ثورتنـا الكبــرى ... قصيدة للثورة العراقيه / ابراهيم الانباري

ثورتنـا الكبــرى ... قصيدة للثورة العراقيه / ابراهيم الانباري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ِانّهـــا والله ثورتنـُــا الكُبــرى***رفعنــا و باسـمِ الله رايتَـهـا الغـَـرّا
فهيّـا أُبـاة الضّيــمِ فالبغيُ قـد طغـى***و صارت ليالي النّـاس من حقـده حُمـرا
تداعـى علينــا الكفـرُ من كلّ جانـبٍ***فهتّـك أعـراضـاً و قـتّلَ و استـمـرا
فللغـربِ أطمـاعٌ و حقــدٌ مـورّثٌ***و للشرق أيضاً غصّـةٌ لـم تعـدْ سـرّا
تكالبَ أهـلُ الشـرك والكفـر كلّهــم***على قصعـةٍ للعُـرْبِ باتت لهـم حُكـرا
فهـذي بلادُ العـربِ قـد سـاء حالُهـا***عليهـا التصاريفُ الجسـام غـدت تتـرا
هو الغـربُ لم يعـدمْ من المكـرِ حيلــةً***فأوسعنــا غشـاً و ناصحنــا مكـرا
هو الغـربُ لا تأمنْ لـه مـن مكيـدةٍ***يصافـحُ باليُمنـى و يطعــنُ باليُسـرى
هو الغـربُ كـم أبدى لنـا من سماحـةٍ***و لمّـا التفتنـا عنـهُ حـزّ لنـا ظَهـرا
ولمّـا رأى أنّ الشعــوبَ تظافــرت***تحايـلَ للقـُـوّادِ ينذرهـــم شــرّا
فمـالئهـم خوفـاً تيـوسٌ مـن الأُلـى***لعلهُـمُ يحضــونَ مـن سيـّدٍ قـدرا
وكانـوا لهـم مثلَ الجحـوشِ مطيّــةً***يسـومونهــم ذلاًّ يسـوقونهـم قسـرا
و ما علمــوا أنّ الشعـوب َ يسوؤهـا***هـوانُ ذليـلٍ بلْ يعـدّونــه كفــرا
+++++++++++++++++++
ألا اِنّهـــا والله ثورتنُــا الكبــرى *** فهيـا شبـابَ العـزّ ننجزُهـا نصـرا
تعالــوا شبـابَ الرافـديـن فأهلُنـا *** أصابـهُـمُ ضيـمٌ تمــدد واستشـرى
اِلامَ سيبقـى الظـالمــون و ظلمُهــم*** تجـاوزَ حـدّاً لا نطيــقُ لـهُ صبـرا
تطـاولَ ليــلُ المارقيــن بأرضنــا***فهيّـا شبـاب الحـقّ نستنهضُ الفجـرا
تعالـوَا شبـاب الحـقّ يـا كلّ ضيغــمٍ***لنُملـي على التأريخِ من عزمنـا سطـرا
لنكتـبَ للأجيـالِ أسـفـارَ مجـدنِـا***يخلـــدُها التأريخُ في عاطـرِ الذكـرى
لتغسـلَ ارضَ الأنبيــاءِ دمــاؤنــا***فتـزدادَ مـن زاكي الدمـاءِ بهـا طُهرا
لنطـردَ عنهـا مَـنْ أذقنـاهُ بأسَـنـا***و قد رامَ أرضـاً فاستحالـت لـه قبـرا
و مـن ذلّـهُ بالأمـسِ اصـرارُ عـزّنا***و أُتـرعَ كأسـاً مـن ملاحمِنــا مُـرّا
لنطـردَ عنهـا زمـرة الخبـثِ والخنــا***ونبنـي بعــون اللهِ دارتنــا قصـرا
تعالـوا خفـافـاً أو ثقـالاً فـأنّـمـا***يفـدّي حمـى الأوطانِ أبناؤهـا طُـرّا
اذا قامـت الثوراتُ فـي كـلّ بقعـةٍ***فنحنُ بهـا أولـى و نحـنُ بهـا أحـرى
تعالوا بنـي أمّـي نهــدُّ عروشَهــمْ***فقـد آن للأسـلامِ راشـدةٌ أخــرى
إبراهيم الأنباري