تعهدت تشيلي، بطلة أمريكا الجنوبية، بالاستمرار في طريقة لعبها الهجومية الجريئة، التي سببت الكثير من المتاعب لمنافسيها، رغم الثمن الكبير الذي دفعته دفاعيا.
وأبلغ المدرب خوان أنطونيو بيتزي، الصحفيين بعدما خسر فريقه بهدف دون رد أمام ألمانيا، في نهائي كأس القارات أمس الأحد: "سنسعى دائما لأن نكون أصحاب المبادرة، والسيطرة على الكرة، وخلق الفرص".
وتابع: "طريقتنا في المستقبل لن تتغير".
وأصبحت تشيلي، في السنوات الأخيرة واحدة من أفضل المنتخبات في أمريكا الجنوبية، بسبب طريقة لعبها الجريئة.
ويعتمد أسلوب تشيلي، على الضغط على المنافس، والسعي للاستحواذ على الكرة في نصف ملعب المنافس، والدفع بالكثير من اللاعبين للأمام عند الاستحواذ على الكرة، وهي طريقة وصفها مدرب إسبانيا السابق، فيسنتي ديل بوسكي، بأنها "انتحارية".
وطبق هذا الأسلوب أولا تحت قيادة مدرب تشيلي الأسبق الأرجنتيني، مارسيلو بيلسا، الذي صعد بالفريق لنهائيات كأس العالم 2010.
ثم استمر الفريق في العمل به تحت قيادة المدرب التالي خورخي سامباولي، الذي قاد الفريق للفوز بأول لقب كبير، وهو كأس كوبا أمريكا في 2015، ثم جاء الدور على بيتزي.
وتحت قيادته فازت تشيلي، بالنسخة المئوية لكأس كوبا أمريكا، العام الماضي، ورغم اللقبين تباينت نتائج تشيلي مؤخرا.
ولا تزال تقاتل على بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، حيث تحتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية، التي ينافس فيها 10 فرق حيث يتأهل أصحاب أول أربعة مراكز مباشرة.
وأقر بيتزي، بأن سوء إنهاء الهجمات خذلهم في كأس القارات في روسيا.
وأوضح: "ترجمة الفرص إلى أهداف واحدة من أصعب الأشياء في كرة القدم، وعندما تستفيد من فرصك تتغير نتائج المباريات"، مضيفا أن فريقه لا يعرف طريقة أخرى للعب غير التي يتبعها حاليا.
وقال: "خطتنا واضحة، نحب اللعب بتلك الطريقة التي تمنحنا فرصة أفضل، وضع المنافسين تحت ضغط قرب مرماهم هي طريقة أخرى للدفاع، نفضل هذه الطريقة على اللجوء للدفاع في مناطقنا، واللعب على الهجمات المرتدة".
وأشار إلى أن المنافسين عبروا عن إعجابهم بهذه الطريقة، وأن الفرق المنافسة تكن لهم احتراما كبيرا.