على خدَّيْهِ شمسُ ضُحًى وزهرُ
وفي عينيهِ ليلٌ بل وفجرُ
وفوق جفونه الأهدابُ تشدو
ومن دررٍ بثغرٍ سال دُرُّ
ومن عينيَّ نهرُ السُّهد يجري
دماً فخمائلُ الخدينِ حُمْرُ
يزور كرًى فيُسكِرُ لُبَّ حُلمي
كأنَّ طيوفَه شَهدٌ وخَمرُ؟
ويورقُ في خيالي روضُ معنًى
وقافيةٌ كعطر الورد بِكْرُ
أمدُّ له يدي فتعودُ ثكلى
وأرشف حيرةً والصحوُ سُكْر
ويمضي كالسَّراب إذا تلاشى
وكالنَّسَماتِ في دوحٍ تَمُرُّ
ويتركُني ألملمُ ذكرياتي
فيُضنيني نَوىً ويُميت هجرُ
تذيبُ لواعجُ الأشواق قلبي
ويحرقُ أضلعي وجدٌ وجمرُ
.. لجأت إلى التجلُّد دون جدوى
فلا يجدي مع الهجران صبرُ
وفي روحي تغيب سفينُ شجوي
فهل في الروح أشرعةٌ وبحرُ؟
♦ ♦ ♦
أسِربَ الوصل زُرْ قلبي ليحيا
ويورقَ في دمي فلٌّ وعِطرُ
وينموَ في قفار الروحِ روضٌ
على أفنانه شمسٌ وبدر
ويحدوَ عندليبُ الحبِّ وجداً
وصوتُ حُدائه في السمع سِحْرُ
♦ ♦ ♦
به سأظلُّ صبًّا طولَ عمري
ولا يُفني هيامَ الصبِّ قبرُ
أواري سرَّ حُبي في المآقي
وعند مسيلها كم ذاعَ سرُّ!
محالٌ أن تحيط به المزايا
ويحوي حُسنه الفتانَ شِعرُ