و ماذا بعد
مساء الورد
فيما كنت جالسة أرتب أوراقي ...
و أقرأ بمفكرتي ....
خطر ببالي موضوع جديد ..
لقد كتبنا عن الحب و المحبين ..عن جمال الحب .. عن قسوة الحب
عن الأحلام التي نرسمها مع من نحب و عن من نحب ....
قرأنا لكُتاب كتبوا عن الرجل المستحيل ..عن ما يفعله الحب بالمرأة ...
و لكن لم يخطر ببالنا أن نكتب عن هزيمة الحب و المحبين ؟
لم نكتب عن انقلاب الأدوار بين المرأة الرجل ..
عن خيبات الحب عند المرأة و الرجل ..
عن الرجل العربي المحمل بالهزائم النفسية و الأجتماعية و تداعيات ذلك على من يحب
أو حتى على زوجته ...؟
لم نكتب عن المرأة العربية التي أصبحت مثقلة بهموم الحياة ... فلم يعد هناك مساحة
للحب ... للرومانسية ... ؟
لم نكتب عن المرأة العربية التي أصبح لزاماً عليها ان تحمل هموم الحياة و أولادها وعملها بيد، وتحمل باليد الأخرى ارتكاسات وهزائم شريكها ...
لم نكتب عن الزيجات العربية المزيفة وا لإنفصالات النفسية و الجسدية للزوجين ، مع المحافظة على الشكل الأجتماعي المقيت ...
لم نكتب عن أن استمرار الزواج لا يعني بالضرورة نجاح ذاك الزواج انما هو استسلام أحمق من طرفين أحدهما يخشى المجتمع والأخر يخشى التغيير .
لم نكتب عن الزواج لأسباب إما تافهة أو مجهولة ؟
لم نكتب عن حلات طلاق تمت لأتفه الأسباب ؟
أو حتى لأسباب قوية و دوافع لا يعلمها إلا الله ؟
عن زيجات تمت و انكشف أمر الرجل فيها /مثل الغش ، و الكذب ، و المرض ؟
نعم نحن دائماً ننظر للقشرة الخارجية و نهمل اللب
نعم هل فكرنا فيمن حولنا ؟
هل فكرنا بهذه المسلمات ؟
أما آن لذلك العفن أن ينقشع ...؟
ربما عندها ...ربما نستطيع بناء أسرة متوازنة ...وبعد مئة سنة ضوئية علّنا نبني مجتمعات عاقلة
تعي ما معنى حب !
ما معنى زواج !
تعي لماذا الطلاق أبغض الحلال عند الله !
هل نستطيع تدارك هذه الأمور ...قبل فوات الأوان
تم بحمد الله