طُوبَى لِمن حثَّ المسيرَ وحقَّقا
في سلَّمِ المجدِ المشرَّفِ وارتَقى
وبهمَّةٍ وقَّادةٍ نحوَ العُلا
سمَتِ النفوسُ ودربُها قد أَشرَقا
بعزيمةٍ عزمتْ على قَطفِ الجَنى
وطموحُها مدَّ الجناحَ وحلَّقا
كم جاهدَتْ حتى تُحقِّقَ مركزاً
نالَت بهِ وصفاً يقالُ: تفوُّقا
كم في سبيلِ العلمِ غذَّت خَطوها
هيهاتَ من غذَّ الخُطا أن يُسبَقا
الزَم سبيلَ العلمِ حتى تَرتقي
وتنالَ أجراً وافِراً مُتحقِّقا
والزَم كراسيْ العلمِ حقًّا إنَّها
خيرُ المجالسِ في الدُّنى والمُلتَقى
وانهَل مَواردها فإنكَ ترتوي
تُحيي به قلباً ويصبحُ مُورِقا
واطعَم موائدها بقلبٍ حاضرٍ
اسأَل إلهكَ كي تكونَ موفَّقا
إن التفوقَ يا بنيَّ فضيلةٌ
وأراكَ يا ابنيْ بالتفوقِ أَخلَقا.