شهري نوفمبر ومارس، ويبلغ معدل الأمطار السنوية قرابة (116 ملم).[60] وتهب الرياح على المدينة من الناحية الجنوبية الغربية. ويصل أعلى معدل لسرعة الرياح في الشتاء إلى 60 كم في الساعة.

السكان
السنة التعداد السكاني
1596 6,000[62]
1838 15,000-16,000[63]
1882 16,000[64]
1897 36,000[64]
1906 40,000[64]
1914 42,000[65]
1922 17,426[66]
1945 32,250[48]
1982 100,272[67]
1997 306,113[68]
2004 (تقديري) 342,247[69]
2006 (تقديري) 395,680[70]
2009 449,221>[71]

ووفقا للإحصاءات العثمانية في عام 1557، كان عدد الذكور 2477 [72]. حسب الإحصائيات عام 1596 أظهرت أن عدد المسلمين كان كالتالي (456 أسرة، 115 عزاب، 59 شخص ديني و 19 شخص من ذو الاحتياجات الخاصة). أضف إلى أعداد المسلمين، كان عدد الجنود العثمانيون 119 جندي. أما المسيحين كان عدد الأسر 294 أسرة و 7 أشخاص عزاب، بينما كان عدد الأسر اليهودية ما يقارب 73 أسرة و 8 أسر من السامريون. في المجموع، بلغ عدد سكان غزة 6,000 نسمة وكانت في المركز الثالث كبرا من حيث عدد السكان في فلسطين العثمانية بعد القدس وصفد.[62]

في عام 1838، كان عدد المسلمين 4,000 نسمة و 100 من المسيحيون (دافعون الضرائب مقابل حمايتهم) وبالتالي بلغ عدد السكان النهائي 15,000 أو 16,000 نسمة وأصبحت أكبر من القدس من حيث عدد السكان في ذلك الوقت. العدد الكامل للأسر المسيحية بلغ 57 أسرة.[63] قبل الحرب العالمية الأولى بلغ عدد سكان غزة حوالي 42,000 نسمة، وأدى القتال ما بين القوات العثمانية والألمانية وقوات التحالف إلى أنخفاض أعداد سكان غزة.[65]

حسب الإحصائيات عام 1997، من قبل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكان غزة مع مخيم الشاطئ 353,115 منهم 50,9% ذكور و49,1% إناث. تمتاز غزة بكثرة الشباب بنسبة 60,8% وتتراوح أعمارهم ما بين (0-19 سنة). 28,8% من السكان تتراوح أعمارهم (20-44 سنة)، 7,7% ما بين (45-64 سنة)، وبلغت نسبة الذين تجاوزت أعمارهم 64 عام 3,9%.[73]

بلغ عدد سكان غزة 450,000 نسمة. سكان مدينة غزة وفلسطين عامة ينحدرون من أصول سامية، وكجميع سكان البحر الأبيض المتوسط لهم ملامح عربية سمراء ومتنوعة لا تخلو من تأثيرات متوسطية.
سكان غزة الأصليون
الدين

ينتمي معظم سكان غزة إلى الدين الإسلامي السني.[51] بينما كانت غزة تتبع الدولة الفاطمية، كانوا الشيعين مسيطرون على غزة، لكن بعد ما إسترجع القائد صلاح الدين الأيوبي رقي بالنهج السني بصرامة دينية وتعليمية، الذي كان في ذلك الوقت دورا في توحيد جنوده العربية والتركية.[74]

توجد أقلية صغيرة من المسيحيين الفلسطينيين حوالي 3,500 نسمة تعيش في المدينة.[75] وغالبية من المسيحيين تعيش في غزة في حي الزيتون في المدينة القديمة، وينتمون إلى الأرثوذكسية الشرقية من القدس، والروم الكاثوليك، والطوائف المعمدانية.[76] في عام 1906، لم يكن هناك سوى 750 مسيحي، منهم 700 شخص يتبعون الأرثوذكسية و 50 يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.[64] استوطن اليهود غزة منذ زمن، [51] في أسرة يهودية تعيش في غزة [77] غادر معظمهم من قطاع غزة بعد الثورة الفلسطينية 1929، حينما تكون مجتمعهم من خمسين أسرة. في إحصائيات سامي هداوي للإراضي والسكان، كان عدد سكان غزة 34,250 نسمة، في عام 1945.[48] غادر معظمهم من المدينة بعد حرب عام 1948، وذلك بسبب إنعدام الثقة المتبادلة بينهم وبين الأغلبية العربية.[78]

تحتوي غزة على العديد من مباني العبادة القديمة من أبرزها الجامع العمري، كنيسة القديس برفيريوس ومسجد السيد هاشم حيث يرقد قبر جد الرسول محمد.
الاقتصاد

كانت المدينة ولا زالت مركزًا مُهمًا من حيث موقعها الإستراتيجي بين القارتين الآسيوية والإفريقية ووقوعها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط الذي يجعل منها ميناء مهما للتجارة وأعمال الصيد، ولكن صعوبة نقل البضائع عبر المعابر مع إسرائيل وعدم سلاسة النقل مع مصر يجعل حجم التبادل التجاري ضئيلًا مع الحجم المفترض بسبب الموقع الجغرافي. نما الاقتصاد في غزة بنسبة 8 ٪ في الأشهر ال 11 الأولى من عام 2010، وبنسبة 5.4 ٪ في عام 2009، والنشاط الاقتصادي مدعوم إلى حد كبير من خلال التبرعات والمساعدات الخارجية، والذي يعتبر السبب الرئيسي وراء النمو الذي حدث مؤخرا.[79] غزة مثلها كمثل أي مدينة فلسطينية لا تملك عملة وطنية، ويُستخدم الدينار الأردني والدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي. ويبلغ معدل الناتج المحلي للفرد 1,763 دولار أمريكي (طبـقًا لإحصائية 1997).

بعد إتفاق أوسلو، تم توظيف الآلاف من السكان في مختلف الوزارات والأجهزة الأمنية، في حين قامت وكالة الغوث والمنظمات الدولية المختلفة التي تدعم تطوير المدينة بتوظيف أخرىن.

يوجد في غزة نقص خطير في مجال الإسكان والمرافق التعليمية والمرافق الصحية والبنية التحتية وعدم كفاية نظام الصرف الصحي، وقد ساهمت كل منها بتهديد النظافة وإنشاء مشاكل في الصحة العامة. هُناك عدد من الفنادق في غزة، مثل فندق فلسطين والقصر الكبير وآدم والأمل والقدس وكليف والديرة وبيت مارنا. تقع الفنادق على طول حي الرمال باستثناء فندق فلسطين. لدى الأمم المتحدة نادي الشاطئ في الشارع نفسه. غزة ليست مقصد للسُياح، مُعظم الأجانب يقيمون في الفنادق وهم صحفيين وعمال الإغاثة والأمم المتحدة والعاملين في الصليب الأحمر. الفنادق الراقية تشمل فندق القدس والديرة.[80]

ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن منظمة أوكسفام، تبلغ نسبة البطالة في غزة ما يقارب 40% ومن المُتوقع أن تصل إلى 50%. وقد دُمر القطاع الخاص الذي يؤمن بدوره 53% من جميع الوظائف في غزة، وقد أفلست الشركات، بالإضافة إلى أن 75,000 عامل من أصل 110,000 هم الآن من دون وظيفة. في عام 2008، تم تعليق 95٪ من العمليات الصناعية في غزة بسبب عدم وجود المواد الخام للإنتاج وعدم القُدرة على تصدير ما يُنتج. في يونيو 2005، بلغ عدد المصانع في غزة 3,900 مصنع التي تُوظف 35,000 شخص، ولكن بحلول ديسمبر 2007، لم يبقى سوى 195 مصنعًا التي تُوظف 1,700 شخص. أُصيبت صناعة البناء والتشييد بالشلل مع عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل. كما أُصيب القطاع الزراعي بأضرارًا جسيمة وقرابة 40,000 عاملًا لا يحصلون على أي دخل وكانوا يعتمدون على الزراعة كمحصول نقدي.

في أغسطس 2009، وعدت حماس كل عامل ب100 دولار في شهر رمضان الكريم.[81] أدى زيادة الازدهار نوعًا ما إلى استبدال واسع للعربات التي تجرها الحمير بالتوك توك.[82] ووفقًا لصندوق النقد الدولي، إنخفض معدل البطالة ونما الاقتصاد بنسبة 16% في النصف الأول من عام 2010، تقريبًا ضعف سرعة نمو الاقتصاد في الضفة الغربية.[83]

الزراعة
يشتهر قطاع غزة بزراعة وتصدير الزهور.

اشتهرت غزة قديماً بزراعة محاصيل القمح والشعير والقطن وتصديرها إلى العالم العربي والخارجي، وفي غزة الآن العديد من المزروعات وهي: البطاطا، والطماطم، والخيار، والعنب، والفراولة، والتين، والبطيخ، والشمام. وانتشرت فيها البيارات التي تزرع فيها أجود أنواع الحمضيات كالليمون والبرتقال، والتي يعتمد البعض عليها في تغذية النحل.

ويعتمد الري في مدينة غزة على مياه الآبار، ويجري حالياً دراسات لتحلية مياه البحر تقوم بها البلديات في قطاع غزة. كما يعتمد الاقتصاد في غزة بدرجة كبيرة على زراعة وتصدير الأزهار إلى مختلف دول العالم.

ويربي بعض سكان القطاع حالياً الأغنام والماشية، ويعتمدون عليها في تسيير أمور حياتهم، والتي تسهم كذلك في بعض الصناعات المحلية الخفيفة؛ فقد ساهمت بلدية غزة بإنشاء مسلخ حديث ومتطور يتبع أحدث القوانين الصحية والعملية ويعمل أوتوماتيكياً حسب أحدث النظم والأساليب في العالم، ويعتبر من أكثر المسالخ تطوراً في الشرق الأوسط.[85]

الصناعة

تشتهر غزة بصناعة عصر الزيتون والصابون الذي يعتمد على الزيت كمادة أولية كما تعتبر صناعة الفخار من أقدم الصناعات الفلسطينية التي إشتهرت بها المدينة والتي تُباع في شوارع أسواق غزة، وكذلك صناعة الغزل والتطريز والبسط التراثية من صوف الماشية والنسيج والملابس القطنية والأثاث المصنوع من الخيزران وصناعة الزجاج الملون كذلك. فقد تم إنشاء قرية الفنون والحرف التي تم بناؤها من الطين على الطراز المعماري القديم، ويمارس عد من الحرفيين الصناعة التقليدية في تلك القرية. وتم أفتتاح مول غزة الحديث في يوليو 2010.[86][87]
السياحة
تعتمد السياحة في غزة بشكل رئيسي على البحر الذي تشتهر شواطئه برمالها الذهبية البراقة. كما وتعتمد السياحة كذلك على المواقع الأثرية التاريخية المنتشرة في غزة. وتشتهر غزة كذلك بجوها المعتدل صيفاً وشتاءً والذي يشجع الناس بدوره، على ارتياد الشواطئ والحدائق والمنتزهات وعلى قضاء أوقاتهم في المزارع والبيارات وفي المرافق السياحية.

تضم غزة العديد من الآثار منها الرومانية والمسيحية، وتتنوع الآثار الإسلامية بين المساجد والمدارس والزوايا والأسواق والقيساريات والأسبلة والحمامات والقصور التي تجلت فيها روعة العمارة والفنون الإسلامية، علاوة على مكتبة مهمة احتوت على عديد من المخطوطات.

إن أقدم المواقع الأثرية بغزة تل العجول بجنوب المدينة على الضفة الشمالية لوادى غزة، وكان على هذا الموقع مدينة بيت جلايم الكنعانية، ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل منذ 2000 ق.م. وتضم غزة آثاراً مسيحية مثل دير القديس هيلاريون الذي يعتبر مؤسس حياة الرهبنة في فلسطين وكنيسة الروم الأرثوذكس بحى الزيتون الذي يعود تاريخها إلى بداية القرن الخامس الميلادى وآثاراً إسلامية متنوعة منها المساجد الأثرية كمسجد السيد هاشم الذي يقع بحى الدرج بالمنطقة الشمالية الذي يعود للعصر المملوكى، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850 م. وتحوى غزة زوايا كالزاوية الأحمدية بحى الدرج، علاوة على المنشآت الأثرية المدنية كالأسواق مثل سوق القيسارية بحى الدرج، وهو ملاصق للجدار الجنوبى للجامع العمرى الكبير، ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكى، ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب، وعلى جانبى هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه، والقصور مثل قصر الباشا بحى الدرج المكون من طابقين، ويعود للعصر المملوكى وكان مقراً لنائب غزة في العصرين المملوكى والعثمانى، والحمامات كحمام السمرة بحى الزيتون، وهو أحد النماذج الرائعة الباقية للحمامات العثمانية في فلسطين والحمام الوحيد الباقي لغاية الآن في مدينة غزة.[88][89]
الثقافة
سيدة من غزة ترتدي الثوب الفلسطيني وتعمل بالتطريز.

الأزياء والتطريز

تعتبر غزة الموطن الأصلي ل الشاش (معلومة ليست مؤكدة)، القماش من أجل "ثوب غزة" يتم نسجة بالقرب من مجدل (عسقلان). القطن الأسود أو الأزرق أو المقلمة باللونان الزهري والأخضر، والتي تم تصنيعها في مجدل استمرت بالانتشار في باقي مناطق قطاع غزة من قبل اللاجئين من قرى السهل الساحلي حتى التسعينات. يتميز الثوب الغزاوي بأكمام ضيقة ومستقيمة. وكان التطريز أقل كثافة من تلك المطبقة في الخليل. ومن الزخرفيات تشمل: مقص، مشط وحجاب والتي رتبت في كثير من الأحيان في مجموعات ثلاثية أو خماسية أو سباعية. ويعتبر استخدام الأرقام الفردية في الفولكلور العربي أن يكون فعالا ضد العين الحسود.[90]

المطبخ

وقد تأثر المطبخ في قطاع غزة بالأكلات المجاورة حيث تأثرت بمصر بفضل موقعها على ساحل البحر المتوسط. الغذاء الرئيسي للغالبية العظمى من سكان في المنطقة هو السمك. الصناعة الرئيسية بغزة هي صيد الأسماك إما ان تكون مشوية أو مقلية، وتتسم الأطعمة هناك بأضافة الثوم والفلفل الأحمر والكمون ويتم نقعه في مزيج من الكزبرة، الفلفل الأحمر، كمون، ثوم مفروم والليمون.[91][92] التأثير المصري يظهر أيضا على جانب الاستخدام المُتكرر للفلفل الحار والثوم والشوندرة نكهة لكثير من وجبات الطعام من قطاع غزة. الطبق الوطني لمنطقة غزة هو سماكية.

المراكز الثقافية والمتاحف
مكتبة جواهر لال نهرو في غزة.
مركز رشاد الشوا الثقافي في غزة.

توجد في غزة عدة مراكز ثقافية منها مركز رشاد الشوا. تم الانتهاء من بناء مركز رشاد الشوا الثقافي في عام 1988 وأطلق عليه اسم مؤسسه الأمين السابق للمدينة ويقع في حي الرمال.[93] البناء مكون من طابقان على شكل مثلث وتؤدي المراكز الثقافية ثلاثة وظائف رئيسية:مكان للتجمعات الكبيرة خل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002548988578
لحن الحيـاة
مشرفة المنتدى العـام
مشرفة المنتدى العـام
لحن الحيـاة


الأوسمة :
انثى عدد الرسائل : 2709
العمر : 24
الإقامة : في قلب عالم الانمي
الدولة : تاريخ غزه Jordan
الجنسية : تاريخ غزه Palestinian
تاريخ التسجيل : 16/07/2012
السٌّمعَة : 0

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالخميس يونيو 20, 2013 10:23 pm

اشكرك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ɱiracles ɱaker
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ɱiracles ɱaker


الأوسمة :
عدد الرسائل : 15706
الدولة : تاريخ غزه 3oman
الجنسية : تاريخ غزه 3omany
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
السٌّمعَة : 0

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالجمعة يونيو 21, 2013 2:44 pm

يروق لي مآ تنتقيهـ ـأنآملگ آلمتميزة

بآرگ آللهـ فيگ ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ينبوع الأماني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ينبوع الأماني


الأوسمة :
تاريخ غزه 1434607027571تاريخ غزه I_307868c13b1تاريخ غزه SoHQywتاريخ غزه O23QBتاريخ غزه PPSuiتاريخ غزه Nu6T1

انثى عدد الرسائل : 68976
العمر : 27
الإقامة : غــــــــــــــــزة
الدولة : تاريخ غزه Palestine
الجنسية : تاريخ غزه Palestinian
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
السٌّمعَة : 5

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالسبت يونيو 22, 2013 10:58 am

شكر من أعماق قلبي
على المرور العطر والمميز

الذي زاد متصفحي نورا على نوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002548988578
عازفة الانين
صديق مجتهد
صديق مجتهد
عازفة الانين


الأوسمة :
انثى عدد الرسائل : 867
العمر : 33
الإقامة : القدس الشرقيه
الدولة : تاريخ غزه Palestine
الجنسية : تاريخ غزه Jordanian
تاريخ التسجيل : 06/06/2011
السٌّمعَة : 0

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالسبت يونيو 22, 2013 11:25 am

بوركت على جهودك القيمه

لا عدمنا جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ينبوع الأماني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ينبوع الأماني


الأوسمة :
تاريخ غزه 1434607027571تاريخ غزه I_307868c13b1تاريخ غزه SoHQywتاريخ غزه O23QBتاريخ غزه PPSuiتاريخ غزه Nu6T1

انثى عدد الرسائل : 68976
العمر : 27
الإقامة : غــــــــــــــــزة
الدولة : تاريخ غزه Palestine
الجنسية : تاريخ غزه Palestinian
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
السٌّمعَة : 5

تاريخ غزه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ غزه   تاريخ غزه Emptyالإثنين يوليو 01, 2013 10:55 am

شكر من أعماق قلبي على المرور
العطر والمميز

الذي زاد متصفحي نورا على نوري^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002548988578
 
تاريخ غزه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ غزة
» تاريخ مصر
» تاريخ بابل
» تاريخ مصر الحديث
» تاريخ بغداد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: المنتديات العامة :: المنتدى العام :: منتدى التاريخ والوثائق-
انتقل الى: