اعتمادًا على البيانات التي لدى مركز بيو للأبحاث المُستَفادة مِن أحدث التقديرات حول الكثافة السكانية، نقدِّم للقرَّاء خمس حقائق حول حجْم وتركيبة المسلمين في أوروبا:
(1)
يَعيش بكلٍّ من ألمانيا وفرنسا أكبر كثافة مِن المُواطنين المسلمين من بين كل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، فوفقًا للبيانات المتوفِّرة حتى عام 2010، يُوجد نحو 4.8 ملايين مسلم في ألمانيا (5.8% من السكان) و4.7 ملايين مسلم في فرنسا (7.5% من السكان).
وفي أوروبا بشكل عام، يُشكِّل المسلمون في روسيا 10% بنحو 14 مليون مسلم؛ مما يعدُّ أكبر نِسبة في القارة.
(2)
لا يزال حجم المسلمين من سكان أوروبا يُواصل الازدياد بصورة ثابتة؛ ففي العقود الأخيرة، زاد نصيب المسلمين من بين السكان في أوروبا 1 بالمائة كل عقد، ليَرتفع من 4% عام 1990 إلى 6% عام 2001، ومِن المتوقَّع استمرار هذا النمط إلى عام 2030؛ حيث يُتوقع بلوغ المسلمين 8% من سكان أوروبا.
(3)
المسلمون أكثر شبابًا من غيرهم من الأوروبيِّين.
في عام 2010، كان متوسِّط عمر المسلمين عبر أوروبا 32 عامًا؛ أي: ثمانية أعوام أقلَّ من متوسِّط عمر جميع الأوروبيين البالغ 40 عامًا، وفي المقابل، بلغ متوسِّط عمر الأفراد غير المنتمين لمعتقد ديني من سكان أوروبا بما يشمل المُلحدين واللاأدريين وغير أتباع الديانات 37 عامًا، وبلغ متوسِّط عمر الأوربيين النصارى 42 عامًا.
(4)
تتنوع الآراء تجاه المسلمين تنوعًا كبيرًا بين البلدان الأوروبية؛ فقد اكتشفَ استبْيان مركز بيو المنعقِد الربيع الماضي أن مُعظَم الفرنسيين والبريطانيين والألمان يتبنون آراءً إيجابية تجاه المسلمين، بينما انقسمَت الآراء انقسامًا متساويًا تقريبًا في إسبانيا، بينما سادت الآراء السلبية في إيطاليا واليونان وبولندا، وهذا نتيجة ارتباط الآراء تجاه المسلمين بالأيديولوجيا.
وبالرغم من تبنِّي 20% فحسب من اليسار الألماني آراءً سلبية تجاه المسلمين، زادت النسبة لدى اليمين السياسي لتبلغ 47%، وعلى نحو مماثل بلغت الفجوة بين اليسار واليمين في فرنسا وإيطاليا واليونان 20% أيضًا، وأما إسبانيا والمملكة المتَّحدة فقد شهدتا اختلافات بارزة.
(5)
وفقًا للبيانات المتوفرة حتى عام 2010، اعتُبر الاتحاد الأوروبي وطنًا يضم 13 مليون مهاجر مسلم، وتتشكَّل الكثافة السكانية الإسلامية المولودة بالخارج في ألمانيا من المُهاجِرين الأتراك في المقام الأول، وتشمَل أيضًا العديد ممَّن وُلدوا في كوسوفو والعراق والبوسنة والهرسك.
وأما الثلاثة ملايين مسلم تقريبًا المولودون خارج فرنسا، فمُعظمُهم ينتمون للدول التي احتلَّتها فرنسا سابقًا؛ مثل: الجزائر والمغرب وتونس.