♦ الآية: ﴿ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (102).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَفَحَسِبَ ﴾ أفظَنَّ ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي ﴾ الشياطين ﴿ مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ﴾ نفعهم ذلك ودفعوا عنهم، كلا ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴾ منزلًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَفَحَسِبَ ﴾ أفظنَّ ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ﴾ أربابًا، يريد بالعباد: عيسى والملائكة، كلَّا بل هم لهم أعداء، ويتبرؤون منهم؛ قال ابن عباس: يعني الشياطين أطاعوهم من دون الله، وقال مقاتل: الأصنام، سمَّاها عبادًا، كما قال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾ [الأعراف: 194]، وجواب هذا الاستفهام محذوف، وقال ابن عباس: يريد إني لأغضب لنفسي، يقول: أفظَنَّ الذين كفروا أن يتخذوا غيري أولياء، وأني لا أغضب لنفسي ولا أعاقبهم، وقيل: أفظنوا أنهم ينفعهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء.
﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴾؛ أي: منزلًا، قال ابن عباس: هي مثواهم، وقيل: النزل ما يُهيَّأ للضيف، يريد هي معدَّة لهم عندنا كالنزل للضيف.