ﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﺘﺴﺘﺮﺍ ﻟﻴﺘﻌﺮﻑ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻓﺮﺃﻯ
ﻋﺠﻮﺯﺍ ﻓﺴﻠﻢ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻤﺮ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ
ﺟﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍ . ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ؟ ، ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻪ -
ﻭﺍﻟﻠﻪ -
ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﻄﺎﺋﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ
ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻱ ﻋﻤﺮ ﺑﺤﺎﻟﻚ
ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺖ
ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ
ﺑﻴﻦ ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ
ﻭﻣﻐﺮﺑﻬﺎ. ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻭﺍ
ﻋﻤﺮﺍﻩ ! ﻛﻞ ﺃﺣﺪ
ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻣﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﻜﻢ ﺗﺒﻴﻌﻨﻲ ﻇﻼﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ؟
ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺣﻤﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﺗﻬﺰﺃ ﺑﻨﺎ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻟﺴﺖ ﺑﻬﺰﺍﺀ .... ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻇﻼﻣﺘﻬﺎ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻃﺎﻟﺐ
ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻓﻘﺎﻻ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﻓﻮﺿﻌﺖ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻳﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺍﺳﻮﺃﺗﺎﻩ ﺃﺷﺘﻤﺖ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﻻ ﺑﺄﺱ
ﻋﻠﻴﻚ ﺭﺣﻤﻚ
ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺭﻗﻌﺔ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻢ
ﻳﺠﺪ ، ﻓﻘﻄﻊ
ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ
" ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ
ﻓﻼﻧﺔ ﻇﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺨﻤﺴﺔ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ، ﻓﻤﺎ ﺗﺪﻋﻰ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻓﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺸﺮ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻤﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻱﺀ "
ﻭﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺭﻓﻊ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ( ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ
ﻣﺖ
ﻓﺎﺟﻌﻠﻪ
ﻓﻲ ﻛﻔﻨﻲ ، ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻪ ﺭﺑﻲ )