السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا احتفل هدافو "الخضر"، وهكذا أمتعوا الجماهير الجزائرية في المونديال
فيغولي سجد، سليماني خاطب الكاميرا وجابو أبكى خاليلوزيتش.
تفاعل الجمهور الجزائري كثيرا مع الأهداف السبعة التي وقعتها العناصر الوطنية في مونديال البرازيل، بالنظر إلى جماليتها من جهة والإبداع في طريقة مباغتة حراس المنتخبات المنافسة إضافة إلى الفترات الحاسمة التي سجلت فيها ومكنت "الخضر" من تحقيق انجاز مميز في مونديال هذا العالم.
وإذا كانت فرحة الجماهير الجزائرية والعربية لا توصف على ضوء التألق الملفت لأبناء المدرب خاليلوزيتش، إلا أن هدافي "الخضر" عبروا عن فرحتهم بالأهداف المسجلة على طريقتهم الخاصة، والتي كانت مزيجا بين الدهشة والتوجه إلى المدرجات وحتى الإبداع في الفرحة وصنع الفرجة، وهو ما يجعلنا نقوم بوقفة تأمل لرد فعلهم، خاصة أنهم يبدون في التهديف وفي الفرحة أيضا.
وكان مسجل الهدف الأول سفيان فيغولي في مرمى بلجيكا، بعد تحويل ركلة الجزاء بنجاح إلى هدف التقدم قد توجه نحو الجهة اليمنى لمنطقة الحارس البلجيكي وسجد شكرا لله على التوفيق والثبات، ليلتحق به بقية زملائه الذين واكبوه في اللقطة والفرحة، وكان رد فعل المهاجم سليماني مغايرا بعد تسجيل أول أهدافه أمام كوريا، حيث اخترق محور المنتخب الكوري وباغت الحارس مباشرة بعد انفراده به، مفضلا التوجه نحو الكاميرا لتبليغ رسالة مشفرة حملت عدة قراءات قد يفهمها الكثير وقد يتم تأويلها من آخرين، أما رفيق حليش الذي باغت الكوريين برأسية محكمة فقد توجه إلى خط التماس ورفع يده عاليا مشيرا إلى القوة والإصرار على التحدي، في الوقت الذي كان لجابو وبراهيمي طريقة أخرى في التسجيل والفرحة، حيث فضل ابن سطيف التوجه مباشرة إلى الناخب الوطني خاليلوزيتش الذي استقبله بالأحضان والدموع، فيما تحلى برزانة مصحوبة بالدهشة بعد تقليص الفارق أمام ألمانيا، أما براهيمي فقد كان أنيقا في فرحته مثل أناقته في طريقة التسجيل أمام كوريا بعد عمل الثنائي مع فيغولي، ليختتم بتمريرة على طبق من هذا الأخير، وبعد التسجيل رفع يديه على طريقته مشاركا زملاءه أجواء الفرحة.
دهشة ماجر وجري بلومي وزيدان وقبضة عصاد
وكان لنجوم الثمانينيات الذين تمكنوا من تأهيل "الخضر" مرتين إلى المونديال طريقة مميزة في التعبير عن الفرحة عند تسجيل الأهداف، حيث عرف رابح ماجر بالجري مدة معتبرة قبل الارتماء على ركبتيه، ولو أنه أصيب بنوع من الدهشة بعد توقيع الهدف الأول في مرمى ألمانيا وكأنه لم يصدق ما حدث، فيما فضل بلومي الجري مسافة رافعا يده عاليا بعد تسجيل الهدف الثاني أمام ألمانيا، قبل أن يشارك زملاءه أجواء الفرحة، وكان لصالح عصاد طريقة أخرى في الاحتفال بعد الثنائية التي وقعها أمام الشيلي، حيث رفع يديه عاليا كدليل على القوة على وقع التهاني من بقية زملائه، أما جمال زيدان فقد فضل الجري مسافة طويلة في مونديال 86 رافعا يديه فرحا بمعادلة النتيجة أمام ايرلندا الشمالية.